قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني، الفرانكو-بوسني وحيد خاليلوزيتش، برمجة الحصص التدريبية الثلاث الأخيرة التي تسبق لقاء الأحد المقبل أمام المنتخب الليبي، في إطار مباراة إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، بعيدا عن أعين رجال الإعلام والجماهير، التي تعودت على التنقل لمتابعة تدريبات رفقاء عدلان قديورة بملعب مصطفى تشاكر بالبيلدة. فضل المدرب وحيد خاليلوزيتش غلق الحصص التدريبية الأخيرة للمنتخب، رافضا دخول أي طرف مهما كانت صفته، إلا الذين يسمح لهم هو بذلك، تخوفا من تسلل جواسيس المنتخب الليبي الذي سيحل ،الجمعة، بأرض الوطن، بحيث يسعى المدرب إلى إخفاء أوراقه، وعدم كشفها في الوقت الراهن، سيما أنه صرح في إحدى ندواته الصحفية أن الخضر لم يحسموا بعد أمر تأهلهم إلى نهائيات كاس أمم افريقيا 2013، رغم فوزهم في لقاء الذهاب بهدف دون مقابل على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية، معتبرا لقاء الأحد هو الأهم، والذي من خلاله سيتم تحديد هوية المتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، ويتضح جليا أن المدرب خاليلوزيتش لم يترك الباب مفتوحا أمام أي مفاجأة، وكذا عدم ترك أي فرصة لليبيين للتعرف على الخطة التي سنتهجها خلال المباراة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدرب خاليلوزيتش يسعى من خلال غلق الحصص التدريبية، لإبعاد لاعبيه عن الضغط، خاصة وأن مثل هذا النوع من المواجهات يتطلب تحضيرا نفسيا كبيرا، في ظل المعطيات التي تحيط بالمواجهة، والاستفزازات الكبيرة التي كان لاعبو المنتخب عرضة لها في مباراة الذهاب، من قبل لاعبي المنتخب الليبي، ولهذه الأسباب، فإن خاليلوزيتش يركز أكثر على الجانب النفسي، ويحاول قدر المستطاع تخفيف الضغط على زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي، قبل موعد المباراة الحاسمة.