نهاية مثل الأحلام، تلك التي حققها النجم الجزائري رياض محرز، مساء الأحد، عندما تمتع بفرحة التتويج في مباراة فاجأ المدرب غواديولا المتتبعين فيها، عندما منحه مكانة أساسية في الفريق في مباراة لُعبت على الأعصاب كان الخوف فيها يعتصر أشبال غواديولا، خاصة وأن ليفربول منذ الدقائق الأولى سجل هدفا، وخطف المركز الأول لبعض الوقت. وكما تابع الملايين في مصر مباريات الجولة الأخيرة، وتمنوا أن يحقق لاعبهم الكبير محمد صلاح أول لقب للاعب مصري في أقوى دوري في العالم، تابع الجزائريون أيضا المباراة الأخيرة لمانشستر سيتي وتمنوا أن يحقق رياض محرز ثاني لقب في حياته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسارت الأمور بشكل معقد عندما تمكن الفريق المغمور المدعم بأنصار برايتون من تسجيل الهدف الأول، مما يعني تبخر حلم رياض محرز، ولكن نهاية الشوط الأول أعادت الأمل لرياض ورفقائه خاصة أنه ساهم في أول ركنية نفذها في تسجيل الهدف الثاني من رأسية لابورت، عبر تمريرته الحاسمة. في الشوط الثاني كان رياض محرز أحسن لاعبي مانشستر سيتي الذين اعتصرهم الخوف من تضييع اللقب المحلي، بعد أن ضيعوا اللقب القاري، ومرّ مانشستر سيتي بفترة جافة إلى أن تمكن محرز من تسجيل هدف جميل بقذيفة بقدمه اليمنى استقرت في الزاوية التسعين على يسار الحارس، بعد أن راوغ مدافعا من برايتن بطريقة رائعة، وهو الهدف الذي أعلن الاحتفالات بين جمهور مانشستر سيتي والطاقم الفني بقيادة غواديولا الذي أدرك بعد تسجيل الهدف الثالث من محرز بأنه سيحصل على اللقب الثاني على التوالي. تمريرة وهدف وتتويج باللقب في ظرف 90 دقيقة، أنسى محرز فترة الفراغ التي مرّ بها منذ لقاء ذهاب رابطة الأبطال أمام توتنهام، حيث عاش قرابة الشهرين في مرحلة شك، وصار خطر الفترة السوداء على المنتخب الوطني الجزائري وارد على بعد أسابيع من نهائيات كأس أمم إفريقيا في مصر. ما تحقق يوم الأحد من فوائد صبت لصالح المنتخب الجزائري، أبهجت الجمهور الجزائري وأيضا المدرب جمال بلماضي، الذي مازال بصدد التفكير في منح شارة القيادة لرياض محرز، ودفعه لأجل قيادة الخضر من أجل التتويج باللقب القاري في أرض الفراعنة، لأن رياض الذي كان محبطا في الأسابيع الماضي انتعش بما حدث في مباراة برايتون وسيسافر إلى مصر وهو بطل الدوري الأقوى، ومحتمل لعبه نهائي كأس إنجلترا أمام فريق واتفورد الذي أنهى موسمه في المركز الحادي عشرة، والذي من عادة رياض محرز التسجيل في مرماه. مازال رياض محرز اللاعب الجزائري والعربي الوحيد الذي فاز بلقب هذا الدوري القوي، الذي يلقى متابعة كبيرة جدا في كل البلاد العربية، وأكثر من الدوري الإسباني، وغيره من الدوريات بعد إنجاز أمسية الأحد التي لن ينساها رياض محرز. ب. ع