منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“محاربو الصحراء” يبلغون النهائي الإفريقي بِكبرياء
الجزائر 2 - نيجيريا 1

تأهّل المنتخب الوطني الجزائري بِاقتدار مساء الأحد، إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، نسخة مصر 2019.
وفاز “الخضر” بِنتيجة (2-1) على منتخب نيجيريا، لِحساب نصف نهائي البطولة الكروية القارية. في مباراة احتضنها ملعب القاهرة الدولي، تحت إدارة حكم الساحة الغامبي باكاري غاساما.
وسجّل هدفَي الجزائر المدافع النيجيري وليام تروست إيكونغ ضد مرماه في الدقيقة ال 40، والجناح رياض محرز في الوقت بدل الضائع (90+4). وأمضى توقيع فريق “النسور الممتازة” المهاجم أوديون إيغالو، من ركلة جزاء في الدقيقة ال 73.
وواصل الناخب الوطني جمال بلماضي الإعتماد على اللاعبين الأساسيين “التقليديين”، بِاستثناء جلبه المدافع مهدي زفان بديلا لِزميله بِنفس الخط يوسف عطال المُصاب.
ومازال التقني بلماضي يُفوّق في خياراته التكتيكية ورسوماته الفنية، كيف لا وقد أهدى الجزائريين تأهّلا إفريقيا انتظروه قرابة ثُلث القرن (29 سنة)!
وخاض زملاء الجناح والقائد رياض محرز مواجهة نيجيريا بِنوع من الأريحية – نسبيا – مقارنة بِلقاء كوت ديفوار في ربع النهائي.
ويُواجه المنتخب الوطني في المباراة النهائية المنافس السنيغالي، بِملعب القاهرة الدولي، الجمعة المقبلة على الساعة الثامنة مساءً بِالتوقيت الجزائري (التاسعة مساءً بِالتوقيت المصري).
وكانت السنيغال قد اجتازت في المربّع الذهبي مساء الأحد، عقبة تونس، بِالفوز بِنتيجة (1-0) بعد الوقت الإضافي.
وسبق لِزملاء متوسط الميدان الهجومي يوسف بلايلي التفوّق على نظرائهم السنيغاليين بِهدف لِصفر، في الجولة الثانية من دور المجموعات ل “كان” 2019.
وستلعب الجزائر ثالث نهائي إفريقي لها، بعد مشاركتها في مباراة إسدال ستارَي نسخة 1980، وخسارتها أمام البلد المنظم نيجيريا، وطبعة 1990 بِأرض الوطن وإحرازها التاج القاري، بِالتغلّب على فريق “النسور الممتازة”.
وفي الطرف المقابل، تحضر السنيغال النهائي القاري لِثاني مرّة، بعد مشاركتها في المواجهة الختامية لِطبعة مالي 2002، وخسارة الكأس أمام الكاميرون.
التغطية الشاملة
الجزائر 2 – نيجيريا 1
رياض محرز يقلب الموازين ويحرر الجزائريين
كسب المنتخب الجزائري ورقة التأهل تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي على حساب المنتخب النيجيري، وهذا بهدفين مقابل هدف واحد، حيث أنهى “الخضر” الشوط الأول بهدف لصفر وقعه محرز، ورغم معادلة النيجيريين النتيجة في منتصف المرحلة الثانية عن طريق ركلة جزاء، إلا أن عزيمة أبناء بلماضي كانت كبيرة إلى آخر دقيقة من عمر التسعين دقيقة، ما سمح لمحرز بترجيح الكفة مجددا عن طريق مخالفة مباشرة سكنت مرمى المنتخب النيجيري، وحرر بذلك زملاءه، ناهيك عن اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي عن جدارة واستحقاق.
عرفت بداية المباراة انطلاقة قوية من الجانبين، مع موجة من الحذر والمبادرة إلى لعب ورقة الهجوم، مع تسجيل حضور الاندفاع البدني، ومع مرور الوقت بدت العناصر البدنية أكثر خطورة ومبادرة إلى لعب الهجوم بقيادة بلايلي الذي مرر في (د4) على طبق ناحية بونجاح الذي ضيع فرصة التهديف بعد أن خرجت كرته جانبية، لتتوالى حملات أبناء بلماضي التي أقلقت الدفاع النيجيري، من ذلك ما حدث في (د10) إثر عمل منسق من الوسط، وبن ناصر بقذفة قوية دون جديد، بعد ذلك سجلنا رد فعل المنتخب النيجيري الذي مال إلى الهجمات المعاكسة والكرات الثابتة، من ذلك مخالفة في (د13) مرت جانبية، وبعد 3 دقائق من ذلك سجلنا هجمة خطيرة للمنتخب الوطني على الجهة اليسرى، ختمها بن ناصر بتوزيعة لكن رأسية بن سبعيني تخرج فوق المرمى، بعد ذلك واصل بلايلي حملاته الهجومية بالتنسيق مع بونجاح لكن الدفاع يبعد الخطر، وفي (د19) سجلنا رد فعل خطير من نيجيريا إثر قذفة من أحمد موسى صدها الحارس مبولحي ببراعة، وفي (د29) قام بونجاح بعمل كبير في صراع ثنائي مع أحد مدافعي نيجيريا، حيث خطف الكرة قبل أن ينفرد بالحراس، لكن تسديدته الضعيفة جعلت الحارس النيجيري يتصدى للكرة، وواصل بونجاح عمله الهجومي الذي افتقد إلى الفعالية، على غرار ما حدث في (د35) حين انفرد بالحارس النيجيري مجددا لكن دون نتيجة، لينتظر الجميع (د40)، حين تمكن “الخضر” من افتتاح باب التسجيل عن طريق محرز الذي قام بعمل فردي على الجهة اليمنى وبفتحة دقيقة تصطدم الكرة بالمدافع وايكونغ الذي سجل ضد مرماه، لتتواصل العناصر الوطنية بقية الدقائق بنفس العزيمة إلى غاية انتهاء المرحلة الأولى بتفوق زملاء بن سبعيني بهدف لصفر.
