تمكن عناصر الشرطة بأمن دائرة المراهنة بولاية سوق أهراس، نهاية الأسبوع، من توقيف شخص محتال في الثامنة والأربعين من العمر من دون أي مستوى تعليمي وأعزب، يمتهن الشعوذة والسحر على مستوى المنطقة، كما تم توقيف ثلاث نسوة كن داخل مسكنه العائلي، الذي اتخذه مقرا لممارسة طقوس الشعوذة والسحر بكل أنواعه. العملية تمت بعد أن تلقى عناصر الشرطة معلومات من سكان المنطقة، مفادها وجود أحد الأشخاص يقوم بالنصب باستعمال الشعوذة والعرافة على مستوى مسكنه العائلي، وبالتأكد من صحة المعلومات وباستصدار أمر بالتفتيش الصادر عن السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة تاورة تم مداهمة المسكن، أين تم العثور على الشخص المشتبه فيه برفقة ثلاث نساء من بينهن اثنتان متزوجتان، ومواصلة لعملية البحث تم العثور على مبالغ مالية من عائدات الشعوذة من العملة الوطنية والأجنبية والتي قدرت بأزيد من 16 مليون سنتيم جزائري و700 دينار تونسي، بالإضافة إلى حلي ومصوغات تركها ضحايا هذا المشعوذ مقابل حصولهن على وصفات طلسمية، ومجموعة من الحروز مكتوب عليها تعويذات، إضافة إلى بيض حمام وبط وقطع حديد وشعر وأسنان وأظافر تستعمل في السحر الأسود قد تكون لموتى وكتب تعلم طقوس السحر، أين تم اقتياد جميع الموقوفين إلى مقر أمن الدائرة للتحقيق معهم، وتبين من خلال التحقيق بأن المشعوذ البالغ من العمر 48 سنة متورط أيضا في قضايا أخلاقية، حيث تزور بيته قاصرات ومتزوجات. أما النساء اللواتي كن في بيته وأعمارهن تتراوح بيت الثانية والعشرين والخامسة والثلاثين، فهن مساعدات له يبحثن عن الضحايا في ولائم الأعراس والمقابر والحمامات وصالات الحلاقة، ويكذبن على الضحايا ويقدمنهن للساحر لقمة سائغة بالإدعاء بأنه حلّ الكثير من مشاكل العقم والعنوسة وسيطرة الأزواج على زوجاتهن، وقد صدر أمس الأحد أمر بالإيداع في حق المشعوذ والاستدعاء المباشر في حق النسوة الثلاث وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه القضايا، إلى غاية محاكمتهم جميعا لاحقا، ومنذ توقيف المشعوذ، حضرت أربع نساء كن ضحايا لألاعيبه الاحتيالية من أجل تقديم شكاوى بتعرضهن للاحتيال من طرف النسوة والمشعوذ معا.