أصبح المهاجم بغداد بونجاح رقما صعبا في المنتخب الوطني، بعد تألقه في المباريات الأخيرة، أين تمكن من فرض نفسه بقوة، وظفر بمكانة أساسية منذ تولي جمال بلماضي زمام العارضة الفنية، الأمر الذي جعله يدخل قائمة هدافي الخضر في ظرف وجيز، بعدما نجح في تسجيل 11 هدفا خلال سنة ونصف، على اعتبار أن عودته إلى المنتخب، كانت في عهد الناخب السابق رابح ماجر. وما يتوجب الإشارة إليه، كون المهاجم بونجاح لم يتحصل على فرصته في عهد المدربين السابقين في صورة حليلوزيتش وألكاراز وليكنس، عكس ما يحظى به حاليا مع المدرب جمال بلماضي، الذي أكد مرارا وتكرارا، بأنه يعتبر بغداد المهاجم رقم واحد في كتيبته. وفي السياق ذاته، رفع بونجاح بفضل هدفه في مرمى منتخب مالي، خلال المباراة الودية، التي فاز فيها الخضر بنتيجة (3/2)، مؤشر عداد أهدافه إلى الرقم 11، ليصبح في المرتبة ال11 في قائمة هدافي المنتخب الوطني، والتي يتصدرها الدولي الأسبق عبد الحفيظ تاسفاوت برصيد 35 هدفا. وسمحت الأهداف ال11، التي سجلها بونجاح في 24 مباراة فقط، لابن مدينة وهران بالالتحاق بزميله في المنتخب سفيان فغولي نجم غلطة سراي التركي، واللاعب الدولي السابق بلال دزيري اللذين سجلا 11 هدفا أيضا خلال مشوارهما مع المنتخب الوطني. ولم يسجل بونجاح سوى هدفا وحيدا فقط، خلال ال11 مباراة الأولى التي خاضها مع المنتخب الوطني، وكان ذلك خلال المباراة الودية التي فاز بها الخضر يوم 7 جانفي 2017، بنتيجة (3/1) أمام موريتانيا استعدادا لكأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون، بينما كانت أول مباراة له مع المنتخب يوم 15 نوفمبر 2014، قبل أن يفجر طاقاته التهديفية بعدها ليضيف 10 أهداف كاملة خلال المباريات ال12 الأخيرة. ويضم المنتخب الذي سيشارك في النسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا بمصر، أفضل هداف للمنتخب الوطني حاليا، ويتعلق الأمر بإسلام سليماني صاحب ال25 هدفا، لكنه يمر بفترة فراغ رهيبة بسبب ابتعاده عن المنافسة لعدة أشهر، بعد مغامرات فاشلة مع فريقه ليستر سيتي الإنجليزي، الذي أعاره مرتين، الأولى لنادي نيوكاستيل الإنجليزي والثانية إلى نادي فنرباتشي التركي. بورصاص.ر