اهتز، عصر أمس الأول الاثنين، الشارع التجاري المعروف آش ببوعقال الشعبي في باتنة، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها الشاب "ب.ز" 30 سنة عقب تلقيه ضربة خنجر قاتلة حسبما أفادت به مصادر مطلعة. كان الشاب "ش.ح" 34 سنة جالسا قرب منزله حينما تقدم الضحية للجلوس في مكان قريب منه، فأثار ذلك حفيظته لينهاه عن الجلوس قبالة داره، فنشبت بينهما مناوشة كلامية عادية سرعان ما تطورت إلى جدل حاد، فقام الشاب الغاضب باستلال خنجر موجها طعنة عنيفة استقرت في قلب غريمه، الذي سقط أرضا قبل أن يزحف إلى منزل أقاربه، قرب شارع أش غير بعيد عن مسرح الجريمة وقد لفظ أنفاسه متأثرا بالنزيف الدموي الحاد، الذي كان يعاني منه، قبل نقل جثته الى مشرحة المستشفى الجامعي بن فليس التوهامي. وتشير بعض المعلومات الأولية إلى أن دافع الجريمة يقتصر سببه فقط على الملاسنة التي جرت بين الطرفين، ولا توجد خلفية أخرى للموضوع، وهذا لكون القاتل يعاني من بعض الاضطرابات النفسية التي أثرت في سلوكه، ما دفعه إلى ارتكاب فعلته وقد بادر إلى تسليم نفسه لمصالح الأمن الحضري الأول، معترفا بارتكاب الجرم قبل أن تشرع في التحقيق معه بالموازاة مع ايفاد فرقة بحث جنائي الى مسرح الجريمة للاستماع للشهود، وأعادت هذه الجريمة من حيث مسرح وقوعها والسيناريو الخاص بها إلى الأذهان مقتل الشاب طمين محمد، المدعو "ميدو" 21 سنة بحر العام الجاري، وهو شاب ناشط ضمن جمعية بذرة الأمل الخيرية التي كانت تقدم العون للعجزة والأطفال المحرومين وتنظف مقابر مدينة باتنة، حينما وجه له شاب مسبوق في الثلاثينيات من العمر عدة طعنات خنجر في القلب والساق والرقبة، لسبب تافه حينما لم يستسغ النظر إليه منهيا بذلك حياة الشاب الخلوق، قرب حديقة الشارع غير بعيد عن مكان جريمة أول أمس، في ظروف مأساوية خلفت استنكار الرأي العام.