وانطلقت المرحلة الثانية بنفس الإيقاع، وسط رغبة المنتخب الوطني في الحفاظ أو تعزيز المكسب، ووسط ردود فعل مباشرة من العناصر النيجيرية، حيث سجلنا فتحة من قديورة ناحية بونجاح لكن تدخل الدفاع النيجيري أبعد الخطر، وفي (د62) بلايلي ينفذ مخالفة التي تعود مجددا لكن قذفة فغولي دون نتيجة، وبعد 8 دقائق من ذلك، أعلن الحكم غاساما عن ركلة جزاء لمصلحة نيجيرية بعد الاعتماد على تقنية “الفار” بحجة لمس ماندي الكرة بيده، وايغالوا ينفذها بنجاح معدلا النتيجة، وهو الأمر الذي خلف رد فعل مباشر من العناصر الوطنية التي رمت بثقلها من أجل ترجيح الكفة، وهو نفس الطموح الذي ميز الهجوم النيجيري عن طريق أحمد موسى، في الوقت الذي كانت اللحظات الاخيرة حاسمة، من ذلك قذفة فغولي التي خرجت فوق المرمى، ثم تسديدة بن ناصر التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، ليأتي الحسم من محرز في آخر أنفاس المباراة، إثر تنفيذه مخالفة سكنت مرمى الحارس النيجيري، ما سمح له بتجريح الكفة مجددا، هدف قضى على أحلام النيجيريين وقلب الموازين كلية، ليعلن الحكم غاساما عن نهاية المباراة بتأهل مستحق للمنتخب الوطني، وهو ثالث نهائي سينشطه “الخضر” في تاريخ مشاركاتهم في “الكان”.
جمال بلماضي:
يجب أن نشكر اللاعبين والنهائي تفوز به ولا تلعبه”
أشاد المدرب جمال بلماضي بكل لاعبيه، عقب التفوق على منتخب نيجيريا، مشيرا إلى أن المباراة المقبلة أمام منتخب السنغال ستكون صعبة للغاية، لأن المنافس يطمح للتتويج القاري أيضا.
وقال بلماضي إنه يصعب عليه التعبير كما أن الأفكار مشوشة في رأسه وبعد الراحة سيشرع في التحضير للنهائي: “بصراحة في مثل هذه الظروف صعب أن نجد الكلمات المناسبة، وقد نخطئ في من يستحق المدح والشكر، والآن يجب علينا أن نشيد باللاعبين لأنهم هم من حققوا النصر، منذ البداية وهو يقدمون أفضل ما لديهم، رغم التعقيدات والصعوبات التي واجهتنا.. خرجنا من لقاء صعب أمام منتخب كوت افوار، بحيث لعبنا في ظروف مناخية صعبة، ووبعدها واجهنا منتخب نيجيري قوي بدنيا وتكتيكي، ويلعب كرة قدم حديثة وقدمنا مستوى كبير”.
وفيما يخص النهائي أمام السنغال، قال بلماضي: “النهائي تفوز به ولا تلعبه، وهو ما سيحاول منافسنا فعله، وعليه فالمباراة ستكون صعبة للغاية.. الافكار الآن مشوشة وبعد أن نرتاح جيدا سنرى ما يمكننا فعله” مضيفا: “منذ بداية البطولة فقط الكثير من الشعر وليس الوزن”.
رياض محرز:
كنت واثقا من التسجيل ولا تخافوا.. سنأتي بالكأس إلى الجزائر
قال نجم المنتخب الوطني، رياض محرز، إن الإطاحة بالمنتخب النيجيري ووضعه خارج سباق اللقاء النهائي لم يكن سهلا، بالنظر إلى استماتة الدفاع النيجري طيلة المباراة، رغم المحاولات العديدة التي شنّها أشبال بلماضي خلال المرحلة الأولى من المباراة بهدف قتل اللقاء قبل نهاية وقته الرسمي، حيث قال محرز، صاحب الهدف التاريخي في شباك المنتخب النيجيري “في الحقيقة كانت مباراة صعبة، المنتخب النيجري لم يكن سهل المنال، كانت لنا فرص عديدة لقتل المباراة، غير أن المنتخب النيجيري أغلق كل المنافذ، حاولنا إيجاد الثغرات، لكن من دون جدوى، الحمد لله عدنا بقوة وتمكنا من افتكاك ورقة التأهل”.
أما عن المخالفة التي نفذها والتي أتى على إثرها الهدف القاتل، قال محرز إن الجميع كان يريد تنفيذ المخالفة بعد إعلانها، غير أنه افتك الكرة وقرر تنفيذ الركلة الحرة، على اعتبار أنها تناسبه كلاعب أعسر قائلا “في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة ككل، تحصلنا على مخالفة مباشرة، الكل كان يريد ضربها، لكنني تحملت المسؤولية ونفذتها على اعتبار أنها كانت مناسبة بالنسبة لي، في الأول كنت أود تنفيذها في الأرض، قبل أن أغير وجهة الكرة قبل تنفيذها في آخر لحظة بوضعها في الجهة اليسرى للحارس التي كانت صعبة لإيقافها”.
واغتنم محرز الفرصة لدعوة كافة أنصار المنتخب الوطني للاحتفال بطريقة عقلانية وعدم الإفساد، وبالخصوص المناصرون المقيمون في أوروبا وفي فرنسا بالذات، حيث قال محرز “رجاء لا تفسدوا وأنتم تحتفلون ..لا تخافوا سنأتي بالكأس إلى الجزائر”.
المدافع عيسى ماندي يصرح:
لا أصدق ما يحصل.. نحن محاربون ولسنا لاعبين
– فغولي عانى من التشنجات ولكن حارب فوق الميدان للبقاء
استهل المدافع عيسى ماندي تصريحاته بعد نهاية المواجهة بعبارة قوية “أنا لا أصدق ما يحصل.. قائدنا يحملنا إلى النهائي”، قبل أن يضيف: “لقد مررنا بالعديد من التقلبات في المواسم الأخيرة ونحن جد سعداء ببلوغ نهائي “الكان” من أجل الشعب وكل عشاق المنتخب الوطني”.
