تمكن الإسلاميون الكويتيون من تعزيز موقعهم في برلمان البلاد بعد ان حصدوا اغلبية المقاعد في الانتخابات المبكرة التي جرت أول أمس السبت. وحسب النتائج الرسمية التي اعلن عنها امس، فقد حصد التجمع السلفي الاسلامي وحلفاؤه عشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من خمسين عضوا مما مكنه من مضاعفة عدد نوابه في مجلس الامة. واكدت النتائج فوز الاسلاميين ب21 مقعدا نيابيا بعد ان سيطروا على أربعة مقاعد إضافية مقارنة بالمجلس السابق الذي حله أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في مارس الماضى. أما الحركة الدستورية الاسلامية المنبثقة عن حركة الاخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها الى النصف مع فوزها بثلاثة مقاعد. وتراجع مرشحو الاحزاب الليبرالية وحلفاؤهم في هذه الانتخابات ولم يتمكنوا سوى من الفوز بسبعة مقاعد مقابل ثمانية في البرلمان السابق في وقت حصلت فيه كتلة العمل الشعبي (الوطنيين) بقيادة أحمد السعدون على أربعة مقاعد بدلا من خمسة في البرلمان المحل. ولم تتمكن في هذا الموعد الانتخابي أي من المرشحات دخول مجلس الأمة في ثاني عملية انتخابية تشارك فيها المرأة الكويتية رغم ترشح 27 سيدة لشغل مقعد في البرلمان. أما المرشحون القبليون الذين يضمون في صفوفهم إسلاميين ومحافظين موالين للحكومة فقد فازوا بنصف مقاعد البرلمان تقريبا. وعاشت دولة الكويت أزمات سياسية متلاحقة بعد أن اشتدت القبضة بين الحكومة ونواب مجلس الأمة دفعت بأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الى حل الهيئة التشريعية والدعوة الى اجراء انتخابات مسبقة في محاولة لإخراج البلاد من حالة الانسداد الحاصل فيها. يذكر أن هذه الانتخابات جرت وفق القانون الجديد الذي نص على تقليص عدد الدوائر الانتخابية من 25 دائرة انتخابية الى مجرد خمس دوائر تلبية لرغبة أحزاب المعارضة. وكان مجلس الأمة الحالي صادق عام 2006 على قانون أعاد من خلاله تحديد الدوائر الانتخابية بخمس يفوز في كل منها أول 10 مرشحين الذين يحصلون على اكبر عدد من الأصوات بدلا من 25 دائرة. وهنأ أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بعد الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات النواب الخمسين الذين فازوا بعضوية مجلس الأمة للفصل التشريعي الثاني عشر.