أمر قاضي التحقيق لدى محكمة أم البواقي، صبيحة الثلاثاء، بإيداع رجل يبلغ من العمر 43 سنة، رهن الحبس المؤقت، بتهمة القتل الخطأ، في حق والده البالغ من العمر 71 سنة، في المأساة التي اهتزت على وقعها مشتة المدفون ليلة الأحد إلى الإثنين الماضي، عندما وقع شجار عنيف بين أفراد عائلة واحدة، بسبب نزاع حول قطعة أرض فلاحية. وقد بدأ الشجار بين شقيقين مسنين وهما متجاوران في السكن، تفصل بينهما قطعة أرض فلاحية هي في الأصل مسلك ريفي يفصل بين قطعتيهما الأرضية، وقد استنجد كل واحد من الشقيقين المتخاصمين بأبنائه، ليتطور الشجار إلى معركة عنيفة بين أفراد العائلة، الذين استعملوا مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات في شجارهم والذي تمتد خلفياته إلى عدّة سنوات ماضية بين الشقيقين. وفي خضم تلك الفوضى شاهد المتهم والده المسنّ يتعرض للضرب من طرف أبناء شقيقه، ليتدخل محاولا إبعاد أبناء عمه المعتدين على والده، مستعملا شاحنته التي استفاد منها في إطار وكالة دعم تشغيل الشباب "أونساج" ليصيب والده الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان، متأثرا بنزيف حاد على مستوى الرأس، كما أصاب عمه بجروح متفاوتة الخطورة مازال يرقد على إثرها في المستشفى الجامعي بقسنطينة، كما أصيب خلال هذه المعركة العائلية الدامية أحد الأبناء البالغ من العمر 41 سنة وأحد الأحفاد البالغ من العمر 18 سنة، بجروح مختلفة تم نقلهما على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى. وقد تنقل عناصر فرقة الدرك الوطني إلى مشتة المدفون، لمعاينة مسرح المعركة الدامية وتوقيف الشاب المتورط في حادثة مقتل والده واقتياده إلى مقر فرقة الدرك الوطني للتحقيق معه، قبل تقديمه صبيحة أمس الثلاثاء، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي الذي أحاله على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت في انتظار مثوله أمام المحكمة عن تهمة القتل الخطأ.