وبخصوص سيرورة المواجهة قال ماندي: “كان بإمكاننا التقدم بثلاثة أهداف في المرحلة الأولى.. التعب نال منا كثيرا.. لا تنسوا أننا لم نستفد كثيرا من الراحة بعد مواجهة كوت ديفوار وهذا مقارنة بالمنافس نيجيريا”، وأضاف: “أنال فخور بانتمائي لهذا المنتخب.. تخطينا كرة القدم.. لقد رأينا محاربين اليوم وأيضا منذ بداية الدورة ككل، لدينا طموح كبير من أجل مواصلة المشوار بنجاح”، وأردف قائلا: “نحن لم نقل أننا سنفوز باللقب في البداية ولكننا قلنا نريد أن نفوز، نحن محاربون فوق الميدان، لقد رأيت سفيان فغولي يتأثر بتشنجات عضلية ولكنه قاوم لمواصلة اللعب وإسعاد الشعب الجزائري.. المباراة عرفت نهاية درامية وأنا سعيد بالتأهل إلى النهائي”.
وعن احتفالات أنصار المنتخب الوطني بعد هذا التأهل سواء في الجزائر أو فرنسا وفي كل أنحاء العالم، والكلمة التي يوجهها لهم، قال ماندي مخاطبا الجزائريين: “نحن نلعب لأجلكم.. نعلم أنكم تريدون كأس إفريقيا ونحن أيضا نريدها.. يجب الاحتفال ولكن بهدوء.. أرجوكم بعقلانية.. شكرا لكل الشعب الجزائري”.
يوسف بلايلي:
نعد الشعب بإهدائه كأس إفريقيا
قال يوسف بلايلي مهاجم المنتخب الوطني إنه سعيد جدا بالفوز على منتخب نيجيريا والتأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر، خاصة أن هذا الانتصار سيدخل الفرحة في قلوب الملايين من الجزائريين الذين ينتظرون بشغف التتويج باللقب الإفريقي.
وصرح أمس نجم الترجي الرياضي التونسي عقب المباراة. قائلا: “الشعب الجزائري يستحق كل شيء لقد عانينا طيلة فترات اللقاء والمباراة كانت صعبة بذلنا كل ما في وسعنا من أجل إدخال البهجة والسرور للشعب الجزائري”، مضيفا “لن نكتفي بهذا ونريد إهداء شعبنا كأس إفريقيا”.
وتحدث بلايلي عن المباراة “كنا متقدمين في النتيجة وللأسف حكم المباراة منح ضربة جزاء مفاجئة لمنتخب نيجريا تمكنوا على إثرها من التعديل، بعد هذا الهدف فكرنا كثيرا في شعبنا وآمنا بأنفسنا رفضنا الاستسلام، وفي الأخير الفوز كان حليفنا وهذا بتوفيق من الله عز وجل”.
وفي الأخير، توجه مهاجم الخضر بالشكر إلى الشعب الجزائري سواء الذين كانوا في ملعب القاهرة أو المتواجدين بالجزائر وكل أنحاء العالم. وقال: “أشكر الشعب الذي وقف بجانبي سواء الأنصار الذين تنقلوا إلى مصر أو المتواجدين في البلاد وفي كل العام، الراية الجزائرية غالية جدا علينا”.
سجل هدفا في الدقيقة الأخيرة وأهّل الخضر إلى النهائي
محرز ينصب نفسه ملكا لإفريقيا
تألق رياض محرز، قائد المنتخب الوطني، بشكل لافت خلال بطولة كأس أمم إفريقيا بمصر التي وصلت إلى نهايتها، بعدما سجل نجم مانشستر سيتي هدفا قاتلا أمس في مرمى منتخب نيجيريا في الوقت بدل الضائع عن طريق كرة ثابتة مباشرة، منح من خلالها التأهل للفريق الوطني إلى النهائي .
ويقدم محرز مستويات ثابتة ودورا فعالا في تشكيلة جمال بلماضي، الأخير كان موفقا إلى حد بعيد في إعطائه شارة القيادة في هذه البطولة حيث تمكن من قيادة التشكيلة الوطنية إلى تحقيق انتصارات كبيرة بفضل انضباطه التكتيكي والتزامه فوق أرضية الميدان، ومنح تمريرات حاسمة كانت وراء تسجيل عدة أهداف، كما أنه ينافس على تاج أفضل هداف في “الكان” وسجل ثلاثة أهداف منذ انطلاق كأس إفريقيا.
وسيكون لأداء محرز في كأس إفريقيا وقع على مكانته قاريا بعد حصد أهم الألقاب مع فريقه مانشستر سيتي بإنجلترا، وهو على موعد يوم الجمعة القادم على التتويج بكأس إفريقيا التي دون شك ستنصبه زعيما للقارة السمراء.
الحكم الدولي السابق سليم أوساسي:
ضربة الجزاء شرعية وغاساما منح إنذارات مجانية للخضر
أعاب الحكم الدولي السابق سليم أوساسي على القرارات السلبية للحكم المثير للجدل الغامبي باكاري غاساما الذي وزع إنذارات على لاعبي الخضر منهم فيغولي وماندي وبونجاح وكأنها عملية مقصودة منه بغرض إخراجهم من لقائهم ضد نسور نيجيريا برسم الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية، ومنعهم من لعب النهائي ضد أسود التيرنغا.
وقال الحكم الدولي السابق سليم أوساسي إن أداء الحكم كان مقبولا وأعتبر ضربة الجزاء التي منحها لنسور نيجيريا شرعية لأن الكرة لمست يد ماندي إلا أنه أعاب عليه توزيعه بطاقات مجانية للطرف الجزائري أين حظي بعداء من قبل أنصار محاربي الصحراء وأصبحوا مع مرور الدقائق يتخوفون من قراراته التي قد تقلب موازين المقابلة أكثر من المنافس النيجيري الذي لم يظهر بالوجه الذي كان الجميع ينتظره.
وتوقع ابن ولاية سطيف الحكم أوساسي سليم بأن ثعالب الصحراء سيكررون سيناريو دورة 1990 بالجزائر حينما فاز آنذاك زملاء القائد رابح ماجر على منافسهم في لقاء أمس النسور الممتازة في الدور الأول بخماسية مقابل هدف ليحرزوا الكأس الوحيدة في رصيدهم بفضل قذفة وجاني.
وأشاد بالقائد رياض محرز الذي كان وراء ثنائية الفوز الأول عن طريق نيران صديقة من طرف المدافع النيجيري إيكونغ والثاني عن طريق تسديدة دقيقة في آخر دقيقة، وتوقع أن ثعالب الصحراء يستحقون أن يكونوا أبطال إفريقيا.
