كشف المدرب المساعد السابق لمنتخب قطر الأول عبد العالي إيريدير أن ودية مالي تؤكد لنا مدى جاهزية أشبال بلماضي للكان، وأرجع ابن مدينة شلغوم العيد سبب تعثر زملاء بغداد بونجاح في الودية الأولى ضد بورندي ثاني أضعف المنتخبات ال 24 المشاركة في النسخة ال 32 لبطولة كأس أمم إفريقيا إلى الأجواء الحارة التي صاحبت هذا اللقاء الذي أقيم بملعب السد بقطر اين ناهزت 41 درجة، وتعتبر أول مرة في تاريخ الخضر يبرمج الناخب الوطني تربص في أجواء حارة مثل هذه، علما أن أجسام يوسف عطال وزملاؤه غير متعودة على هذه الأجواء وتصريحات هذا الأخير أكدت ذلك، وأضاف المدرب السابق لمنتخب الإمارات للشباب عبد العالي إيريدير أن حادثة بلقبلة عمل فردي ولا يؤثر على المجموعة. الخضر خيبوا أنصارهم في أول ظهور ودي لهم أمام بورندي أليس كذلك؟ بحكم عملي في الدوحة كمدرب سابق للعنابي القطري، يجب أن نتكلم على المناخ قبل المباراة الودية ضد بورندي، حيث أن درجة الحرارة 41 درجة ورطوبة عالية جدا خلال المباراة وهذا ما أثر سلبا على أداء زملاء محرز، وأعلمكم أنه أول مرة في تاريخ الخضر يبرمج الناخب الوطني تربص في أجواء حارة وأن أجسام يوسف عطال وزملاؤه غير متعودة على هذه الأجواء وتصريحات هذا الأخير أكدت ذلك. في رأيك هل أصاب بلماضي حينما اختار قطر للتربص تحضيرا للكان؟ أكيد وأتمنى أن يرجع عليهم بالفائدة لان مناخ الدوحة يشبه إلى حد كبير مناخ أم الدنيا التي تتميز بمناخ حار جدا وأتوقع أن اللقاء الودي الثاني ضد مالي هذا الأحد سيكون أحسن من ودية بورندي. وماهو تعليقك على إشاعة عطال وحادثة بلقبلة، وهل يؤثران في نظرك سلبا على المجموعة؟ لا أظن ذلك، إنه عمل فردي ويخص سلوك وأخلاق الإنسان، وما حدث للثاني يضر اللاعب، ولا يؤثر على المجموعة، وأتمنى أن لا يشتت تركيزها، لان الوقت ضيق،ولا يفصلنا على أول لقاء ضد كينيا سوى 7 أيام فقط، وأنا أعرف بلماضي لأنه سبق لي وأن اشتغلت معه في قطر فهو مدرب يحب الانضباط ولا يسمح لآي لاعب لا يحترم النظام الداخلي خاصة في التربصات التي تسبق الدورات القارية. وودية تانزانيا ومصر التي لعبت الجمعة هل هي مفيدة للناخب الوطني؟ بدون تأكيد وبغض النظر عن ذلك حسب معرفتي لبلماضي لقد كلف أحد مساعديه لجمع المعلومات عن منافس الخضر في الجولة الثالثة، وأظن أنها لا تكون مغلقة في وجه الأنصار والإعلاميين، وأحذر بلماضي من عدم استصغار المنافس لأنه أول منتخب يحل بمصر وبعسكر هناك وأظن أن لاعبيه تأقلموا على المناخ. هل تظن أن بلماضي أصاب في اختياره قائمة ال 23 لاعبا الذين يدافعون عن الألوان الوطنية في بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها الثانية والثلاثين؟ هذا اختيار الناخب الوطني ولا يقبل المناقشة إلا بعد نهاية الكان النقاد انتقدوا سليماني وقديورة والجواب سيأتي بعد اللقاء الأول ضد كينيا. في رأيك لماذا قرر بلماضي إجراء وديتي بورندي ومالي مغلقتين؟ المحارب كما تعلمون يخفي سلاحه ولا يشهره في وجه عدوه إلا في وقت الهجوم عليه، هكذا بلماضي لان منافسو الخضر يتربصون بأشبال بلماضي أينما حلوا وارتحلوا حيث أنهم يرسلون مبعوثيهم لجمع عدد أكبر من المعلومات عن كل لاعب وعن الخطة التي ينتهجها بلماضي في لعبه أسلوب دفاعي أو هجومي التكتل في الوسط وهذا من حقه، والحمد لله أن موقعة مصر وتانزانيا لا تكون مغلقة وهي مفيدة للخضر. وكيف تتوقع اللقاء الافتتاحي ضد كينيا التي لنا معها ذكريات سيئة؟ وهو لقاء صعب وان البداية في أي دورة ستكون صعبة للغاية وليس كما يتصورها البعض، حيث معروف على الفرق الصغيرة أنها تقف الند للند أمام الفرق المرشحة للصعود إلى منصة التتويج، خاصة وأن الكينيين لنا معهم ذكريات سيئة للغاية في تصفيات مونديال 1998 بفرنسا، حيث كان وراء انتهاء مغامرتنا في الدور التمهيدي، وتركيزهم يكون أكبر منا، وأتمنى ألا تتكرر مهزلة كان 2010 بأنغولا حينما انهار أشبال سعدان في اللقاء الافتتاحي ضد مالاوي بثلاثية لكن محاربو الصحراء استطاعوا التدارك من خلال الفوز الثمين على مالي بهدف حليش في حين كانت نتيجة اللقاء الثالث أمام البلد المستضيف أنغولا التعادل السلبي وهو ما سمح بتأهل كلا الفريقين إلى الدور الربع النهائي، ليخرجوا في الدور النصف النهائي الذي وصله أبناء الخضر منذ أكثر من 20 سنة بفضل صفارة الحكم كوفي كوجيا الذي بدا منحازا بشكل لافت للمصريين الذين ا،هوا اللقاء برباعية نظيفة، والشيء الذي يشغلني في هذه الدورة مدى تأقلم زملاء يوسف عطال مع مناخ الفراعنة. واللقاء الثاني ضد أسود التيرانغا؟ هو نهائي قبل الأوان، وأتوقع أن الجمهور الحاضر سيتمتع بفنيات عالية لان كل فريق في صفوفه فرديات لامعة والفائز فيه مرشح للوصول إلى النهائي. وعن حظوظ الخضر في هذه الدورة ال 32؟ أتوقع أنهم يذهبون بعيدا وتقديم دورة تليق بسمعة الجزائر، وإعطاء صورة طيبة عن الكرة الجزائرية ولقاء كينيا يكشف لنا الوجه الحقيقي للخضر. وهل تتوقع بروز بعض اللاعبين؟ هذا السؤال سابق لأوانه لكن كل الأنظار ستكون على يوسف عطال الذي أصبح يسيل لعاب عدة أندية أوروبية للفوز بخدماته وسيكون اكتشاف الدورة، طبعا دون أن ننسى رياض محرز المرشح بالفوز بلقب أحسن لاعب وستكون المنافسة بينه وبين نجم منتخب الفراعنة محمد صلاح لأنهما أنهيا الموسم بالتتويج بالبطولة والكأس مع فرقهما مانشستر سيتي وليفربول، لكن أتوقع أن تحدث مفاجآت وممكن أن يبرز لاعب آخر مع منتخب معمور والبطل يولد من رحم البطولة. وكيف ترى مشاركة الفرق العربية؟ مصر وتونس هما الأقرب للتتويج بالكان، الأول يملك ترسانة من اللاعبين الناضجين يتقدمهم لاعب ناد ليفربول الانجليزي المتوج مع فريقه ومحمد النني، كما أنهم يلعبون أمام أنصارهم، ونسور قرطاج من عاداتهم تقديم مشاركة مشرفة تليق بسمعة الكرة التونسية. والمنتخب الموريتاني؟ لا أظن أنهم يبلغون أدوار متقدمة وإذا حدث وأن تأهلوا للدور الثاني يعتبر ذلك إنجاز كبير بسبب نقص الخبرة وتواضع لاعبيه، وفي مجمل القول أتوقع أن يكون الصراع عربيا عربيا. وماذا عن المنتخبات الإفريقية؟ أنا لم أنقص من قيمة الأفارقة والسنغال مثلا يعتبر المرشح الأكبر للتتويج بنسخة هذه الطبعة لأنه يضم لاعبين ممتازين لكن اللعب الفردي طغى على هذا المنتخب وكذلك الكاميرون ونيجيريا. أنت تعرف بلماضي جيدا ماذا تتوقع منه؟ هو يحب عمله وأتوقع أنه يذهب بعيدا مع الخضر لأنه مدرب طموح والنتائج تكون لصالحه وإنشاء الله بعد نهاية الكان نقيم عمله. من تتوقع لبلوغ المربع الذهبي؟ طبعا البلد المنظم الفراعنة بدرجة كبير ونسور قرطاج إذا لم يلتقيان في التصفيات ومحاربي الصحراء حيث أتوقع سيطرة عربية والرابع سيكون منتخب إفريقي والتتويج سيكون عربيا. وهل من إضافة نختم بها حوارنا؟ أتوقع أن بلماضي قادر على إعادة هيبة الخضر في المحافل الدولية، وهذا بعد أن مر الخضر بمرحلة فراغ وجيل محرز يستحق التتويج والتألق خاصة أن تصفيات مونديال قطر 2022 على الأبواب.