بات الدولي الجزائري إسلام سليماني قريبا من معادلة الرقم التاريخي لهداف المنتخب الوطني عبر التاريخ عبد الحفيظ تاسفاوت (36 هدفا)، حيث لم يعد يفصله عن تحقيق ذلك سوى 8 أهداف فقط. وتمكن اللاعب السابق لشباب بلوزداد الإثنين، من بلوغ هدفه ال28 مع “الخضر”، بعد تسجيله مرة أخرى في مرمى المنتخب التنزاني بملعب السلام بالعاصمة المصرية القاهرة، في إطار الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس إفريقيا 2019. وتحصل سليماني في مواجهة تنزانيا على العديد من الفرص للتهديف في ظل ضعف دفاع الخصم، غير أنه اكتفى بتسجيل هدف يتيم، مفوتا على نفسه فرصة من ذهب من أجل إثراء رصيده من الأهداف والاقتراب من تحطيم عرش ابن “الباهية” وهران، عبد الحفيظ تاسفاوت. وعانى سليماني في الموسمين الأخيرين، مباشرة بعد مغادرته نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي نحو ليستر سيتي وبعدها على شكل إعارة إلى نادي نيوكاستل الانجليزي وزادت معاناته اكثر حين التحق بنادي فنرباتشي التركي على شكل اعارة أيضا، إذ تم تهميشه من طرف المدرب قبل استبعاده نهائيا من الفريق منذ أفريل الماضي، مما أفقده الكثير من امكاناته ولياقته المعهودة، وجعله يضيع مكانته في الأساسية في المنتخب الوطني ويعجز عن التسجيل في اللقاءات الرسمية والودية ل”الخضر” منذ قرابة عامين، وبالتحديد مدة 594 يوما، حيث يعود آخر هدف سجله سليماني مع “محاربي الصحراء” إلى تاريخ 14 نوفمبر 2017، في مباراة إفريقيا الوسطى الودية بملعب 5 جويلية الأولمبي. ويبقى سليماني ملزم بالبحث عن فريق جديد الموسم المقبل لبعث مشواره والدخول مجددا في حسابات المدرب جمال بلماضي، الذي سبق له وأن صرح في ندوة صحفية قبل التنقل إلى مصر لخوض غمار “الكان”، انه ما كان ليستدعي إسلام سليماني للمشاركة مع “الخضر” في كأس افريقيا 2019 لولا اصابة مهاجم هوفنهايم الألماني اسحاق بلفوضيل، وبالتالي فإن بقاء سليماني دون منافسة مجددا في الموسم المقبل، تزامنا مع العودة المرتقبة لبلفوضيل والتألق المستمر لبغداد بونجاح مع السد القطري وقدوم مهاجم مونبيليي الفرنسي أندي دولور، سيضعف لا محالة حظوظ سليماني في المشاركة مع “الخضر” في التحديات المقبلة التي تنتظره بداية من تصفيات كأس العالم 2022 المقرر بقطر وأيضا تصفيات “كان” 2021 بالكاميرون. وبإمضائه لهدفه الشخصي رقم 28 مع المنتخب الوطني، يكون سليماني قد قفز إلى المركز الرابع كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني، بعد كل من تاسفاوت 36 هدفا ورابح ماجر وجمال مناد ب29 هدفا لكل واحد منهما، ومتفوقا في الوقت ذاته على العديد نجوم الثمانينات على غرار لخضر بلومي وصالح عصاد ورفيق صايفي وآخرين.