كشفت مصادر موثوقة للشروق ان الجزائر ربطت مشاركتها في الألعاب العربية التي ستحتضنها مصر شهر نوفمبر المقبل، بمشاركة مصر في الألعاب الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر في الفترة مابين 11 و23 جويلية المقبل. وأشارت مصادرنا أن الجزائر أعطت الموافقة الفعلية بالمشاركة ، وأكدت بأنها سترد بالمثل إذا كانت مشاركة نوعية وبرياضيها المميزين. وتطالب الجزائر مصر بالمشاركة بألمع نجومها في الألعاب الإفريقية قصد إنجاح العرس الإفريقي في طبعته التاسعة، في الوقت الذي تطالب فيه مصر الجزائر بمشاركة نوعية وفعلية في الألعاب العربية الحادية عشر التي ستحتضنها في شهر نوفمبر المقبل. وطفا الى السطح في السنوات الأخيرة صراعا عربيا إفريقيا بين البلدين سواء من حيث التنافس الرياضي أو حول لقب الزعامة على المستوى الجهوي والقاري. وكان خلافا حادا قد نشب بين مسؤولي قطاع الرياضة بين الجزائر ومصر في الألعاب العربية الأخيرة التي نظمتها الجزائر في سبتمبر 2004، وذلك عقب مشاركة مصر برياضيين من الدرجة الثانية، كما تخلفت منتخباتها في جل الرياضات الجماعية، وهو ما اعتبرته الجزائر محاولة لإفشال عرسها الرياضي. واحتضنت الجزائر الألعاب العربية وهي تمني النفس بتضامن عربي كبير لعودة الجزائر لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى ، بعد عشرية سوداء ثم الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، بيد أن أطرافا عربية حاولت إفشال العرس. وتواصل الصراع رياضيا بعد انتهاء الألعاب بعد أن اعتبر كل بلد نفسه صاحب الريادة من حيث مجموع الميداليات، ووجهت مصر للجزائر اتهامات بأنها حاولت قلب جدول الترتيب لصالحها بإدماج ميداليات رياضة ذوي الاختصاص (المعاقين) رغم أن اتفاقا سرى بين كافة الأطراف واللجنة المنظمة على إدراج ميداليات ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الترتيب العام في سابقة في تاريخ الألعاب الرياضية العربية. ويرتقب ان يشتد التنافس بين البلدين في الالعاب الافريقية سواء على الزعامة العربية قاريا، خاصة وان مصر كانت دائما تلجا الى استعمال نفوذها في الاتحادات الدولية والقارية للعب على وتر اذكاء"الحساسية" بين الشعبين الشقيقين. الياس.ف:[email protected]