بقيت أندية الرابطة المحترفة الأولى وفية لعاداتها بخصوص إقالة المدربين أو إرغامهم على الانسحاب، حيث قدرت الإحصائيات الأولية تداول أكثر من 40 مدربا على فرق الرابطة المحترفة الأولى، يحدث هذا قبل 6 جولات عن انتهاء الموسم، ووسط تواصل رياح الإقالات التي عصفت بعديد المدربين، آخرها فروجي من اتحاد الجزائر وعمروش الذي أرغم على الانسحاب من الجار مولودية الجزائر. التحق المدربان فروجي وعمروش بتعداد المدربين المقالين، حيث تم توقيف التقني الفرنسي من مهامه على رأس اتحاد الجزائر، رغم أن أبناء سوسطارة يحتلون المرتبة الأولى، حدث هذا عقب الخسارة في المباراة المحلية أمام مولودية الجزائر التي لم تسلم هي الأخرى من رياح التغيير، بعدما تمت إقالة المدرب عمروش الذي خلفه مخازني خلال ما تبقى من عمر البطولة، وبذلك يشرف على العميد 3 مدربين منذ بداية الموسم. كما عرفت بعض الفرق تغييرات في أطقمها الفنية خلال الأيام الخيرة، على غرار مولودية بجاية الذي يعاني في المراتب الأخيرة، حيث غادر المدرب خير الدين ماضوي فاسحا المجال لعودة الفرنسي آلان ميشال الذي كان قد أشرف على الفريق في بداية الموسم، كما انتدب وفاق سطيف نبيل نغيز الذي عوض نور الدين زكري الذي غادر بطريقة مفاجئة نحو الدوري السعودي، علما أن نغير قد أقيل من شبيبة الساورة على خلفية التعادل المسجل في ملعب بشار أمام الأهلي المصري في إطار المنافسة الإفريقية، ما جعل مساعده كريم زاوي يواصل المسيرة خلال ما تبقى من عمر البطولة. مولودية وهران هي الأخرى لم تحافظ على استقرارها الفني، وكان بلعطوي كبش الفداء، وترك مكانه للفرنسي كافالي الذي عاد إلى الباهية وهران ليخوض تجربة جديدة مع الحمراوة، كما عرفت جمعية عين مليلة ورشة لتجريب المدربين منذ انسحاب كمال عجالي، حيث تم وضع الثقة في المدرب المساعد سليم مناد، ليتم انتداب الصربي دانيال، ثم العودة إلى خيار سليم مناد قبل اللجوء إلى استقدام المدرب عز الدين آيت جودي الذي كان قد خاض أول مباراة رسمية الأحد المنصرم أمام أهلي البرج. وفي السياق ذاته، استنجدت الهيئة المسيرة لنصر حسين داي بخدمات إيغيل مزيان الذي واصل معه المدرب السابق لاسات. يحدث هذا وسط موجة من التساؤلات حول أسباب وخلفيات اللجوء إلى مثل هذه القرارات التي تجعل المدربين يسددون الفاتورة وراء أي تعثر أو أزمة من الناحية الفنية. وقبل 6 جولات عن انتهاء الموسم الكروي، لم يستبعد الكثير من المتتبعين إمكانية تواصل حمى الإقالات والاستقالات، خصوصا وأن المؤشرات الحالية توحي بإمكانية مغادرة مدربين آخرين في حال أي تعثر، خاصة على مستوى الأندية التي تلعب ورقة ضمان البقاء وتفادي السقوط، علما أن نادي بارادو وشبيبة القبائل هما الفريقان الوحيدان اللذان حافظا على استقرار العارضة الفنية، في الوقت الذي جسّدت بقية الأندية نغمة تغيير المدربين، وفي مقدمة ذلك شباب بلوزداد الذي تداول عليه 5 مدربين، وجمعية عين مليلة الذي أشرف عليها 4 تقنيين، فيما عرفت 8 أندية انتداب 3 مدربين منذ انطلاق الموسم. المدربون الذين تداولوا خلال مرحلة الذهاب مدرب واحد شبيبة القبائل (دوماس)، نادي بارادو (فرانسيسكو شالو). مدربان إتحاد الجزائر (فروجي، رحيم مؤقتا)، شبيبة الساورة (نغيز، كريم زاوي)، أولمبي المدية (حموش، روابح)، أهلي البرج (خوزي ماريا، دزيري). 3 مدربين دفاع تاجنانت (حمادي الدو، بوهلال، بوغرارة)، نصر حسين داي (دزيري، لاسات وإيغيل مزيان)، وفاق سطيف (الطاوسي، نور الدين زكري، نغيز)، مولودية الجزائر (كازوني، عمروش، مخازني)، شباب قسنطينة (عمراني، أعراب ثم لافان)، مولودية وهران (بادو الزاكي، بلعطوي، كافالي)، مولودية بجاية (آلان ميشال، ماضوي، آلان ميشال،)، إتحاد بلعباس (بوعكاز، بوزيدي، حفاف). 4 مدربين جمعية عين مليلة (عجالي، سليم مناد مؤقتا، دانيال، سليم مناد، آيت جودي). 5 مدربين شباب بلوزداد: آيت جودي، روابح، شريف الوزاني، لطفي عمروش، عمراني.