* email * facebook * twitter * linkedin ستشهد مدينة مكةالمكرمة غدا وقت الزوال (10:18 بتوقيت الجزائر)، ظاهرة تتعامد خلالها أشعة الشمس مباشرة فوق الكعبة، حيث تحدث هذه الظاهرة الفلكية عندما يحين وقت صلاة الظهر في المسجد الحرام أي في تمام الساعة 18 و12 دقيقة بالتوقيت المحلي، عندما تمر الشمس بنقطة السمت التي تقع فوق الكعبة مما ينتج عنه اختفاء كلي لظل الكعبة وظل كل ما يحيط بها في تلك اللحظة. وحسب بيان للجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" فإن مدينة مكةالمكرمة تقع بين خطي الاستواء ومدار السرطان وبالتالي تتكرر فيها هذه الظاهرة مرتين في السنة فقط، الأولى عندما يتزايد ميل الشمس من خط الاستواء باتجاه مدار السرطان، على أن تحدث الثانية في شهر جويلية القادم، عندما تعود الشمس نزولا من مدار السرطان نحو الاستواء بعد حلول الصيف، لتتواصل رحلتها نزولا نحو مدار الجدي في فصل الشتاء. وأشار البيان إلى أنه يمكن اغتنام هذه اللحظة أي وقت الظهر في مكةالمكرمة لتحديد القبلة أو التحقق من اتجاهها بالنسبة للمناطق أو الدول البعيدة عن الحرم مثل إفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال نصب عمود قائم على سطح الأرض أو عمود إنارة كهربائي مثلا والنظر نحو الجهة المعاكسة لامتداد الظل فتلكم هي جهة القبلة. للإشارة فإن عدة مناطق صحراوية في جنوبالجزائر التي تقع على نفس خط العرض لمدار السرطان (23.5 درجة قوسية) أو دونه مثل تمنراست وعين قزام، ستشهد تباعا نفس ظاهرة اختفاء وانعدام الظل وقت الزوال، أي عندما تسقط أشعة الشمس عمودية عليها، مما يسمح لها أيضا بحساب محيط الأرض بطريقة رياضية بسيطة.