عرف مشوار المنتخب الوطني في الدور الأول حصيلة ايجابية على جميع الأصعدة، وعلاوة على تحقيق 3 انتصارات متتالية، وتوقيع 6 أهداف بفضل 5 هدافين في المجموع، فإن المدرب جمال بلماضي فضل منح فرص المشاركة لأغلب اللاعبين، بدليل توظيف خدمات 20 عنصرا في المجموع، في الوقت الذي يعد مبولحي الأكثر مشاركة ب 270 دقيقة كاملة. أعطلت الأٍرقام التي خلفها الدور الأول عدة معطيات ايجابية ميزت مسيرة المنتخب الوطني في “كان 2019” الجاري بمصر، وفي الوقت الذي وقع الهجوم 6 أهداف في 3 مباريات، أي بمعدل هدفين في كل مباراة، فقد حافظ الخط الخلفي على نظافة شباكه، وهو رقم ايجابي لم تعرفه مشاركات المنتخب الوطني منذ دورة 1984، حين فاز زملاء بلومي حينها بثلاثية أمام ملاوي وثنائية ضد غانا وتعادل أمام نيجيريا، وهو رقم مهم في تاريخ المنتخب الوطني منذ 35 سنة كاملة، في الوقت الذي لم يتوان الناخب الوطني جمال بلماضي في توظيف خدمات 20 لاعبا في 3 مباريات، وهذا من خلال التغييرات الجذرية التي عرفته التشكيلة في المباراة الثالثة أمام تنزانيا. تنوع في نسخ الأهداف والشوط الأول نال حصة الأسد ويبقى الشيء الايجابي في نظر المتتبعين هو الطريقة التي تم بها نشج الأهداف التي وقعها المنتخب الوطني في مباريات الدور الثالث، والتي جمعت بين صناعة اللعب والتمريرات الحاسمة في عمق دفاع المنتخبات المنافسة، وكذا الكرات الثابتة إضافة إلى القذفات الحاسمة، حيث أن أول هدف كان اثر ركلة جزاء نفذها بونجاح بنجاح بعد عرقلة عطال، أما الهدف الثاني فوقعه محرز اثر تلقيه كرة في العمق وبقذفة يسكنها فيم مرمى كينا، وهو هدف شبيه للذي وقعه بلايلي في مرمى السنغال، أما الثلاثية الموقعة في مرمة تنزانيا فقد خطف فيها آدم وناس الأضواء، بتوقيعه ثنائية بلمسة إبداعية، ناهيك عن تمريرته الحاسمة نحو سلماني الذي باغت الحارس التنزاني بقذفة داخل عمق منطقة العمليات، ويبقى الشيء الملاحظ أن المنتخب الوطني عرف كيف يحسم فيم جمل النتائج بشكل مبكر، بدليل أن الشوط الأول نال حصة الأسد ب 5 أهداف كاملة، في الوقت الذي تم تسجيل هدف وحيد في الشوط الثاني، كان ذلك في مرمى السنغال. الدفاع يحافظ على نظافته منذ 35 سنة وإذا كان المنتخب الوطني قد حقق انجازا مهما، حين فاز في 3 مباريات متتالية، بشكل يعيد إلى الأذهان الانجاز المحقق في الدور الأول من دورة 90 بالجزائر، بفضل تألق الخط الهجومي الذي سجل هذه المرة 6 أهداف، فإن الخط الدفاعي كان ي الموعد هو الآخر، وحافظ على نظافة شباكه، في انجاز يتكرر بعد مرور 35 سنة كاملة، حيث يعود آخر انجاز من هذا النوع إلى دورة 84 بكوت ديفوار، حين سحل المنتخب الوطني ملاوي بثلاثية وفاز أمام غانا بثنائية ثم تعادل في المباراة الثالثة سلبا أمام منتخب نيجيريا، في الوقت الذي ساهم في توقيع سداسية الدور الأول 5 لاعبين، يتصدرهم آدم وناس بثنائية، ويليه بونجاح ومحرز وبلايلي وسليماني بهدف لكل لاعب. بلماضي وظف 20 لاعبا ومبولحي الأكثر مشاركة ب 270 دقيقة من جانب آخر، وظف المدرب جمال بلماضي 20 لاعبا كاملا خلال مباريات الدور الأول، وبدت التغييرات الجذرية في المباراة الثالثة أمام تنزانيا، حين ظهر بتشكيلة شبه جديدة، بعدما منح الفرصة لمختلف العناصر البديلة التي عرفت كيف تخطف الأضواء، على غرار آدم وناس وبوداوي وسليماني وغيرهم، وإذا كانت لغة الأرقام تشير إلى مشاركة 5 لاعبين في 3 مباريات، إلا أن مبولحي يعد الأكثر مشاركة ب 270 دقيقة، يليه العنصر الأبرز بن ناصر ب 236 دقيقة، ثم محرز 196 دقيقة، وبعده بدقيقتين نجد قديورة وبونجاح ب 182 دقيقة، فيما شارك 8 لاعبين في مباراتين، حيث نال العلامة الكاملة كل من بن العمري وماندي وعطال وفغولي ب 180 دقيقة، ثم بن سبعيني ب 169 دقيقة، إضافة إلى فارس وديلور ب 101 دقيقة و100 دقيقة على التوالي، أما الأسماء التي شاركت في مباراة واحدة فنجد 6 لاعبين أغلبهم شاركوا في 90 دقيقة، ويتعلق الأمر بكل من سليماني وبوداوي وزفان وتاهرات، فيما شارك وناس في 74 دقيقة، ويعد اللاعب الأقل مشاركة هو براهيمي الذي لعب 17 دقيقة في مباراة كينيا، ولم يتسن له اللعب في مباراة تنزانيا بداعي الإصابة. هدافو الدور الأول هدفان: وناس هدف واحد: بونجاح، محرز، بلايلي، سليماني. الإنذارات: بن العمري، عطال. مشاركات اللاعبين حسب عدد المباريات والدقائق 3 مباريات مبولحي (270 دقيقة)، بن ناصر (236 دقيقة)، محرز (196 دقيقة)، قديورة (194 دقيقة)، بونجاح (182 دقيقة)، عبيد (90 دقيقة). مباراتان بن العمري وماندي وعطال وفغولي ب 180 دقيقة، بن سبعيني (169)، بلايلي (159)، فارس (101 دقيقة)، ديلور (100 دقيقة). مباراة واحدة سليماني وبوداوي وزفان وتاهرات ب 90 دقيقة، وناس (74 دقيقة)، براهيمي (17 دقيقة).