ستتعامد أشعة الشمس، الثلاثاء، مع الكعبة الشريفة، حيث ستكون أشعة الشمس يومها فوقها مباشرة، وهو ما يتسبب في اختفاء ظل الكعبة المشرفة عن جوانبها الأربعة بشكل كامل. كشفت جمعية “البوزجاني” في بيان لها تلقت “الشروق” نسخة منه، أن هذه الظاهرة الفلكية تحدث وقت الزوال عندما يحين وقت صلاة الظهر في المسجد الحرام أي في تمام الساعة 12:18 دقيقة بتوقيت مكةالمكرمة أي 10:18 بتوقيت الجزائر، حيث تمر الشمس بنقطة السمت التي تقع فوق الكعبة مما ينتج عنه اختفاء كلي لظل الكعبة وظل كل ما يحيط بها في تلك اللحظة. واستطردت الجمعية بأن مدينة مكةالمكرمة تقع بين خطي الاستواء ومدار السرطان وبالتالي تتكرر فيها هذه الظاهرة مرتين في السنة فقط، الأولى عندما يتزايد ميل الشمس من خط الاستواء باتجاه مدار السرطان، على أن تحدث الثانية في شهر جويلية القادم عندما تعود الشمس نزولا من مدار السرطان نحو الاستواء بعد حلول الصيف، لتتواصل رحلتها نزولا نحو مدار الجدي في فصل الشتاء. وتستغل هذه الظاهرة لتحديد القبلة أو التحقق من اتجاهها بالنسبة للمناطق أو الدول البعيدة عن الحرم مثل إفريقيا وآسيا وأوروبا. وأوضح البيان أن عدة مناطق صحراوية في جنوبالجزائر تقع على نفس خط العرض لمدار السرطان (23.5 درجة قوسية) أو دونه مثل تمنراست وعين قزام، ستشهد تباعا نفس ظاهرة اختفاء وانعدام الظل وقت الزوال، أي عندما تسقط أشعة الشمس عمودية عليها. ما يسمح لها أيضا بحساب محيط الأرض بطريقة رياضية بسيطة.