أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية تنحية عبد المالك سلال من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة وتعويضه بوزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان. وجاء في البيان "أجرى المترشح عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت تغييرا لمدير حملته الانتخابية السيد عبد المالك سلال بالسيد عبد الغني زعلان حسب ما أعلنته مديرية حملته". وتأتي هذه التطورات في أعقاب مسيرات الجمعة الحاشدة عبر كل ولايات الوطن التي طالبت الرئيس بالعدول عن الترشح للعهدة الخامسة.. حيث تظاهر مئات الآلاف من الجزائريين في كل ربوع الوطن ملتفين حول هذا المطلب الرئيسي، ورافعين العديد من الشعارات الأخرى بينها مطالب تنحية الوزير الأول أحمد أويحيى وإجراء الكثير من الإصلاحات العميقة.. ولعل من أولى ارتدادات هذه المظاهرات السلمية الحاشدة، التغيير الطارئ على مستوى مديرية حملة بوتفليقة، بتغيير رأسها الوزير الاول السابق عبد المالك سلال بوزير النقل الحالي عبد الغاني زعلان، ولم يذكر بيان الوكالة الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير.. المعارضة تحضر لموقف موحد من الحراك الشعبي أما على مستوى المعارضة، فقد طالب رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أحزاب المعارضة بتحصين أنفسهم واتخاذ موقف موحد تجاه الحراك الشعبي الذي تشهده الساحة الوطنية، مطالبا إياهم بتجاوز الخلافات واتخاذ موقف موحد تجاه المسيرات والمطالب الجماهيرية. في ثاني لقاء جمع أحزاب وممثلي المعارضة في بيت جاب الله، دعا هذا الأخير أحزاب المعارضة إلى تجاوز خلافات الماضي وتوحيد صفوفها واتخاذ موقف تجاه الحراك الشعبي المنادي بعدم ترشح الرئيس لعهدة خامسة، وأضاف جاب الله، "أن المطلوب من ممثلي المعارضة في هذا الوقت بالذات هو تحصين أنفسهم من أي تأثير داخلي أو خارجي، وما يقويه ويدفعه قدما إلى الأمام حتى يحقق أهدافه ويجني ثمرة نضالاته". وأشار المتحدث إلى أن موقفهم من العهدة الخامسة واضح، لاسيما وان الشعارات التي رفعها الشعب في مظاهرات "جمعة الحسم" كانت كفيلة بتوضيح الرؤية، فالشعب حسب – جاب الله – طالب بالعدل والمساواة والرفاه، ليضيف "ما يريده هؤلاء هو أن تتحقق أحلامهم على ارض الواقع". وثمّن رئيس جبهة العدالة والتنمية في كلمة ألقاها في حضور قيادات المعارضة يتقدمهم رئيس طلائع الحريات علي بن فليس، وممثل حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش ورئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعبيش، وغاب عنها المترشح الحر رشيد نكاز الذي اعتذر، ونفس الشيء بالنسبة للمترشح غاني مهدي، ثمّن الطريقة الديمقراطية التي سارت وفقها المسيرات، واصفا إياها ب"الحرة"، مشيرا إلى "أن مشاركة رؤساء أحزاب ومنظمات ونقابات ومؤرّخين وإعلاميين وأكاديميين في هذه المسيرات دليل على المستوى الفكري للشعب الجزائري الذي أصبح واجبا مقدسا لكل فئات المجتمع". مقري يدعو السلطة إلى الإعلان عن مرحلة جديدة دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الرئيس بوتفليقة إلى عدم الترشح لعهدة خامسة، وذلك "تكريسا ل"الإرادة الشعبية"، التي عبرت عنها المسيرات الحاشدة التي خرج فيها الجزائريون أول أمس الجمعة في مختلف مدن وولايات الوطن. وكتب مقري عبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السبت،: "لقد عبر الشعب الجزائري عن رفضه القطعي والنهائي للعهدة الخامسة، وعليه على المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة أن يستمعوا لصوت الشعب وأن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة فورا ودون تماطل فيتوقفوا عن فرض اللامعقول". وحث مقري السلطة على إعلان "بداية مرحلة جديدة تتجسد فيها الإرادة الشعبية لاختيار المؤسسات والمسؤولين بالانتخاب الحر بعيدا عن التزوير والتزييف"، كما قال، محذرا من "أن أي تحايل على هذه المسيرات واستبدال فساد بفساد وتزوير انتخابي بتزوير انتخابي آخر ستكون مآلاته وخيمة". وثمّن مقري ما وصفه "السلوك السلمي والحضاري في مختلف المسيرات عبر الوطن"، كما ثمّن أيضا "حالة الوعي العام التي ارتقى إليها جموع الجزائريين بما