كشف "الجيش السوري الحر" عن اشتراك من وصفهم ب"عملائه داخل النظام السوري" في عملية التفجير المزدوج التي استهدفت، الأربعاء الماضي، مجمع هيئة الأركان العامة في ساحة الأمويين بوسط العاصمة السورية دمشق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المستشار السياسي للجيش السوري الحر، بسام الدادة، قوله إن "تفجير مبنى هيئة الأركان بدمشق.. تم بمساعدة عملائنا داخل النظام السوري".وكان الجيش السوري الحر أعلن مسؤوليته عن الهجوم وقال إنه أسفر عن مقتل العشرات من الضباط، لكن بيانا للجيش السوري نفى إصابة قادة عسكريين، وأفاد بأن التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين،بيد أن الدادة جدد تأكيد الجيش الحر أن "22 ضابطا سوريا" قتلوا في الهجوم، "منهم 2 برتبة عمداء و6 برتبة عقيد، والباقون برتب مختلفة بين مقدم ورائد ونقيب وملازم"،قال الضابط المنشق إنه لم يتسن للجيش الحر "حتى الآن تحديد أسماء الضباط الذين فقدوا حياتهم، باستثناء عميد واحد فقط تأكدت وفاته واسمه: سمير هب الريح". وتلت التفجيرين اشتباكات عنيفة داخل المجمع في هجوم اعتبر الأكبر الذي يقع في دمشق منذ 18 يوليو الماضي، عندما أسفر انفجار استهدف مبنى الأمن القومي عن مقتل عدد من كبار مسؤولي الأمن منهم صهر الرئيس السوري، بشار الأسد، آصف شوكت ووزير الدفاع،وعن الفرق بين هجوم الأربعاء وتفجير مبنى الأمن القومي، قال الدادة إن "تفجير الأمن القومي استخدم فيه عددا قليلا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، لأن هناك صعوبة في إدخال أعداد كبيرة لهذا المبنى، ولذلك تم تركيز الهدف بوضع المتفجرات أسفل طاولة الاجتماعات التي يجتمع عليها القادة، بينما تفجير اليوم (الأربعاء) استخدمت فيه عبوات ليست شديدة الانفجار، ولكن بكميات كثيرة لزيادة حجم الأضرار"،وأكد المستشار السياسي للجيش السوري الحر أن "النظام يعلم تماما أن التفجيرات تتم بمساعدة عملاء لنا يعملون معه، وهذا يجعله يشك في أقرب المقربين إليه، لدرجة أنه يعين الآن حراسا على الحراس، وهذا كله يعجل بنهايته"،جدير بالذكر أن "الجيش الحر" أعلن أخيرا نقل قيادته من تركيا إلى سوريا، في خطوة اعتبرها معارضون مرحلة جديدة في عمل قيادة هذا الجيش برئاسة العقيد رياض الأسعد.