رفض المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح ماجر، الخوض في تفاصيل وأسباب رحيله عن تدريب “الخضر” في شهر جوان من العام الماضي، كما تحدث ماجر في حوار لموقع “كووورة” عن حظوظ المنتخب الوطني في كاس أمم إفريقيا 2019، وكذا عن توقعاته بخصوص هوية المنتخب الذي يراه قريبا للتتويج، كما تطرق للمواجهة العربية التي ستجمع بين الدولي الجزائري ياسين براهيمي والمصري محمد صلاح خلال مباراة بورتو وليفربول في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وأمور أخرى. وقال ماجر عن التجربة التي خاضها في تدريب المنتخب الوطني الأول ما بين أكتوبر 2017 وجوان 2018، وكذا أسباب رحيله عنه:”لن أقيم تجربتي، وسأترك كل شيء للتاريخ والجميع يعرفون الأسباب الحقيقية، وقد أخرج في أحد الأيام وأكشف عن كل التفاصيل، لكن في الوقت الحالي لن أتحدث”، وعن مخططاته المستقبلية، قال:”أنا سعيد مع عائلتي وإدارة أعمالي، ولدي وقت كاف للسفر والاهتمام بأمور أخرى، لكن كرة القدم تلاحقني، وأنا شغوف بها كثيرا وهناك أمور أسعى لتحقيقها في الفترة المقبلة”. وعن رأيه في تنظيم مصر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 في الصيف المقبل، صرح ماجر:”هذا أمر رائع جدًا، وبلا شك سيكون نجاح كبير جدًا للبطولة، هناك منتخبات كبيرة ستشارك في المنافسة مثل الجزائر ومصر وكوت ديفوار والكاميرون، وكل هذه المنتخبات لها طموحات. وبشكل شخصي أنا سعيد باستضافة مصر البطولة، فهي أفضل من أي بلد إفريقي، لأن لديها إمكانيات كبيرة، وستكون كل المنتخبات في راحة، وستكون البطولة ناجحة”، وعن توقعه لحظوظ المنتخب الوطني في حصد اللقب الإفريقي، قال ماجر:”المنتخب الوطني وصل لنهائي البطولة عام 1980 في نيجيريا واحتل الوصافة، وفزنا باللقب في الجزائر 1990، وكنت وقتها قائدا للخضر، ولم نفز خارج أرضنا باللقب من قبل، لكن كل شيء وارد في كرة القدم”، مضيفا:”نملك منتخبا جيدا ولاعبين مميزين، ويملك عناصر مثل محرز وبراهيمي وغيرهم يستطيعون تغيير مسار أي مباراة، ولكن تبقى المهمة صعبة جدًا، لأننا لم نفز من قبل باللقب خارج الجزائر، لكن أتمنى لهم التوفيق”. وعن توقعه للمنافسة في كأس الأمم الأفريقية القادمة، قال:”هناك منتخبات قوية جدًا، على غرار المنتخب المغربي، وهناك أيضًا المنتخب التونسي، وكذا الكاميروني الذي يمكنه أن يعود بقوة وأيضًا السنغال”. وتابع: “لكنني أعتقد أن المنتخب المصري الذي سيلعب بين جماهيره، لديه كل الإمكانيات للفوز باللقب، وأرى أيضًا أن المنتخب الجزائري قادر على الظهور بشكل أقوى مما كان عليه في التصفيات”، وواصل:”الكرة الأفريقية دائما ما تحمل مفاجآت، ويجب أن نرى بداية كل فريق في البطولة للحكم على مستواه، وعموما أتوقع أن تكون دورة مصر نسخة قوية”. وعن تعليقه على مواجهة فريقه السابق بورتو البرتغالي وليفربول الانجليزي في دوري الأبطال قال:”المباراة ستكون صعبة جدًا على الفريقين، إذ يملك بورتو خبرة كبيرة في دوري الأبطال، وتوج باللقب مرتين من قبل، وليفربول يقدم أداء رائعا في الدوري الانجليزي، ولديه طموحات كبيرة في هذه المنافسة ويملك لاعبين مميزين ومدرب ذكي جدًا وهو كلوب، والتكهن بالنتيجة يبقى صعب جدًا” وفيا يتعلق بالمواجهة العربية بين محمد صلاح وياسين براهيمي في ذات المباراة، قال:”سيكون صراعا كبيرا بين الثنائي، وكلاهما سفراء للعرب في أوروبا، صلاح لاعب مميز ولديه حضور قوي مع ليفربول، وبإمكانه في أي لحظة تغيير مجرى المباراة، ونفس الأمر مع براهيمي فهو لاعب ممتاز مع بورتو، والصراع بينهما سيكون ممتعا في الملعب، وأتمنى لهما التوفيق”، مضيفا:”بكل صراحة من الصعب جدًا التكهن بهذه المواجهة، وسنرى مباراة قوية جدًا بين فريقين مميزين، وأهم شيء أن نرى لاعبا عربيا في نهائي دوري الأبطال، يتوج مع فريقه باللقب كما حدث معي في 1987.” كما علّق ماجر على تصريح المصري محمد صلاح بأنه وصل لمكانة لم يصل لها أي لاعب عربي أو أفريقي، والذي أثار الكثير من الجدل، وقال:”في الحقيقة لم تكن لدي الفرصة لمتابعة هذا التصريح، لكن أنا شخصيًا أحترم صلاح كثيرًا، فهو لاعب لديه أخلاق عالية وإمكانيات كبيرة، وأرى أن كل جيل له وقته، ومن قبل كان هناك لاعبين شرفوا أفريقيا والعرب، وحاليًا يوجد سفراء مثل صلاح وبراهيمي ومحرز”، مضيفا:”الكلام كثير حول صلاح حاليا، ويمكن القول إنه أفضل لاعب عربي، حاليًا نظرًا لما يُقدمه مع ليفربول والمنتخب المصري، وأتمنى له المزيد من التألق. كرمالي مثل والدي ودوري الأبطال أفضل ذكرى لي وعن أفضل مدرب اشتغل معه، قال ماجر:”بالتأكيد عبد الحميد كرمالي، كان رجلا وأبا بالنسبة لي”، وعن أصعب حارس مرمى ومدافع واجههما، قال:”شوماخر حارس ألمانيا، والذي سجلت عليه هدفا في مونديال 1982، والمدافع بريغل مدافع ألمانيا، فقد كان مدافعا قويا جدًا”، وأما عن أجل أهدافه قال:”سأختار هدفين، الأول هدفي ضد ألمانيا في كأس العالم 1982، والثاني هدفي بالعقب في نهائي دوري الأبطال ضد بايرن ميونخ 1987″، وبشأن أسوأ ذكرياته وأجملها، قال:”رحيلي عن تدريب المنتخب الوطني كان أسوأ ذكرى، أمام الأجمل فهي الفوز مع بورتو بدوري الأبطال، ورغم أنني لم أحظ بشرف التتويج بكأس العالم مع الجزائر، لكنني فزت بكأس العالم للأندية مع بورتو حين فزنا على بينارول في اليابان بهدفين لهدف، وكان لي الشرف أن سجّلت الهدف الثاني، وكانت لحظة رائعة في مسيرتي”.