يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم، الأحد، نظيره الغيني، في ثمن نهائي كأس إفريقيا 2019، الجارية وقائعها بمصر حتى 19 جويلية الحالي، وهذا بملعب 30 جوان بالعاصمة القاهرة، بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، في حوار كروي سيكون لا محالة شيقا ولا يقبل القسمة على اثنين. يسعى المنتخب الوطني الأحد، إلى الفوز على المنتخب الغيني لمواصلة مشواره في “الكان” على أمل تحقيق “الحلم الجميل” في التتويج باللقب الثاني في تاريخ “الخضر” بعد إنجاز 1990، ولكن المهمة لن تكون سهلة لأشبال المدرب جمال بلماضي الذين سيواجهون في هذا اللقاء “شبحهم الأسود”، حيث التقى المنتخبان في 8 مناسبات رسمية عادت الغلبة فيها للغينين في 4 مواجهات مقابل 2 للجزائر مع تسجيل تعادلين، في وقت تعود آخر مواجهة بين الجزائروغينيا في “الكان”، إلى نسخة 1998 ببوركينا فاسو التي سقط فيها “الخضر” بنتيجة 1-0 في دور المجموعات. ويدخل المنتخب الوطني الذي تم تصنيفه كأفضل منتخب في الدور الأول عقب تحقيق العلامة الكاملة (3 انتصارات أمام كينيا 2/0 والسنغال 1/0 وتنزانيا 3/0)، بتشكيلتين مختلفتين، من أجل إثبات أحقيته في الوجود ضمن أبرز المرشحين للتتويج باللقب على الورق وفي الميدان أيضا. ورغم أن المنتخب الوطني حقق العلامة الكاملة في الدور الأول إلا أن هذا الأمر لا يعني شيئا في مواجهة اليوم، وخير دليل على ذلك ما حدث للمنتخب المغربي أمس الأول، في مواجهة بينين، بعد إقصائه بركلات الترجيح (4/1) بعد نهاية المواجهة في وقتيها الرسمي والإضافي بهدف في كل شبكة، مع العلم أن المنتخب المغربي حقق هو الآخر ثلاثة انتصارات في الدور الأول بمقابل تسجيل المنتخب البينيني لثلاثة تعادلات فقط في الدور الأول دون تسجيل لأي انتصار، حيث تعد خسارة المغرب بمثابة إنذار إلى المدرب بلماضي وأشباله المطالبين بالتركيز أكثر ونسيان مباريات الدور الأول لتحقيق نتيجة إيجابية أمام غينيا. بلماضي “يشرّح” غينيا ويعود إلى التشكيلة القديمة قام مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، بتشريح المنتخب الغيني من خلال حصص الفيديو التي برمجها للاعبيه في ال72 ساعة الأخيرة، حيث كشف عن كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب الغيني وطريقة لعبه بالإضافة إلى نقاط قوته وضعفه، على غرار ما حدث في المواجهات السابقة أمام كينيا والسنغال وتنزانيا. هذا ومن المقرر أن يحدث المدرب بلماضي تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية ل”الخضر” مقارنة باللقاء الأخير أمام تنزانيا، حيث سيعود المدرب السابق لقطر للاعتماد على التشكيلة التي لعبت اللقاءين الأولين أمام كينيا والسنغال، رغم أن دخول أسماء جديدة وارد للغاية على غرار آدم وناس لاعب نابولي الإيطالي الذي قدم الكثير خلال مواجهة تانزانيا، وقد يدفع بالطاقم الفني إلى مراجعة أوراقه، لاسيما في ظل معاناة بلايلي من الإرهاق والتعب. ويراهن المدرب بلماضي كثيرا في هذا اللقاء على صلابة الخط الخلفي ل”الخضر” الذي لم يتلق أي هدف إلى حد الآن، بالإضافة إلى قوة الهجوم بقيادة السفاح بغداد بونجاح والاحتياطيين إسلام سليماني وأندي دولور، فضلا عن رياض محرز ويوسف بلايلي القوة الضاربة للمنتخب على الجناحين الأيمن والأيسر. من جانبه، أنهى المنتخب الغيني الذي يصنف 71 عالميا الدور الأول بفوز وحيد أمام البورندي (2-0) وتعادل أمام مدغشقر (2-2) وانهزام أمام نيجيريا (1-0) ليتأهل للدور ثمن النهائي كأحسن ثالث منتخب، ويقود العارضة الفنية للمنتخب الغيني، المدرب السابق لاتحاد العاصمة (2016-2017) البلجيكي بول بوت الذي يعول كثيرا على مجموعته في التأهل للدور ربع النهائي في ظل غياب نجمه نابي كايتا المصاب. وسيدخل المنتخب الغيني مباراة اليوم بنية تحقيق المفاجأة وتكريس عقدته للمنتخب الوطني، وسيلعب دون ضغط مقارنة ب”الخضر” الملزمين بإدارة اللعب والمغامرة في الهجوم من الوهلة الأولى. وسيدير هذا اللقاء، الحكم الدولي السيشيلي برنار كاميل بمساعدة الكاميروني ايفارست منكواندي والسوداني محمد ابراهيم، أما الحكم الرابع فهو الرواندي لويس زيمانا. ويحمل كاميل (43 سنة) الشارة الدولية منذ سنة 2011، وأدار عدة مباريات للأندية الجزائرية والمنتخب الوطني، من بينها مواجهة تونس خلال كأس أمم إفريقيا-2017 بالغابون. وإذا تأهل المنتخب الوطني للدور القادم فسيلاقي في الدور ربع النهائي يوم الخميس القادم، الفائز من اللقاء الذي سيجمع مالي بكوت ديفوار. مدافع المنتخب الوطني يوسف عطال: “المباراة صعبة أمام غينيا لكننا نطمح إلى الفوز ومواصلة المشوار” اعترف يوسف عطال، المدافع الأيمن للمنتخب الوطني بصعوبة مباراة غينيا المقررة سهرة الأحد، لحساب دور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقية الجارية بمصر. وقال الأحد، “عطال”، خلال المؤتمر الصحفي للمباراة: “غينيا ليس منتخبا صغيرا بل يملك لاعبين مميزين، ولديه قدرات كبيرة، لكننا سنسعى للفوز والتأهل”. وأشار لاعب نادي نيس الفرنسي إلى أنه لم يشاهد مباراة المغرب وبنين يوم الجمعة الماضي سوى لوقت قصير، معتبرا أن هزيمة أسود الأطلس في ثمن النهائي هو إنذار إلى كل المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة.” ما رأيناه في مباراة المغرب والبنين، سيزيد عزيمتنا كلاعبين”. وأكد “عطال ” أن الخضر قادرين على تخطي عقبة منتخب غينيا، بشرط التعامل بحذر مع المباراة. وقال:” لم نأت من أجل الدور الثمن نهائي، نحن نحضر جيدا، ومركزين على مباراتنا المقبلة، لتقديم أفضل مما قدمناه لحد الآن، وتحقيق التأهل أمام غينيا”. وأكد اللاعب الأسبق لنادي بارادو أن اللاعبين واعون بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم في هذه البطولة ولن يقعوا في فخ استصغار أي منافس كان. وقال”لا توجد منتخبات صغيرة، وأخرى كبيرة في هذه الأدوار، علينا احترام كل منافسينا، وعدم استصغار أي منتخب لنتمكن من العبور للأدوار المقبلة”.