أكثر من 5 آلاف جزائري في المدرجات
عرفت مباراة أمس تواجد حوالي 5 آف مناصر جزائي في المدرجات، حيث صنعوا أجواء مميزة طيلة مجريات المباراة، من خلال ترديد الشعارات التي تعودوا عليها لتشجيع العناصر الوطنية، والأكثر من هذا فقد كانت الجماهير الجزائرية بعدد بعض الأنصار المصريين الذين فضلوا مواصلة مساندة “الخضر” بعد خروج منتخبهم من بوابة الدور ثمن النهائي.
الحكم بالغ في استفزاز زملاء محرز
بالغ الحكم الغامبي في الضغط واستفزاز العناصر الوطنية، والبداية كانت بإنذار قديورة شفويا مع بداية اللقاء، لتتواصل ملاحظاته اتجاه أبناء بلماضي، في الوقت الذي تجاهل التدخلات والمخالفات التي تسبب فيها لاعبو المنتخب النيجيري، وهو الأمر الذي خلف الكثير من التحفظات وسط لاعبي المنتخب الوطني بقيادة الحارس مبولحي الذي لم يتقبل طريقة تعامل الحكم الغامبي اتجاه عناصر “الخضر”، ما كلف بونجاح وفغولي وماندي إنذارات.
بلماضي لم يحدث أي تغيير طيلة التسعين دقيقة
لم يحدث بلماضي أي تغيير في التشكيلة طيلة التسعين دقيقة، حيث فضل الاعتماد على الأسماء التي أقحمها منذ البداية، ويبدو أن ذلك يعود إلى رغبته في تفادي أي مجازفات، خاصة وأن الدقائق الأخيرة كانت على وقع التعادل، ما جعله يضع في حساباته إمكانية اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، قبل أن يقلب محرز الموازين ويوقع هدف الفوز في الدقيقة التسعين.
حفيظ دراجي أبدع مع هدف محرز بجميع اللغات
أبدع المعلق حفيظ دراجي في التغني بالهدف الذي وقعه رياض محرز قبل 5 دقائق عن انتهاء الشوط الأول، حيث أبدع في وصفه ونطقه بجميع اللغات، بما في ذلك اللغة الأمازيغية (ايسوي)، قبل أن يخوض في معنى الهدف ببقية اللغات العالمية بما في ذلك الهندية والصينية، ليصل إلى القول بأن معناه بالجزائرية هو “إيليي”.
أول ثنائية ورابع هدف في رصيد محرز
عزز محرز رصيده الشخصي، بعدما أضاف الهدف الرابع له في دورة “كان 2019″، حدث ذلك أمس حين وصل أمس مرتين إلى مرمى المنتخب النيجيري، مساهما بشكل فعال في التأهل إلى النهائي، وكان محرز قد وقع أول أهدافه في مرمى المنتخب الكيني ثم وقع هدفا آخر ضد غينيا، في الوقت الذي ارتفع رصيده الإجمالي إلى 7 أهداف قياسا بمشاركاته في دورة 2015 و2017 و2019.
نقص الفعالية حرمت بونجاح من أهداف محققة
إذا كان المهاجم بغداد بونجاح قد قدم مردودا كبيرا في الهجوم، وشكل خطرا حقيقيا على منطقة دفاع نيجيريا، إلا أنه في الوقت نفسه، ضيع الكثير من اللقطات التي كانت قابلة للتجسيد إلى أهداف، وهو الأمر الذي وقف عليه الكثير في الشوط الأول على الخصوص، حين فوّت على نفسه فرصة الوصول إلى مرمى نيجيريا في 4 مناسبات على الأقل، ما يخلف الكثير من التساؤلات حول افتقاد بونجاح إلى الفعالية اللازمة في منطقة عمليات المنافس.
“الخضر” في النهائي لثالث مرة
بفوزه أمس على حساب المنتخب النيجيري، يكون قد رسم المنتخب الوطني ثالث وصول له إلى نهائي “الكان”، حيث كانت البداية عام 1980 الذي خسروه أمام نيجيريا في دورة لاغوس، ثم وصولا إلى النهائي مجددا عام 1990 الذي فازوا به مجددا أمام نيجيريا، في الوقت الذي حجزوا مكانتهم هذه المرة في النهائي على حساب المنتخب النيجيري، في انتظارا لمراهنة على الكأس في النهائي، خاصة وأن بلماضي قالها بصريح العبارة بعد مباراة أمس: “الآن نريد الكأس”.
المغاربة يطالبون لقجع بالتعاقد مع بلماضي لخلافة رونار
طالبت عديد الصحف المغربية، الصادرة أمس بالعاصمة الرباط، من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، التعاقد مع مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، لخلافة الفرنسي هيرفي رونار على رأس العارضة الفنية لتشكيلة “أسود الأطلس”، وذلك بعد فشل زملاء زياش في تخطي عقبة المنتخب البنيني في ثمن نهائي “الكان” الحالية، حيث أعدت صحيفة “المنتخب” المغربية خارطة طريق تحسبا للفترة المقبلة، وصفتها ب “الحلول” الناجعة التي يتوجب على القائمين على شؤون الكرة المغربية إتباعها للخروج من النفق المظلم.
إسم والدة مبولحي على قفازاته
لاحظ عديد المتتبعين للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية في مصر، ارتداء الحارس رايس وهاب مبولحي لقفازات مكتوب عليها إسم “عائشة”، في إشارة إلى والدته التي فقدها قبل 9 سنوات بعد مرض عضال، وهو ما أثر بشكل كبير على حياة الحارس مبولحي، علما أن والدته وقبل وفاتها بثلاثة أيام كانت قد طلبت من “الرايس” الالتحاق بتربص المنتخب الوطني حتى في حال رحيلها.
