اهتزت عاصمة ولاية سكيكدة، فجر الأحد، على وقع جريمة قتل مروّعة، راحت ضحيتها شرطية، في ال29 من العمر، تدعى شمس الغزلان محمد تيش تيش، عاملة بشرطة التنظيم والشؤون العامة بأمن ولاية سكيكدة وهي من نفس المدينة. الضحية عثر عليها، في ساعة مبكرة من صباح نهار الأحد، جثة هامدة غارقة في دمائها، داخل منزلها على مستوى حي 36 مسكنا تساهميا بحي واد الوحش عمارة رقم 3 مدخل واحد بوسط المدينة، وعليها آثار طعنات خنجر وضربات بسكين المطبخ في أنحاء متفرقة من جسدها، ليتم تحويل جثتها نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بعاصمة الولاية سكيكدة، بينما باشرت المصلحة الجنائية بالشرطة القضائية بأمن الولاية بمعية مصالح الشرطة العلمية، وبحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، تحقيقات في أسباب الجريمة ومرتكبيها. مصادر الشروق، قالت بأنّ التحريات الأولية، تشير الى أنّ المتهم الرئيسي في هذه الجريمة المروّعة، هو زوج الضحية المختفي منذ الحادثة عن الأنظار، الذي يعمل محافظ شرطة بأمن ولاية تمنراست، وبأن أسباب الجريمة هي خلافات عائلية بين المتهم وزوجته الضحية كانت تتجدد من وقت لآخر، حيث نشبت ملاسنات حادّة بين الطرفين ليلة أول أمس، السبت إلى الأحد، تطوّرت إلى اعتداء قاتل، حيث أستلّ المتهم خنجرا من مطبخ المنزل، وانهال على زوجته الحامل في شهرها السادس، بطعنات وضربات غائرة في أنحاء متفرقة من جسدها، قبل أن يتركها غارقة في دمائها ويغادر المنزل نحو وجهة مجهولة، حيث يجري البحث عنه، وقد خلفت هذه الجريمة البشعة والمروعة، حالة من الحزن والأسى في أوساط سكان حي 36 مسكنا بواد الوحش وكامل عاصمة الولاية سكيكدة، كما خيّم الحزن على زملائها وزميلاتها بأمن ولاية سكيكدة، لكون الضحية حامل وتعرضت للقتل بطريقة مروّعة على يد زوجها، وتركت صفحة بيضاء من الطيبة باعتراف زملائها الذين وصفوا الحادثة بالصاعقة.