وزراء الحكومة ال17 الذين دخلوا البرلمان برتبة نواب وجدوا أنفسهم مجبرين عن التخلي عن مقاعدهم في مقدمة المجلس ،حيث فرض عليهم مبدأ الترتيب الأبجدي في غالبيتهم المقاعد الخلفية ،بغض النظر عن رضاهم من عدمه عن هذه المقاعد فالمؤكد أنه تمرين تجريبي وعملية تسخين عضلات جيدة للوزراء المرشحة أسمائهم لمغادرة الحكومة. - محمد عمر بالمحجوب نائب الأفلان الذي ابتسم له الحظ و مكنه عامل السن من ترأس الجلسة الأولى للبرلمان وجد صعوبة كبيرة جدا في قراءة الكلمة الافتتاحية ،فتكوينه " المفرنس " جعله ينفذ " مجزرة "في حق لغة الضاد التي يبدو أنها لم تعرف الطريق الى لسانه من قبل . - فاجأ نائب عن التجمع الوطني الديمقراطي الذي يبدو أنه كان من المعجبين بشراسة زعيمة حزب العمال لويزة حنون في المعارضة بمخاطبتها ومواجهتها بأن انطباعه عنها قد تغير بعد أن انبطحت على حد تعبيره للسلطة ، لويزة لم تفوت الفرصة وأفحمته بإجابة حادة. - بدا رئيس التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي " متعجرفا " أكثر من أي وقت مضى خلال أول جلسة يعود بها للعمل التشريعي بعد غياب دام خمسة سنوات ، ففضل بهو المجلس وأضواء كاميرات الفضائيات على متابعة مجريات الجلسة العلنية لإثبات عضوية النواب الجدد وانتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني. - الصدفة جعلت مقعد الفكاهي عطا الله نجم حصة الفهامة الذي دخل البرلمان بين مقعدي وزيري التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مصطفى بن بادة ،فبعد أن خطف الأضواء خلال الحملة الانتخابية بشعارات مغايرة للعادة وجد عطا الله الذي يتقاطع مع وزير التربية الوطنية في نفس اللقب نفسه يتوسط الوزيرين . - النائب عن ولاية الجلفة الفكاهي عطا الله الذي لم يعتد البروتكولات وحتى البدل وربطة العنق جاء حاملا في أول جلسة للبرلمان محفظة كبيرة جدا ،جعلت الفضوليين يستفهمون عن محتوى المحفظة العملاقة خاصة ونحن نعلم أن النائب متحرر سياسيا وهو العامل الذي يجعله في منأى عن حمل الوثائق الكثيرة ،كما أن نشاط البرلمان لم ينطلق بعد حتى نسلم بأن محتوى المحفظة كان مشاريع القوانين - النائب عن ولاية سطيف التي مكنت حركة الإنفتاح بالصدفة من دخول مبنى زيغوت يوسف وبعد الهالة التي أثيرت حول العوامل الحقيقية التي مكنتها من منافسة كبرى الأحزاب السياسية ومصير التنشئة السياسية وجدت نفسها خلال الجلسة الأولى للغرفة السفلى بعيدة عن أضواء الصحافة وحتى عن اهتمام النواب الذين تعمدوا تجاهلها. - الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس الجديد عبد العزيز زياري كانت مكتوبة وجاهزة في إدارة المجلس عند حدود الساعة الثامنة صباحا أي قبل إعلان ترشحه وحتى قبل مجريات عملية الإنتخاب ،مما يعني أن الأمور كانت مفصولة وما شاهده المواطن على المباشر لم يكن سوى شكليات . - الوجوه القديمة في البرلمان لم تنس عادتها المألوفة في ملاحقة وزراء الحكومة والركض من ورائهم حتى ولو كان حضورهم في المجلس الشعبي الوطني أمس الأول برتب نواب لا وزراء فهل هو الطبع الذي يغلب التطبع. - إدارة المجلس الشعبي الوطني لم تنظم حفل الاستقبال على شرف النواب الجدد الذي جرت العادة على تنظيمه مما جعل أصحاب الألسنة الطويلة يعلقون عن الأسباب الرئيسية هل هي ميزانية المجلس أم الأمر يتعلق بأوامر فوقية جمعتها : سميرة بلعمري:[email protected]