حذّرّت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجويّة من الارتفاع القياسي في درجات الحرارة عبر عدد من ولايات الشرق والجنوب الجزائري، ووضعت تنبيها إلى المواطنين من المستوى الثاني، يحذّر من موجة حرّ شديدة ستميز ولايات قالمة، قسنطينة، وميلة، كما ستشهد المناطق الجنوبية من ولايات سكيكدة، جيجل، بجاية، عنابة والطارف ارتفاعا قياسيا في درجات حرارة الجو، على غرار بعض ولايات الجنوب خاصة منها ولايات ورقلة، بسكرة والوادي. وكانت مصلحة الوقاية بمديرية الحماية المدنية بقالمة، قد نشرت تنبيه مصالح الأرصاد الجوّية وحذّرت المواطنين من موجّة الحرّ وطالبتهم بضرورة توخي الحيطة والحذر، بعدم التعرض لأشعة الشمس، في ظلّ موجة الحرّ الشديدة التي تجتاح إقليم الولاية هذه الأيام، ودعتهم إلى تجنب التنقل وقت الذروة الحرارية أو القيام بالأعمال الشاقة وتأجيلها إلى وقت لاحق، تجنبا للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، خاصة بالنسبة للمسنين والأطفال والمصابين بمختلف الأمراض المزمنة، على غرار داء السكري ومرضى القلب والضغط الدموي والربو. وكانت مصالح الاستعجالات الطبية عبر مختلف المؤسسات الصحية عبر بعض ولايات الشرق الجزائري قد استقبلت نهار أمس، عددا من الأشخاص الذين أصيبوا بمشاكل صحية مفاجئة بعد تعرضهم لأشعة الشمس الحارقة، أغلبهم من المسنين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة على غرار داء السكري ومرض القلب وكذا المصابين بارتفاع ضغط الدم، والذين تم وضعهم تحت العناية الطبية إلى حين استقرار حالاتهم الصحية. وذكرت مصادر استشفائية أن الحالات المسجلة على مستوى المؤسسات الصحية لا تعكس الحقيقية، خاصة أن كثيرا من الأشخاص في القرى والأرياف قد يتعرضون لضربات شمس قاتلة لكنهم لا يتوجهون إلى المستشفيات، ويكتفون بالعلاج التقليدي في بيوتهم أو الموت في صمت دون معرفة سبب وفاتهم. وأشارت بعض المصادر أن زئبق الترموميتر قد تجاوز عتبة ال45 درجة مئوية منتصف نهار أمس، عبر بعض الولايات الداخلية بشرق البلاد، فيما تتوقع مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية استمرار موجة الحرّ نهار اليوم الاثنين بالمناطق المذكورة وإلى غاية الليل.