بلماضي يحدث تغييرا واحدا على التشكيلة الأساسية
أحدث مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي تغييرا واحدا على التشكيلة الأساسية، في لقاء نصف نهائي كأس إفريقيا أمام نيجيريا أمس، حيث أقحم المدافع الأيمن لنادي رين الفرنسي مهدي زفان بدلا من يوسف عطّال الظهير الأيمن لنيس الفرنسي. وجاء هذا التغيير اضطراريا بسبب معاناة عطّال من إصابة على مستوى الكتف تلقاها في المواجهة السابقة أمام كوت ديفوار. ورفض بلماضي تسريح اللاعب عطّال من المنتخب رغم إنهائه المنافسة مبكرا، حيث قال في تصريح عشية مواجهة نيجيريا: “بقاء عطّال رفقة التشكيلة أمر مهم جدا من أجل تحفيز اللاعبين”. ودخل بلماضي مواجهة نيجيريا بالتشكيلة الآتية: مبولحي، زفان، بن سبعيني، بن العمري، ماندي، قديورة، بن ناصر، فغولي، محرز، بلايلي، بونجاح.
“الخضر” تدربوا صبيحة لقاء نيجيريا
فاجأ مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي ببرمجة حصة تدريبية صبيحة لقاء نيجيريا أمس بملعب بيتروسبورت، في سابقة أولى من نوعها ل “الخضر” في كأس إفريقيا 2019. وجاء هذا القرار من بلماضي بسبب ضيق الوقت لتحضير مواجهة نيجيريا، بعد خوضه مواجهة ماراطونية من 120 دقيقة في ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار الخميس. وانطلقت هذه الحصة في حدود الساعة الحادية عشرة ونصف بتوقيت مصر، وبرمج من خلالها المدرب بلماضي بعض التمارين الخفيفة حتى لا يرهق لاعبيه كثيرا، قبل القيام بجولة حول الفندق وبعض شوارع العاصمة المصرية القاهرة، مثلما جرت عليه العادة.
الأهلاويون يريدون وبونجاح.. والزملكاويون يفضلون محرز
وجه عدد من محبي النادي الأهلي المصري، عند مدخل ملعب “القاهرة الدولي”، قبل بداية المباراة، وأثناء تدخلهم في أحد القنوات التلفزيونية الخاصة، رسالة مباشرة إلى مهاجم المنتخب الوطني، بغداد بونجاح، طالبوه فيها بالتوقيع لصالح ناديهم الأهلي بداية من الموسم الكروي المقبل، لدعم القاطرة الأمامية لنادي القرن، قبل أن يرد عليهم عدد من أنصار الزمالك أنهم يفضلون محرز لحمل ألوان فريقهم مستقبلا، للإطاحة بهم في “الداربي” المصري.
700 مناصر جزائري تابع اللقاء في الملعب من دون تذاكر
تدخل وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، شخصيا للسماح ل 700 مناصر جزائري لمتابعة مباراة الأمس بين المنتخب الوطني ونظيره النيجيري من المدرجات، رغم عدم امتلاكهم لتذاكر الدخول، وذلك نزولا عند طلب سفير الجزائر بمصر نذير العرباوي، الذي طلب من المسؤول الأول على الرياضة في مصر تسهيل مهمة محبي “الخضر” لمتابعة اللقاء، وذلك بعد سويعات قليلة فقط من وصولهم إلى العاصمة المصرية القاهرة.
بلماضي رفع من معنويات زفان قبل البداية
شجع مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، المدافع مهدي زفان قبيل ضربة انطلاقة مباراة الأمس، حيث عمل بلماضي على الرفع من معنويات لاعبه الذي اعتمد عليه لأول مرة منذ بداية اللقاء، وذلك بسبب غياب يوسف عطال، الذي أصيب في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار، حيث اجتمع بلماضي بمهدي زفان مطولا فوق أرضية الميدان، مغتنما فرصة معاينة أشباله لأرضية ملعب “القاهرة الدولي”.
إدارة ملعب “القاهرة” ألهبت حماس أنصار “الخضر”
دعم عدد كبير من أنصار المنتخب المصري، المنتخب الجزائري في مباراة الأمس، حيث حرص محبو “الفراعنة” على متابعة المباراة من الملعب، لدعم زملاء محرز، حيث أطلق المصريون صافرات الاستهجان على لاعبي المنتخب النيجيري عند دخولهم لمعاينة أرضية الميدان، في محاولة منهم للتأثير عليهم، كما حرصت إدارة ملعب “القاهرة الدولي” من جهتها على دعم “الخضر” على طريقتها الخاصة، من خلال تشغيل أغاني الشاب خالد، وذلك من أجل إشعال حماس أنصار المنتخب الوطني الذين توافدوا بأعداد هائلة على الملعب.
منتخب نيجيريا بالتفاصيل
– أكبر لاعب في منتخب نيجيريا هو الحارس آكبيي الناشط في دوري جنوب إفريقيا 33 سنة
– أصغر لاعب في منتخب النسور هو نجم فياريال شيكويزي 20 سنة
– خمسة لاعبين من التشكيلة الأساسية لمنتخب نيجيريا دون الرابعة والعشرين من العمر
– من ضمن 23 في منتخب نيجيريا لعبوا أو يلعبون حاليا في الدوري الإنجليزي الممتاز
– إيغالو هداف الفريق والدورة ينشط في الصين وقائد الفريق أحمد موسى يلعب مع النصر السعودي
– كل لاعبي منتخب نيجيريا من مواليد نيجيريا وبدأوا اللعب في فرقهم الصغيرة
– الحارس الإحتياطي إيزينوا يلعب مع نادي محلي هو إينيمبا النيجيري
– تزايد التحذيرات في فرنسا من رفع العلم الجزائري يوم الأحد في حالة تأهل الخضر للنهائي على حساب نيجيريا
– موعد المباراة يتزامن مع احتفالات فرنسية واسعة تزامنا مع العيد الوطني الفرنسي
وفد حكومي نيجيري قدم إلى القاهرة
وصل أحمد إبراهيم لوان، رئيس مجلس الشيوخ النيجيري إلى القاهرة لحضور مباراة منتخب بلاده أمام الجزائر، وأعلن لوان، أنه حضر إلى القاهرة كرئيس لوفد حكومي رفيع المستوى، لمؤازرة منتخب نيجيريا أمام الجزائر.
تعزيزات أمينة مشددة في فرنسا بسبب أنصار “الخضر”
اتخذت السلطات الأمنية الفرنسية إجراءات مشددة في كامل المدن الفرنسية، وخاصة في الأحياء التي يسكنها رعايا من دول المغرب العربي، وذلك تحسباً لاندلاع أعمال شغب وتجاوزات عقب انتهاء مباراة الجزائر ونيجيريا في نصف نهائي كأس أفريقيا بمصر.
وذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن وحدات رجال الأمن سوف تنتشر في المناطق “الساخنة” من أجل السهر على الأمن تحسبا لخروج المشجعين للتعبير عن فرحتهم.
وكان 13 جزائريا من مشجعي منتخب “الخضر” قد مثلوا أمام المحاكم الفرنسية في قضايا استعجالية، وتم احتجازهم بعد القيام بأعمال شغب في عدد من الأحياء الباريسية عقب مباراة المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار. وتم إخلاء سبيل بعض المشجعين الجزائريين لعدم ثبوت الأدلة وتم الاحتفاظ بآخرين، ستقوم النيابة العمومية بتحويلهم للمحاكم بتهم الشغب والإضرار بملك الغير.
منتخب تونس يغادر كأس إفريقيا مرفوع الرأس
خرج المنتخب التونسي، الأحد، مرفوع الرأس من كأس الأمم الإفريقية، على يد منتخب السنغال، بهدف لصفر، في مباراة “ماراطونية” شهدت تضييع ركلتي جزاء من الطرفين، ولم يتم الإعلان عن أخرى في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
وانتهت المرحلة الأولى من اللقاء بالتعادل السلبي، بحيث لم يتمكن أي فريق من زيارة شباك الآخر، وبدأ التشويق في المرحلة الثانية، حين ضيّع التونسي فرجاني ساسي، ركلة جزاء في الدقيقة ال75، قبل أن يعلن الحكم عن ركلة جزاء للمنافس، ولكن هنري سافيت، ضيعها، ليسير الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، فأولهما سجل فيه ديلان براون، هدف بالخطأ في مرمى تونس، فيما عرف الشوط الثاني إثارة كبيرة، خاصة في اللحظات الأخيرة.
وأثار قرار الحكم أملاك تيسيما، جدلا كبيرا في نهاية المباراة، حين أعلن عن ركلة جزاء للمنتخب التونسي، قبل أن يتراجع بمساعدة تقنية “VAR”، وهو ما أثار استغراب لاعبي وطاقم المنتخب التونسي، لتنتهي المباراة بفوز السنغال.
وأكد حكمان دوليان سابقان للشروق في اتصال هاتفي، أن قرار الحكم تيسيما، لم يخطئ عندما تراجع عن قرار ركلة الجزاء، لأن المدافع السينغالي، لم يتحرك عندما ابتعدت الكرة من رأس لاعب منتخب تونس، كما أنه لم يحرك يده كانت جد قريبة من جسده، والكرة هي التي لامسته.
يعدون “الشبح الأسود” للسنغال
“النجمة الثانية” تغازل “الخضر” على أرض “الفراعنة”
سيواجه المنتخب الوطني نظيره السنغالي يوم الجمعة القادم، في نهائي كأس إفريقيا 2019 الجارية وقائعها بمصر، للمرة الثالثة في التاريخ، بعد نهائيي 1980 بنيجيريا و1990 بالجزائر.
وتأهل المنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق إلى نهائي “كان 2019” أمس، بعد فوزه على المنتخب النيجيري، بالملعب الدولي للعاصمة المصرية القاهرة.
ويسعى المنتخب الوطني لفك عقدة عمرها 29 سنة، من خلال العودة بالتاج القاري من أرض “الفراعنة”، وهذا وفق تصريحات المدرب جمال بلماضي وجل العناصر الوطني الساعية لرفع التحدي وتكرار إنجاز 1990.
ويملك “محاربو الصحراء” فرصة كبيرة للتتويج بالنجمة الثانية في التاريخ، كونهم الشبح الأسود للمنتخب السنغالي كما أنهم فازوا عليه في الدور الأول من “كان مصر” بهدف يتيم وقعه المهاجم يوسف بلايلي، حيث يملكون الأسبقية في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، كما فازوا عليهم في الدور الأول من “الكان”.
وواجه المنتخب الوطني نظيره السنغال في 20 مقابلة فازوا عليهم في 11 مناسبة وتعادلوا في 5 ولم ينهزموا سوى في 4 لقاءات فقط.
بعد 1980 و1990 أمام نيجيريا
الخضر سيخوضون النهائي الثالث في التاريخ
سيكون المنتخب الجزائري، يوم 19 جويلية الجاري، على موعد مع النهائي الثالث في تاريخه ضمن بطولة كأس أمم إفريقيا، بعد 1980 في نيجيريا، و1980 في الجزائر، بحيث سيلتقي محاربو الصحراء مع منتخب السنغال، في نهائي غير مسبوق ويحمل الكثير من الإثارة والندية، لأنه لقاء ثأري رياضي لأسود التيرانغا الذين خسروا في الدور الأول أمام الخضر، ولقاء تأكيد السيطرة التاريخية في ” الكان” بالنسبة لأشبال المدرب جمال بلماضي.
وصل الخضر إلى أول نهائي لهم سنة 1980، وكان أمام منتحب نيجيريا القوي، ولم يتمكنوا من العودة بالتاج القاري، بحيث خسروا بثلاثية نظيفة في العاصمة النيجرية لايغوس، رغم التعداد الثري للمنتخب الوطني الذي كان مرشحا فوق العادة للفوز على جميع المنتخبات.
وانتظر الشعب الجزائري عشرة سنوات ليحتفل في بالكأس الإفريقية الأولى، على أرض الشهداء، سنة 1990، إذ كانت الفرصة مواتية لأشبال المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي، للثأر رياضيا من نيجيريا، بحيث تفوقوا في المباراة الافتتاحية بخمسة أهداف، وفي النهائي بهدف لصفر بملعب 5 جويلية.
وبعد 29 سنة كاملة، سيخوض الخضر النهائي الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية، أمام منتخب السنغال، فقد خطفوا الفوز من منافس عنيد اسمه نيجيريا، في سيناريو ولا أروع، وبهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بتوقيع القائد رياض محرز، ليضرب بذلك موعدا آخر للجمهور الجزائري يوم الجمعة المقبل من ملعب القاهرة الدولي.
