خرج الحراك الداخلي الذي يعيشه منتدى رؤساء المؤسسات (FCE) رسميا إلى العلن، بعد أن كان حراكا داخليا، حيث ظهرت أولى الاستقالات وحالات تجميد العضوية، احتجاجا على مواقف التنظيم الذي يرأسه علي حداد. أعلن حسان خليفاتي مدير عام شركة أليانس للتأمينات وعضو منتدى رؤساء المؤسسات (أف.سي.أو)، تجميد عضويته في التنظيم، واعتبر أن المنتدى كان من المفروض أن يكون في صف الشعب وينضم مع المسيرات الشعبية التي خرجت. وذكر حسان خليفاتي في اتصال مع "الشروق" أنه كان يحبذ أن يقف منتدى رؤساء المؤسسات إلى جانب الشعب في الأحداث الأخيرة التي عاشتها الجزائر، في إشارة للمسيرات الرافضة لترشح الرئيس لعهدة رئاسية خامسة. وأوضح خليفاتي أن أعضاء الأفسيو من المفروض أن يكونوا في صف الشعب الذي قال كلمته من اجل التغيير ويتضامن مع موقف الشعب، مشيرا إلى أن العديد من الأعضاء يتصلون به ليعبروا عن رغبتهم في الإقدام على هذه الخطوة. وحسبه فإن نقاشا يدور في الأفسيو مفاده أن كل عضو عليه تحمل مسؤوليته، ولذلك فقد تحملت مسؤوليتي أمس وخرجت مع الشعب الجزائري الذي خرج للتظاهر سلميا، ولأقول للتنظيم بركات. وتوقع خليفاتي إقدام أعضاء آخرين على نفس الخطوة وقال "هناك حراك كبير داخل منتدى رؤساء المؤسسات هو ليس علنيا ولكنه حراك كبير". وفي منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، قال حسان خليفاتي إنه سبق وأن استقال من المكتب التنفيذي سنة 2014 بسبب استيائه من التنظيم، وتجميد اشتراكه منذ 2017. وفي وقت سابق من السبت، أعلن المدير العام لمؤسسة "سوجيميتال" محمد أرزقي أبركان، استقالته من منتدى رؤساء المؤسسات عبر رسالة وجهها لرئيسه علي حداد. وانتقد أبركان بشدة علي حداد بسبب ما وصفه شتما لمواطني ولاية تيزي وزو، حيث أوضح ان الاستقالة جاءت "بعد عبارات مشينة تجاه سكان ولاية تيزي وزو تلفظ بها رئيس الأفسيو، كان من غير الأخلاقي أن أسكت". كما جمّد رجل الأعمال العيد بن عمر، عضويته في الافسيو، وأعرب عن التخلي عن منصبه كنائب لرئيس المنتدى. وكتب بن عمر في رسالة نشرها "أود أن أشير إلى تجميد اشتراكي في منتدى رؤساء المؤسسات"، وأضاف أنه يتخلى عن منصبه كنائب لرئيس الأفسيو. كما أكد بن عمر "إذا كانت جمعيتنا، التي أصبحت نقابة، قد لعبت دورًا حيويًا في الماضي لقيادة مؤسساتنا واقتصادنا نحو غد أفضل، فإنني آسف اليوم على أنها تبتعد عن قاعدتها". .