بقيت الرابطة المحترفة وفية لعاداتها بخصوص إقالة المدربين أو إرغامهم على الانسحاب، حيث عرف الربع الأول من مرحلة العودة انسحاب ما لا يقل عن 8 مدربين اشرفوا على أندية من الرابطة الأولى والثانية، وهذا تحت ضغط المحيط وأزمة النتائج السلبية التي يكون المدرب أول ضحية لها قبل أي طرف آخر. لم تمض سوى 4 جولات من الرابطة المحترفة، لتخلف عددا من القرارات التي تسببت في إقالة وإبعاد عدة مدربين من الرابطة الأولى، حيث أرغم عمر بلعطوي على الانسحاب من العارضة الفنية لمولودية وهران، مباشرة بعد تعثر الحمراوة بميدانهم أمام اتحاد بلعباس، وقبل ذلك، فقد تمت إقالة المدرب نبيل نغيز من شبيبة الساورة، على خلفية الاكتفاء بالتعادل أمام نادي الأهلي المصري في إطار المنافسة القارية، كما عرف المدرب الربي دانيال نفس المصير مع افتتاح مرحلة العودة، بعد التعثر المسجل في ملعب 1 نوفمبر بباتنة، ما جعل إدارة جمعية عين مليلة تتخلى عنه وتجدد الثقة في سليم مناد، في الوقت الذي عرفت العارضة الفنية لنصر حسين داي تعديلات جزئية، بعدما تحول سالات إلى منصبه السابق كمدرب مساعد، مقابل جلب إيغيل مزيان كمدرب رئيسي، وهذا على خلفية أزمة النتائج التي مرت بها النصرية في الأسابيع الأخيرة. وسارت بطولة الرابطة الثانية على نفس الإيقاع الذي يستهدف المدربين بعد توالي أزمة الإخفاقات، حيث كان الضحية كمال مواسة الذي أقيل من طرف إدارة اتحاد عنابة، على خلفية الهزيمة في بجاية، إقالة كانت منتظرة، بالنزر إلى توتر العلاقة بين ابن قالمة ومسيري أبناء "بونة"، حيث تمت خلافته بالمدرب عجالي الذي سيساعده حسين عشيو في المهمة. وفي السياق ذاته، استغنت إدارة مولودية العلمة على خدمات التونسي وجدي الصيد بعد التعثرات المسجلة في الجولتين الأخيرتين أمام اتحاد الحراش وترجي مستغانم على التوالي، حيث استقر القرار على تعيين يوسف بوزيدي بدلا له، كما عرف ترجي مستغانم انسحاب المدرب عساس الذي غاب عن مباراة فريقه ضد البابية. وقد عرفت بداية مرحلة العودة عدة تعديلات على مستوى أندية الرابطة الثانية، من ذلك تعاقد سريع غليزان مع المدرب لطرش، والتحاق إلياس أعراب بالعارضة الفنية لمولودية سعيدة، إضافة إلى تولي حنكوش شؤون اتحاد البليدة، وكذا بوفنارة الذي يدرب أمل بوسعادة. والواضح أن حمى الإقالات والاستقالات لن تتوقف عند هذا الحد، حيث أن المؤشرات الحالية توحي بإمكانية مغادرة مدربين آخرين، وهذا بناء على المحيط السائد في بعض الأندية، على غرار وفاق سطيف، بدليل أن نور الدين زكري هدد بالانسحاب، أو بسبب التعثرات الفنية التي تهدد مدرب "الموب" خير الدين ماضوي وتوفيق روابح الذي تعثر فريقه اولمبي المدية بميدانه أمام نادي بارادو، وكذا بلال دزيري الذي يواجه متاعب بالجملة مع أهلي البرج الذي يصارع من اجل ضمان البقاء.