أمر قاضي التحقيق لدى محكمة أولاد رشاش بخنشلة، بإيداع 9 أشخاص من بينهم أربعة إخوة، تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و35 سنة، رهن الحبس المؤقت بعد متابعتهم من طرف النيابة بتهم تتعلق بالقتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، المتبوعة بالمشاركة في جناية القتل العمدي، ومحاولة القتل العمدي، والتستر عن جناية، للاشتباه في تورطهم في الجريمة النكراء التي هزت قبل ثلاثة أيام، مدينة زوي، شرقي ولاية خنشلة، والتي راح ضحيتها الشاب يونس بوقطاية البالغ من العمر 21 سنة، إثر تلقيه طعنة خنجر قاتلة، على مستوى القلب. الجريمة النكراء التي أثارت سخط واستياء سكان المنطقة، وقعت بعد شجار عنيف استعملت فيه مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، ونشب بين مجموعتين من الأشخاص، لأسباب لازالت غامضة، على مستوى الحي القديم ببلدية زوي، في حدود الساعة التاسعة ليلا، من ليلة الأحد إلى الاثنين الماضي، أين لم يتردد أحد المتهمين المشاركين في المعركة الدامية في حمل سلاح أبيض وتوجيه طعنة قاتلة أصاب من خلالها الضحية يونس بوقطاية على مستوى القلب، ليسقط إثرها أرضا يسبح في دمائه، ما دفع بشقيقه إلى التدخل في محاولة منه لإنقاذ شقيقه المصاب إلاّ أنه تلقى أيضا عدّة طعنات أسقطته أرضا، في حين فرّ الجناة، نحو وجهة مجهولة، وقد حاول مواطنون إنقاذ الشقيقين المصابين ونقلهما إلى المستشفى، إلاّ أن الموت كان أسرع ليلفظ يونس أنفاسه الأخيرة، قبل الوصول إلى المستشفى، فيما تم تحويل شقيقه المصاب في حالة خطيرة، إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى خنشلة، وهو في حالة صحية جد حرجة. وفور إبلاغها بالحادثة تحركت قوات الشرطة وتمكنت من توقيف أحد المشتبه فيهم، للتحقيق معه، وبعد تحديد هوية شخصين آخرين، أوقفت مصالح الأمن بتبسة، أحد المتورطين، وهو بصدد الفرار نحو تونس، وخلال التحقيقات تبين أن الشجار كان بسبب منبع مائي، اعتاد المتهمون زيارته لجلب المياه، مع استعمال مذياع المركبة وبصوت مرتفع، وهو ما أقلق الضحيتان باعتبارهما مقيمين بمحاذاة المنبع، وطلبا من المتهمين خفض صوت المذياع، ليندلع الشجار الذي انتهى بمقتل يونس وإصابة شقيقه، وحبس 9 أشخاص من بينهم أربعة إخوة.