رئيس نابولي الايطالي:
تسجيل أوناس ضد كوليبالي في النهائي أمر ممتع
يرى أوريليو ديلاورينتيس رئيس نادي نابولي الايطالي، أنه من الممكن أن يسجل لاعب الفريق آدم أوناس ضد زميله في نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي في المباراة النهائية من كأس إفريقيا المنتظرة بين “محاربي الصحراء” و”أسود التيرانغا” يوم الجمعة القادم بملعب العاصمة المصرية القاهرة.
ويحظى ما يقدمه أوناس في بطولة أمم أفريقيا رفقة المنتخب الوطني بإعجاب الكثير من المتابعين، وبالخصوص في إيطاليا والإعلام المقرب من ناديه نابولي، إضافة إلى رئيس فريقه ديلاورينتيس.
ويقول ديلاورينتيس في تصريحات نقلها موقع (توتو نابولي) المقرب من نادي الجنوب: “أوناس يقوم بأشياء رائعة ببطولة أمم أفريقيا، أتمنى أن يواصل تألقه مع “الخضر”، وتابع ديلاورينتيس: “ربما في المباراة النهائية سيسجل أمام كوليبالي، والأمر سيكون ممتعا وفضوليا، أما عن مستقبله معنا فهو يملك العديد من العروض، نحن سننتظر لأنه لاعب يعتبر استثمارا كبيرا لنا”.
خزينة “الفاف” تنتعش بمليوني ونصف دولار
ستنتعش خزينة الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) بمليونين ونصف مليون دولار، أي ما يعادل حوالي 32 مليار سنتيم، وهذا عقب بلوغ المنتخب الوطني نصف نهائي كأس إفريقيا 2019.
ورصد الاتحاد الإفريقي ما قيمته 23 مليونا و700 ألف دولار كمجموع جوائز لكل المنتخبات المشاركة بزيادة قدرها مليون و800 ألف دولار، مقارنة بقيمة الجوائز التي قدمها في الدورة الأخيرة التي جرت بالغابون مطلع عام 2017.
وسينال الفائز باللقب الإفريقي مبلغ 4.5 ملايين دولار بدلا من 4 ملايين، على أن يحصل الوصيف على 2.5 مليون بدلا من مليوني دولار، أما الفريقان اللذان يخرجان من الدور نصف النهائي فسيحصلان على مليوني دولار بدلا من مليون ونصف المليون.
وتحصل المنتخبات التي تغادر من دور الثمانية على مليون دولار بدلا من 800 ألف، و700 ألف دولار للمنتخبات التي تخرج من دور ال 16 بدلا من 650 ألف دولار، بينما يحصل أصحاب المركز الثالث الذين سيغادرون المسابقة في دور المجموعات على 600 ألف دولار بدلا من 575 ألف دولار، وينال أصحاب المركز الرابع والأخير في دور المجموعات 500 ألف بدلا من 475 ألف.
بعد أن حرر محرز الجماهير في آخر لحظات المباراة
الأنصار يقضون ليلة بيضاء ويهتفون “الشعب يريد لاكوب دافريك”
فجّر الحلم الذي حققه رفقاء رياض محرز بالتأهل إلى الدور النهائي، الشوارع الجزائرية، بعدما خرج مئات آلاف الأنصار، في احتفلات صاخبة عمّت أرجاء المدن والبلديات، وتطايرت في السماء أضواء الألعاب النارية والشماريخ، للإعلان عن بداية الإحتفلات، فيما انطلقت السيارات ومختلف أنوع المركبات المغطاة بالراية الوطنية باتجاه الشوارع الرئيسية عبر مختلف الولايات، التي قضى سكانها ليلة بيضاء، احتفالا بتجاوز عقبة المنتخب النيجيري واقتطاع تأشيرة التأهل إلى المباراة النهائية.
وتعالت أهازيج المناصرين في مختلف ربوع الوطن، وهتفوا “وان تو ثري فيفا لالجيري” و”الشعب يريد لاكوب دافريك” بينما رقص آخرون على أنغام الأغاني التشجيعية المنبعثة من مكبرات الصوت المحمولة على متن المركبات التي جابت الأحياء والشوارع، عبر المدن الكبرى وحتى في بعض البلدات الصغرى، التي احتفل الأنصار فيها كل على طريقته الخاصة.
فيما فضل بعض الأنصار في بعض الولايات كخنشلة وتبسة وأم البواقي إطلاق عيارات بارود من أسلحة الصيد ابتهاجا بالفوز المحقق، فيما تجمع الأنصار والعائلات فوق الجسر العملاق بمدينة قسنطينة، للإحتفال في وقت كان فيه وسط المدينة يعجّ بالمناصرين القادمين من مختلف أحياء مدينة الصخر العتيق والمحتفلين بالتأهل، شأنهم في ذلك شأن الجماهير في مختلف ربوع الوطن، الذين هتفوا ورقصوا إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.
وتعالت زغاريد النسوة من شرفات العمارات القريبة، في أجواء التحم فيها الأنصار وذابت فيها كل الفوارق، كل تلك الاحتفالات سبقتها تحضيرات مكثفة للأنصار الذين وجدوا أنفسهم مجبرون على خلق أجواء تشجيعية لا تختلف كثيرا عن تلك التي بثتها القنوات التلفزيونية للأنصار الجزائريين في مدرجات ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، حيث أن أغلبهم ضبطوا عقارب ساعاتهم على موعد المباراة ومتابعتها على الشاشات العملاقة المنصوبة في الساحات العمومية عبر مختلف البلديات، أو في دور الشباب ومراكز التسلية، فيما فضل آخرون متابعة أطوار مباراة نصف النهائي في المقاهي والمطاعم برفقة الأصدقاء والأحباء وصنع أجواء تشجيعية خاصة بهم. وقد دأب أنصار المنتخب الوطني على ضبط كل مواعيدهم مع كل منافسة كروية يكون الخضر طرفا فيها، من خلال الإجتماع مسبقا للتنسيق والتحضير الجيد لخلق أجواء تشجيعية لا تختلف كثيرا عن تلك التي هي في مدرجات الملاعب، ومتابعة المباريات جماعيا.
