أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، مديري الخدمات الجامعية بتفعيل مخططات الأمن الداخلي على مستوى الأحياء الجامعية والسهر على تزويدها بكل الوسائل المادية والبشرية لضمان أمن الطلبة. وخلال اجتماع طارئ جمع الإثنين، الوزير حجار بمديري الخدمات الجامعية بمقر الوزارة، بعد حادثة مقتل الطالب الجامعي أصيل بلالطة بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان2، أسدى الوزير تعليمات لمديري الخدمات لتفعيل مخططات الأمن الداخلي على مستوى الأحياء الجامعية وتزويدها بكل الوسائل البشرية والتقنية لضمان أمن الطلبة، كما شدد على تطبيق التعليمات الخاصة بالأمن من طرف الجميع، فضلا عن تزويد كل الهيئات الفاعلة في الميدان بالوسائل التي من شأنها توفير أمن الطلبة المقيمين، بما في ذلك التأكد من جاهزية وسائل وعتاد الوقاية. وطالب حجار مديري، الخدمات الجامعية، بإسداء تعليمات لمسؤولي الأمن بالإقامات لاحترام القوانين والسهر على تسجيل كل الوافدين على الأحياء الجامعية من الغرباء كما هو معمول في كل الإدارات والهيئات والمؤسسات وتزويد كل المؤسسات التابعة للتعليم العالي بكاميرات مراقبة، لافتا إلى أن الأحياء الجامعية ليست داخليات، وقد تم إبرام اتفاق بين مديريات الخدمات الجامعية والمنظمات الطلابية لتنظيم العلاقة بين الطلبة المقيمين بالأحياء والتعامل مع الزوار منح بموجبه الحق لكل طالب مقيم في استقبال أشخاص (أفراد من عائلته أو آخرين) في الحي الجامعي. وفي تعليقه على حادثة مقتل الطالب الجامعي بالحي الجامعي، قال حجار إن ما حدث ليس وليد اليوم وإن ما تغير اليوم هو سرعة انتشار الأخبار لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدا تضخيم الأحداث من قبل بعض وسائل الإعلام دون التأكد من صحتها، مشيرا إلى أن الجزائر مقبلة على الانتخابات وبعض الأطراف تحاول الاصطياد في المياه العكرة وإعطاء صورة مشوهة وبعيدة عن الواقع سواء تعلق الأمر بقطاع التعليم العالي أم القطاعات الأخرى. وأكد الوزير، على أهمية فتح قنوات الحوار مع مختلف التنظيمات الطلابية لحل المشاكل المتراكمة بالأحياء الجامعية، لافتا في حديثه مع مديري الخدمات الجامعية إلى أن الأسلوب المنتهج حاليا يبقى غير كاف ما يؤدي –حسبه- إلى تراكم المشاكل وتصعيدها إلى مستويات أعلى ما يتطلب تعزيز التشاور بينهم وبين الشركاء الاجتماعيين وإدراج مسألة الأمن كنقطة أساسية في هذه اللقاءات، كما ذكرهم بالتعليمات المتعلقة بالسهر على نظافة الأحياء والقيام بكل أعمال الترميم وكذا ترقية الخدمات وتنشيط الحياة الطلابية من خلال إنشاء مختلف النوادي، وإنشاء خلايا استماع داخل الأحياء متكونة لاسيما من أطباء ونفسانيين للتكفل بمشاكل الطلبة الجامعيين.