قررت محكمة الجنح ببئر مراد رايس في العاصمة صبيحة أمس، تأجيل محاكمة رجل الأعمال والرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات “افسيو” وسماع أقواله بخصوص حيازة جواز سفر ثان مزور، إلى تاريخ 3 جوان المقبل بعد تخلف ثلاثة شهود في الملف عن الحضور والامتثال لاستدعاء المحكمة، من بينهم الأمين العام للمركز الوطني للبيومتري، وتضم قائمة الشهود البالغ عددهم ستة إطارات من وزارة الداخلية ومصلحة الجوازات، وكذا الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس. وعرفت الجلسة العلنية التي انعقدت أمس بقاعة المحاكمة في بئر مراد رايس قبل أن يتقرر تأجيلها، حضورا إعلاميا قويا منذ الساعات للصباح الأولى، حيث انطلق القاضي بعدها في معالجة الملف المبرمجة والمتعلقة بالمتهمين غير الموقوفين، قبل أن ينادي على المتهم، حيث تقدم علي حداد نحو القاعة بابتسامة عريضة، ومواجهة القاضي في انتظار أي أسئلة قد توجه له مكتفيا بالرد على المتعلقة منها بالمعلومات الشخصية بما فيها الاسم واللقب وتاريخ الازدياد، لتنهي المحكمة الجلسة بعد مناداة الشهود ثم التأجيل مباشرة نظرا لضرورة حضورهم خلال المحاكمة ولم تدم الجلسة سوى بضع دقائق. وسيخضع علي حداد، للاستجواب بخصوص الوقائع المتابع بها طبقا للمادتين 222 المتعلقة بالتزوير واستعمال المزور، وكذا المادة 223 التي تخص تهمة التصريح الكاذب حسب ما أدلى به أمس المحامي خالد بورايو عضو بهيئة الدفاع عن حداد، وصرح المحامي بأن الوقائع التي تضمنها الملف لا أساس لها من الصحة، والمتابعة في حقه غير موضوعية حسبه- على اعتبار أن جواز السفر الذي كان يحوزوه تسلمه من طرف الدولة في إطار قانوني، ومن غير المعقول حسبه أن تتم محاسبته على ذلك. ولمح المتحدث بخصوص قرار تأجيلها قائلا إنه جاء بسرعة فائقة والقضية فقدت أهميتها، رغم ذلك كان الدفاع يرغب في المحاكمة بصفة، وأشار بورايو إلى أن الملف كان الهدف منه إيداع موكله بالسجن إلى غاية فتح القضية الثانية والتي تخص ملفات فساد تورط به عدد من الوزراء وأعضاء الحكومة، وعلى حد تعبير المتحدث، فإن الأخير “وقع رهينة إجراءات قضائية”، متسائلا عن سبب بقاء الملف في التحقيق كل هذا الوقت ليحال على المحاكمة.