“الخضر” يكسرون عقدة ملعب القاهرة
كسر المنتخب الوطني عقدة ملعب القاهرة الدولي بتحقيق أول انتصار له على أرضية هذا الملعب في تاريخ، على حساب المنتخب النيجيري (2/1) في نصف نهائي كأس إفريقيا 2019 بمصر. وخاض المنتخب الوطني 7 مواجهات أمام المنتخب المصري في ملعب العاصمة المصرية القاهرة، انهزم في 6 مناسبات وحقق التعادل مرة واحدة في تصفيات كأس إفريقيا 1996، دون تسجيل أي فوز على هذا الملعب “النحس” على “الخضر”. وسبق للمدرب بلماضي أن عايش أسوأ هزيمة للمنتخب الوطني في ملعب القاهرة، وذلك عام 2002، حيث خسر أشبال المدرب عبد الغني جداوي آنذاك بنتيجة تاريخية 5/2.
بعد أن رفعت مصر السقف في التنظيم وفي عملية دخول الأنصار
هل بإمكان الجزائر تنظيم كأس أمم إفريقيا بنفس المستوى؟
حدث إجماع على أن مصر نجحت فعلا في تنظيم مونديال القارة السمراء في كل المجالات، ورفعت السقف عاليا وسيجد الاتحاد الإفريقي وكل البلدان التي تطمح في التنظيم، صعوبة في احتضان العرس الإفريقي إلا إذا عرّج نحو المغرب أو جنوب إفريقيا، خاصة أن بطولة أمم إفريقيا تجرى عكس بطولة أمم أوربا مرة كل سنتين وليس مرة كل أربع سنوات.
وقدمت مصر ملاعب جيدة ونافست بها ما هو موجود في القارة العجوز، خاصة الأرضيات المعشوشبة طبيعيا التي احتضنت العديد من المباريات وأحيانا تلعب مبارتين تواليا في نفس الملعب، من دون أن يتسبب ذلك في الإحراج للاعبين باستثناء ملعب الدفاع الجوي الذي شهد مباراة الخضر أمام غينيا وتأثر بسبب تراكم المباريات عليه، ولكنه بقي برغم ذلك صالحا للعب ولم يشتك منه اللاعبون.
أما العلامة الكاملة فكانت من الناحية الأمنية التي تخوف منها الجميع قبل بداية الدورة، وأيضا تنظيم دخول الأنصار إلى مدرجات الملعب وقد اعترف أنصار الخضر مثل بقية الزوار بروعة التنظيم وغياب كامل للسوق السوداء والزحام أمام الملعب والشجارات والاستفزازات، لأن لكل مشجع رقم مقعده، وحتى عندما لعب المنتخب المصري كان الجمهور يدخل بساعات قبل انطلاق المباراة ليس بسبب الفوضى وإنما من أجل الترفيه عن النفس في الغناء واللوحات التي كان يرسمها أنصار الفراعنة قبل إقصائهم من الدور ربع النهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا.
وحققت مصر قفزة نوعية في نظام “تذكرتي” التي أنهت معاناة المناصرين في الطوابير وأكشاك بيع التذاكر، يحدث هذا ومصر تعيش منذ حوالي خمس سنوات أجواء المباريات من دون جمهور سواء المحلية أو الخاصة بالمنافسة القارية للأندية، منذ حادثة مقتل العشرات من أنصار نادي الأهلي، وهو الحرمان الذي من المفروض أن يتم إلغاؤه بعد نجاح المصريين في تقديم صورة جميلة عن النظام العام عندهم وعن تحضر الجماهير أيضا، كما حدث في نهاية مباراة المنتخب المصري أمام جنوب إفريقيا حيث خرجت الجماهير في هدوء تام وعبّرت عن حزنها وحسرتها بخروج منتخب بلادها في أجواء قد تعيد مصر إلى المباريات الجماهيرية التي حُرم منها مناصرو الأهلي والزمالك على وجه الخصوص.
المصريون صاروا يفكرون في بعث السعي لأجل الترشح لتنظيم مونديال 2030، بعد أن فشلوا في تنظيم مونديال 2010 حيث حصلوا في التصويت على صفر أمام المغرب وخاصة جنوب إفريقيا التي فازت بشرف التنظيم.
بعد هذا المستوى الذي ظهرت به مصر صار من الواجب التساؤل عن إمكانات الجزائر تنظيميا وأيضا في البنية التحتية والفندقية، في تنظيم منافسة كأس أمم إفريقيا التي صارت تلعب ب 24 منتخبا وليس ثمانية كما حدث في 1990 عندما استقبلت الجزائر ضيوفها في ملعبي 5 جويلة بالعاصمة و19 ماي بمدينة عنابة.
وكانت الجزائر عندما راهنت على تنظيم أمم إفريقيا لسنة 2017 قبل أن تخسر الرهان أمام الغابون، قد برمجت إصلاحات كبيرة وتسريع في الأشغال تخص ملعب 5 جويلية لأجل إكمال مدرجات بطابقين في المدرجات المكشوفة حتى يتسع لحوالي 80 ألف مناصر، ومرت السنوات ولا ملعب براقي استلم ولا ملعب تيزي وزو ولا وهران ولا الدويرة وحالة ملعب 5 جويلية وخاصة أرضيته تسوء من يوم إلى آخر.
وكما شاهدنا في بطولة مصر للأمم، فإن الجماهير صارت تتنقل مع منتخبات بلادها مما يعني وصول عشرات الآلاف من 23 دولة وجب استقبالهم بخدمات فندقية جيدة ناهيك عن الإعلام العالمي والقنوات الناقلة حصريا للحدث التي تطلب أجواء وظروفا خاصة لنقل الحدث الكبير، ويبقى المشكل الكبير في أرضيات الملاعب، لأن الجزائر فشلت دائما في الحفاظ على جودة ملاعبها المعشوشبة طبيعيا، على قلتها.
الوزير المؤقت للشباب والرياضة السيد رؤوف برناوي، قال بأن الجزائر لها الطاقة لتظيم كأس أمم إفريقيا وبنجاح كبير، وقال غيره بأن تنظيم كأس العالم الذي سيرتفع رقم البلدان التي تشارك فيه بعد دورة قطر إلى 48 بلدا، ممكن بالنسبة للجزائر، لكن الحقيقة تؤكد، وفي كل سنة، أن الجزائر عاجزة عن تنظيم منافسة كأس الجزائر، في دورها النهائي، حيث تبحث عن ملعب صالح وتعلن ما يشبه حالة طوارئ في أرجاء المدينة التي تحتضن المباراة، أما عن التدافع على التذاكر والتنظيم فحدث ولا حرج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.