شهر رمضان، هو ميعاد الزيارات العائلية والدعوات على موائد الطعام المفتوحة، ذات الاطباق الدسمة الشهية والمغرية، التي لا يمكن مقاومتها غالبا، خاصة أمام إلحاح العائلة بعد يوم من الجوع، فما هي الحيل التي تستطيعين انتهاجها حتى تتمكني من الحفاظ على ريجيم إنقاص الوزن؟ قبل التفكير في اتباع الريجيم هناك قائمة طويلة من الموانع التي لا يمكنك الاقتراب منها، إذا كنت تحاولين الحفاظ على وزنك ثابتا، أو الانقاص منه، وأولها ترك المشروبات الغازية تماما، وحتى العصائر الاصطناعية المحلاة، واستبدالها بمشروبات طبيعية، على غرار عصائر الفواكه الطازجة من دون إضافات. اضبطي منبهك للاستيقاظ مبكرا وتناول فترة السحور قبل الامساك، بعدها قومي بأداء بعض العبادات، أو غسل الصحون، أو أي نشاط حركي قبل الخلود إلى النوم، هذه الخطوة تجنبك مشكل البطن البارز مع مرور الوقت. إذا فكرتي في القيام بريجيم رمضاني، فإنه عليك اتخاذ قرار صارم مع نفسك، واقناع ذاتك بانه عليك ان تتناولي نصف كمية الطبق الرئيسي الذي تأكلينه في غير رمضان، ذلك ليتسنى لك اخذ قطعة حلوى في السهرة أو التمتع بطبق كريمي، شريدة عدم الخلود إلى النوم مباشرة، والاحسن أن تتناولي معها شايا أخضر. بعض العوائل تقوم بشراء كميات كبيرة من اللحوم الحمراء للاستهلاك الرمضاني، عليك ان تعلمي بانه ليس من صالحك تناولها يوميا، القسط المسموح به، هو مرتين في الاسبوع لا أكثر، ولكن حاولي استبدالها بالأسماك. ابتعدي عن تناول الحلويات كلما صادفتها، فريجيمك يسمح لك بتناول قطعة صغيرة غير دسمة لا غير يوميا. بداية الريجيم من الافطار حتى الامساك بعد ان تعاهدي نفسك قبل حلول الشهر الفضيل، وتتخذي قرارا بعدم الاقتراب من الممنوعات التي سبق ذكرها، عليك الالتزام بريجيم معين للأكل والشرب. أولا: من المستحسن أن تفطري يوميا على عدد أحادي محدد من حبات التمر، مع ربع أو نصف كوب حليب منزوع الدسم على الاكثر. بعدها بدقائق قليلة، والتي يمكنك استغلالها لصلاة المغرب، ابدئي وجبتك بطبق سلطة خضراء خالي من الزيوت، أو بحساء خضار خالي من الاضافات الدسمة، كما يمكن استبداله بحساء الدجاج، او شوربة عدس مخففة ومطحونة جيدا. ونعلم ان رمضان لا يحلو من دون أطباق تقليدية حتى لو تعلق الأمر بالريجيم والرشاقة، خاصة وان العيد على الابواب، لهذا ننصحك عند إعداد لفائف البوراك باستعمال اوراق الديول المخبوزة من دقيق القمح الصلب أو من الشوفان، والاعتماد على الدجاج والخضروات المسلوقة او على التونة لملئها بدل اللحوم الحمراء والاجبان الدسمة، والاهم من كل هذا هو طريقة الطهي اذ يجب اللجوء إلى الطهي في الفرن وترك القلي بالزيت. نفس الشيء بالنسبة للطبق الرئيسي، اذا اعتدتي على اكله، اجعليه وجبة مطهوة داخل الفرن، او على البخار، او مشوية. التحلية تكون في آخر السهرة وتتكون من المكسرات او الفواكه الجافة. مع عدم إهمال شرب كميات من الماء بالتدريج حتى وقت السحور مع اخذ بعض ثمار الفواكه. لا تتناولي حليبا مع قهوة سوداء عند السحور، لان هذه العادة يمكن ان تدمر كل ما تسعين إليه عن طريق الريجيم، ذلك ان دراسات اثبتت بان تناول الحليب ممزوج مع القهوة يخلط عمل المعدة. عوامل نفسية تفسد فاعلية الريجيم هناك بعض العوامل والظروف التي من شأنها ان تفسد كل محاولاتك الجدية في انقاص الوزن خلال شهر رمضان، يجب ان تحذريها. الاصابة بالتوتر والقلق تلعب الظروف النفسية وخاصة الضغط الكبير الذي تتعرض له السيدات في شهر رمضان، دورا كبيرا في جعلهن يشعرن بالقلق والتوتر طوال الفترة النهارية، ما يجعل الجسم في حالة اضطراب وبالتالي يكون عاجزة عن التزود بالطاقة اللازمة لحرق السعرات الحرارية العالية، إذ كلما زاد لدى المرأة الشعور بالقلق والتوتر النفسي، كلما زاد لديها الإحساس بالجوع الشديد، وتزداد رغبتها بتناول السكريات والحلويات من أجل تحسين المزاج، والتخلص من الطاقة السلبية التي تتعرض لها، وهو ما يفسر انكبابها على الطعام بمجرد سماع الآذان ومن ثم يزداد الوزن لديها، ويفشل الريجيم بإعتبار أن التوتر والقلق هو عدو الرشاقة. الضجر والملل والاحساس بالضيق تمتنع الكثير من السيدات، ربات البيوت من الخروج إلى الشارع في نهار رمضان، ما يجعلهن يتخبطن في روتين يومي بين آعداد طاولة الافطار والسحور والسهر، وجلي الاواني وتنظيف البيت، بحيث يصبح نهار رمضان المليء بالمسؤوليات، مملا ومضجرا، وهو ما يزيد شعورها لتناول الطعام بشكل كبير جدًا، بالاضافة الى نسبة الجوع التي كحاجة بيولوجية للطعام، وامتناعها عن الاكل في هذه الحالة يسبب خللا كبيرا في وظائف خلايا المخ والدماغ، وهو ما يزيد ويأجج في كل مرة رغبتها في تناول كميات أكبر من الطعام، وهذا نتيجة إرسال المخ اشارات للجهاز الهضمي مما يحدث خللا أيضا في معدلات الأيض المسؤولة عن حرق الدهون. الاحباط واليأس اكثر ما قد يفشل نظام الريجيم الذي تخضع إليه المرأة وتجتهد لإنجاحه رغم كل المغريات، لأجل هذا ينصح الاطباء والخبراء عادة بعدم قياس الوزن في بداية الرجيم تفاديا للإصابة بهذه الحالة. فعدم ملاحظة الفرق منذ البدتية يترتب عليه فقدان الإرادة والعزيمة في مقاومة الجوع وتناول الأطعمة الدسمة والحلويات الشهية.