أقرت الحكومة عدة إجراءات تهدف بحسبها إلى الحد من تحويل الدعم العمومي الموجه لمادتي الحليب والقمح الصلب واللين إلى غير مستحقيه، حسب ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول. وأشار البيان الذي صدر عقب اجتماع الحكومة برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي، الأربعاء، أن هذا التوجه جاء في إطار “مواصلة دراسة جملة الإجراءات الواجب اتخاذها قصد ترشيد الواردات والحفاظ على احتياطي الصرف”، الذي خصص هذه المرة لملف استيراد الحبوب والحليب، المادتين اللتين تشكلان منفردتين ما يفوق ال 50 في المائة من الفاتورة الغذائية الإجمالية للبلاد. وقدّم وزير المالية محمد لوكال (متابع في قضايا فساد)، خلال الاجتماع عرضا مفصلا أبرز فيه على وجه الخصوص نمط الاستيراد المعتمد والدعم المالي الذي تقدمه الدولة في شكل إعانات، والمستوى التصاعدي لفاتورة استيراد القمح الصلب واللين.. مشيرا إلى ضرورة الحد من تحويل الدعم العمومي إلى غير مستحقيه. وكما حرصت الحكومة، حسب نفس المصدر، خلال دراسة هذه الإجراءات على “عدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطن”. وعليه أقرت الحكومة توسيع تشكيلة اللجنة المتعددة القطاعات إلى قطاع الفلاحة بالإضافة إلى المالية والصناعة والتجارة، وتكليفها بدراسة معمقة للشعبتين وبحث سبل ترشيد تموين السوق الوطني منهما، مع تقديم مقترحات عملية مستعجلة خلال اجتماع الحكومة المقبل. كما تقرر خلال الاجتماع، إجراء تقييم دقيق للحاجيات الحقيقية للسوق الوطنية من القمح والحليب خاصة ما يرتبط منها بالصناعة التحويلية، أين اتخذت الحكومة قرار توقيف منح الترخيص بإقامة مطاحن جديدة للقمح أو توسيع القائم منها، كإجراء أولي. ويرتقب في هذا الإطار، تكليف المتعاملين العموميين القائمين على ضبط السوق بضمان تسيير أحسن للمخزون الاستراتيجي، باعتماد صيغ تدخل مستحدثة، قصد ترشيد الواردات من القمح والمنتجات الغذائية الأخرى الخاضعة للبورصة. وفي الاجتماع، عرضت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، السيدة وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة مشروع صفقة بالتراضي البسيط مع مؤسسات عمومية، من أجل اقتناء سيارات مصفحة لنقل الأموال وتأمينها وكذا عتاد للإعلام الآلي لفائدة مؤسسة بريد الجزائر، تهدف حسبها “إلى توسيع استعمال التقنيات الحديثة لضمان تكفل أمثل بالخدمات البريدية لصالح المواطنين”. كما تم التصريح بالمنفعة العمومية لعملية تمديد أول خط الميترو الجزائر شطر ساحة الشهداء – باب الواد، الذي يندرج في إطار برنامج توسيع شبكة استعمال وسيلة النقل العصرية هذه، ليشمل مستقبلا ساكنة الجهة الغربية للعاصمة. ع.س