مازال ملف اختفاء الطفل زديرة أيوب المدعو كتيب، الذي كان حين اختفائه يبلغ من العمر سبع سنوات، يلقي بظلاله على الساحة الاجتماعية في ولاية تبسة، دون وجود أي أثر له، ومازالت والدته تعيش مأساة حقيقية، منذ أكثر من ست سنوات، بعد اختفاء ابنها دون أن يظهر عنه أي خبر أو بصيص من الأمل. قضية الطفل أيوب شغلت الرأي العام، المحلي ومازالت، وقلبت الأمور رأسا على عقب على مستوى بلدية الكويف 30 كلم شمال الولاية تبسة، إلا أن الغريب في الأمر أن الطفل المفقود لم يظهر حيا ولا ميتا على غرار باقي الأطفال، الذين تم اختطافهم على مستوى الولاية. “الشروق”، سألت والدة الطفل المختفي، فتحدثت معنا بنبرات صوت حزين، أنهكه البكاء، هي لا تنام الليل وإذا نامت امتزج نومها بالكوابيس، وهي حاليا في حالة نفسية صعبة بسبب غياب ابنها الذي خرج من منزل عمه بمنطقة الرياشة، يوم الأربعاء 19 جوان 2013، متوجها إلى منزل جده بحي القرية لحضور حفل تخرج خاله من الجامعة، وحضر الابن الحفل لمدة قصيرة وطلب النقود من أحد أفراد العائلة ثم انصرف، وبيده مبلغ 150 دج ليسلك طريق العودة إلى منزل عمه.. وفي هذه الأثناء، اختفى ابني كما تقول الأم إلى غاية اليوم، خبر اختفائه نزل كالصاعقة على قلبي وأدخلني دوامة يصعب الخروج منها، تتوقف الأم قليلا ثم تكمل وبكلمات، سبقتها الدموع، تتحدث عن نفسها وتعبر عن ألم لا يمكن لأحد أن يشعر به غير أم مزقها فراق فلذة كبدها، الذي تتمنى أن تسمع صوته إن كان حيا أو حتى ترى قبره إن كان ميتا. والدة أيوب أكدت خلال حديثها معنا، أن ابنها قد تعرض لعملية اختطاف محكمة، إلا أن الغريب والمحير، أن عمليات البحث والتفتيش توقفت، بعد مرور أكثر من ست سنوات عن غيابه، الكل في منطقة الكويف يخاف ذكر اسمه وكأنه من المحظور رغم أنه ابن بلدة صغيرة يعرفه الجميع، وتجاهله الجميع أيضا، كما تقول الأم، فلماذا هذا التحفظ بشأن ابني، تواصل كلامها، أرجوكم أيها المسؤولون إني أناديكم وأصرخ أن تعاودوا فتح القضية، “رجعولي ولدي بجاه ربي حيا أو ميتا راني تكويت” فهل سيعود أيوب إلى أمه.