خرج العشرات من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي بتيسمسيلت، الأربعاء، إلى الشارع تنديدا بما وصفوه بالتماطل الفاضح في تسوية وضعيتهم السكنية، وهي المشكلة القائمة منذ شهور. وتفيد تصريحات بعض المحتجين، بأنهم يحوزون، منذ أشهر عديدة، على مقررات استفادة من قطع أرضية مخصصة للبناء، منحت لهم في إطار تنفيذ مشروع سكني يضم نحو 324 سكن بصيغة الترقوي المدعم، المنتظر توطينه بحي سيدي الهواري بأعالي مدينة تيسمسيلت، هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا أرجعه البعض إلى صعوبة اختيار القطعة الأرضية التي ستقام عليها السكنات، تحت مبرر نقص الأوعية العقارية المخصصة للبناء، بات الأمر يطرح أكثر من سؤال خصوصا فيما يتعلق بالتزام المستفيدين بدفع جميع المستحقات القانونية التي على عاتقهم، لكن لا شيء بعد ذلك تحقق على أرض الواقع، ما يفسر، في نظر الكثير منهم، بأنهم استفادوا من قطع أرضية وهمية أي على الورق فقط، موجهين أصابع الاتهام إلى المصالح المختصة بالتلاعب بمشاعر أزيد من 300 عائلة تعاني منذ سنوات مرارة العيش داخل بيوت قصديرية لا تصلح للبشر وأخرى دفعت بها الظروف السكنية إلى استئجار بيوت بأثمان لا طاقة لها بها، المحتجون ناشدوا والي الولاية للتدخل العاجل والوقوف عن كثب على حقيقة هذه الاستفادات التي وصفها أصحابها بالوهمية.