يبشر بتحولات إيجابية في قدرة الشعب الجزائري على صيانة حقه في اختيار حكامه ومحاسبتهم". وفي السياق، أدان مقري "بشدة الاستفزازات التي وقعت في بعض مسيرات العاصمة وتسببت في إصابات وسط المتظاهرين وتحمل الحركة المسؤولية للجهات المتسببة في ذلك". كما أعلن دعم حركة مجتمع السلم ل"الحراك الشعبي السلمي وقد حرصت على الحضور فيه منذ انطلاقته الأولى، وتؤكد بأن هذا الحراك ينبغي أن يستمر حتى تحقيق أهدافه وتصحيح المسار الانتخابي لتكون الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء في آجالها أو في أجل آخر، شفافة ونزيهة تنقل الجزائر إلى آفاق مستقبلية واعدة". حنون تعلن رسميا مقاطعتها لرئاسيات 2019 أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، السبت، بصفة رسمية مقاطعتها الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها يوم 18 افريل القادم، وأكدت مواصلتها النضال مع الطبقات الشعبية الواسعة "إلى غاية رحيل النظام". وقالت حنون في ندوة عقدتها في مقر حزبها، إن تشكيلتها السياسية مستمرة في دعم الحراك الشعبي الواسع ضد العهدة الخامسة، حيث لأول مرة تغيب عن الرئاسيات منذ 2004. وكانت الأمينة العامة لحزب العمال، قد شاركت يوم الجمعة، في مسيرة مليونية بالعاصمة المناهضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة، ولقيت بالرفض من طرف مواطنين اعترضوا طريقها، عندما انضمت للمسيرة في شارع ديدوش مراد، على مستوى الجامعة المركزية، هاتفين "يا شياتين"… للإشارة فإن الأمينة العامة لحزب العمال، كانت شهر جانفي الماضي قد لمحت في ندوات صحفية، إلى إمكانية مقاطعتها للانتخابات الرئاسية 2019. الأفافاس: محاولة فرض العهدة الخامسة عنف ضدّ الجزائريين دعا السكرتير الأول للأفافاس، محمد حاج جيلاني، خلال تجمّع شعبي بسكيكدة، لمواصلة النضال إلى غاية "إسقاط الكثيرين ممّن يتحكمون في تسيير شؤون البلاد، بطريقة غير شرعية"، وقال بأنّ الحراك لا بدّ أن لا يتوقف عند حدّ وقف العهدة الخامسة، وأن تتواصل المطالبة بالتغيير الشامل وليس السطحي، معتبرا محاولة فرض العهدة الخامسة من "قبل بعض المتحكمين في مفاصل الدولة عنفا ضدّ ذكاء وتاريخ الجزائريين". وثمّن المتحدث الحراك الشعبي والمسيرات الحاشدة التي شارك فيها آلاف الجزائريين ضدّ العهدة الخامسة وضدّ من يريدون "اغتصاب رغبة الشعب في اختيار رئيسهم بكلّ حرية" على حدّ تعبيره. "جمعية العلماء" تدعو الرئيس إلى العدول عن الترشح دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، السبت، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العدول عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة، وقالت في بيان لها "ها هي جمعية العلماء المسلمين تقف معك محيية لحراكك السلمي الوطني الشامل العظيم الذي وضع حدا لسنوات من الانسداد في كل المجالات، وهو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا دون أن يسمع أحد". وقال نفس البيان "إننا إذ نحيي حراكك السلمي العظيم التوّاق للإصلاح والتغيير الشامل فإننا نحيّي بذات المناسبة كافة الأسلاك الأمنية على احترافيتها وحرصها على راحة المواطنين والمواطنات أثناء ممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج، وندعو القائمين على الشأن الوطني إلى الإصغاء إلى رسالة الشعب جيدا، والتفاعل معها بجد وإيجابياته، بدل الإجابات القديمة". وأضاف البيان أن موقف جمعية العلماء نابع "من منطلق إدراكها لأسباب الاحتقان الحقيقية متمثلة في غياب الحوار وحرية الإعلام، وإضعاف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وغياب الحريات السياسية والمدنية وانتشار الفساد، ومحاربة القيم، وإدراكها أن الاحتقان نتيجته الانفلات لا قدر الله". بلعيد وبن قرينة يودعان ملفا ترشحهما اعلن إلى غاية السبت، ثلاثة مترشحين آخرين عن إيداع ملفاتهم للترشح إلى رئاسيات 18 أفريل، ويتعلق الأمر بكل من: بلعيد عبد العزيز عن جبهة المستقبل وعبد القادر بن قرينة عن حركة البناء وعدول محفوظ عن حزب النصر الوطني. وكان مترشحان قد أودعا الخميس الماضي ملفاتهما لدى المجلس الدستوري، وهم علي زغدود، رئيس التجمع الجزائري، وعبد الحكيم حمادي كمترشح حر.