طالبت عائلة بوضياف في المسيلة، مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتحقيق في ملابسات المسماة لبنى البالغة من العمر نحو 29 سنة والتي توفيت بحر الأسبوع الجاري رفقة جنينها على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد سليمان عميرات في ظروف غامضة. وبحسب شكوى عائلة الضحية الموجهة إلى مدير الصحة ووكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، فإن المعنية دخلت إلى المستشفى المذكور بتاريخ 16 فيفري الجاري في حدود الساعة العاشرة والنصف، من أجل وضع مولودها، إلا أنه ونتيجة ما وصفته والدة الضحية بالإهمال، حدث نزيف أدى إلى وفاتها رفقة جنينها في اليوم الموالي ولم يتم التصريح بذلك إلى غاية يوم 18 فيفري في حدود الساعة الثالثة صباحا. وبغية الحصول على رد مصالح مديرية الصحة والسكان، ربطت "الشروق" اتصالا هاتفيا، حيث لم نتمكن من تحصيل موقف المدير، نظرا لتواجده في اجتماع رسمي مع والي الولاية، حسب ما قيل لنا. من جانبه، مدير مستشفى سليمان عميرات عمار بلبول، نفى في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي وجود أي اتهام أو تقصير بخصوص قضية الحال، مؤكدا بأن الضحية تم التكفل بها على أحسن وجه، بحضور طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد، وبتواجد طبيب مختص في الإنعاش، إضافة إلى طبيب آخر أخصائي في أمراض النساء والتوليد و4 قابلات، كما تم توفير أكثر من 30 كيسا من الدم من مستشفى الزهراوي، حيث أصيبت الضحية على حد قوله بنزيف حاد، استدعى استئصال الرحم، من أجل محاولة الطاقم الطبي إيقاف النزيف، دون جدوى ما تطلب إجراء عملية جراحية ثانية في اليوم الموالي، دون أن يتمكن الطاقم من إنقاذ حياتها إلى أن فارقت الحياة لتبقى القضية محل تحقيق ومتابعة.