العثور على طفل ميت داخل كيس سميد بعد يومين من اختفائه بالكويف اهتزت مدينة الكويف " 30 كلم شمال شرق ولاية تبسة، صبيحة يوم أمس على وقع خبر العثور على الطفل بن طيبة بهاء الدين ، البالغ من العمر 8 سنوات ، والذي يزاول دراسته بالصف الرابع بمدرسة بلغيث إبراهيم ، جثة هامدة داخل كيس سميد وسط حفرة بالقرب من السكة الحديدية التي لا تبعد كثيرا عن سكنه العائلي . و هذا بعد حملة تفتيش وبحث قامت بها قوات الأمن منذ اختفائه يوم الإثنين الفارط في حدود الساعة الواحدة زوالا عندما غادر البيت بحي عين غيلان بغرض اقتناء بعض الأدوات المدرسية ، إلا أنه لم يعد مما أثار هواجسا من الخوف عليه من طرف عائلته ، الأمر الذي دفع بوالده الذي يعمل شرطيا إلى الإسراع في تقديم بلاغ عن اختفاء ابنه إلى مصالح أمن الدائرة في ظروف غامضة ، لتنطلق عمليات البحث التي شارك فيها الجميع بما في ذلك المواطنون ، إلى أن عثرت عليه الشرطة صباح يوم أمس . وقد تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة مرفوقا بمسؤولي الأمن وأعوان الحماية المدنية أين تمت معاينة جثة الضحية ونقلها إلى مستشفى عاليا صالح بتبسة لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة . كما باشرت مصالح الأمن تحقيقها في هذه الحادثة المأساوية التي ألقت بظلالها القاتمة على سكان مدينة الكويف الذين عكرت عليهم صفو الاحتفالات بتأهل الفريق الوطني لمونديال البرازيل ، وقاموا فور انتشار الخبر بغلق الطريق بالحجارة أين طالبوا من كل المصالح الأمنية بالإسراع في توقيف الجناة وتسليط أقصى العقوبات عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم، وتوفير الأمن بالمدينة سيما أن هذه الجريمة البشعة تأتي بعد 8 أشهر فقط من اختفاء الطفل زديرة أيوب البالغ من العمر 11 سنة في ظروف هي الأخرى غامضة ، ولم يظهر عليه أي خبر لحد الساعة رغم البحث الجاري عليه إلا أنه لازال في عداد المفقودين .