طوّقت الشرطة الكاميرونية مقر اتحاد الكرة المحلي بحزام أمني مشدّد تفاديا للتخريب، بعد هزيمة منتخب "الأسود الجموحة" بثنائية نظيفة أمام مضيفه من جزر الرأس الأخضر. وأقيمت هذه المباراة، السبت، برسم ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013. وقال موقع "كام فوت" الكاميروني، الإثنين، إن عناصر الشرطة اتجهوا صوب مقر اتحاد الكرة المتواجد مقره بالعاصمة ياوندي، في حدود الدقيقة ال 50 لمباراة الكاميرون والمضيف جزر الرأس الأخضر، وحينها كان هذا المنتخب الأخير متقدّما في النتيجة بهدف دون رد، وذلك درءا لأي أعمال شغب كان يرتقب وقوعها. وأضافت نفس الوسيلة الإعلامية، إن توقف التلفزيون الحكومي عن بث المباراة ل "أسباب خارجة عن نطاقه"! زاد في رفع منسوب السخط لدى الشارع الكروي الكاميروني، وهو ما أرغم قوات الأمن على محاصرة مقر اتحاد الكرة المحلي تجنّبا لأعمال العنف. ويتهم الجمهور الكاميروني لاعبي المنتخب بعدم الإلتزام والتقاعس مثلما هو الشأن لإطارات اتحاد الكرة وجهاز التدريب، فيما بدأ التقني الفرنسي دينيس لافاني - الذي يؤطّر العارضة الفنية للمنتخب - يتراشق مع بعض لاعبيه تهم ورطة العاصمة برايا. يشار إلى أن منتخب الكاميرون لم يشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، كما يمرّ بأسوأ مرحلة له منذ عام 2002 تاريخ تتويجه بالكأس القارية خلال "كان" مالي. ويستقبل منتخب الكاميرون ضيفه من جزر الرأس الأخضر برسم مباراة العودة ما بين ال 12 وال 14 من أكتوبر المقبل.