كشفت دراسة نشرتها جريدة التايمز اللندنية أمس الأربعاء، أن اسم "محمد" يحل في المرتبة الثانية في المملكة المتحدة من حيث ترتيب الأسماء الأكثر شيوعا بين مواليد 2006 بعد اسم "جاك"، بالرغم من أن نسبة المسلمين في بريطانيا لا تتعدى الثلاثة بالمائة " 03 %" من سكان هذه الدولة، بواقع 1.6 مليون نسمة وتوقعت الدراسة ذاتها، أن يحتل اسم "محمد" المرتبة الأولى بحلول السنة القادمة. وأرجعت السبب إلى الرغبة المتعاظمة لدى المسلمين في بريطانيا للتبرك باسم الرسول صلى الله عليه وسلم بإطلاق اسمه على المواليد الجدد وتوصلت الدراسة إلى هذه النتيجة بعد إعادة النظر في دراسة سابقة أفضت إلى تصنيف اسم رسول الإسلام في المرتبة ال 23، وهي الدراسة التي لم تأخذ بعين الاعتبار اختلاف نطق وكتابة الاسم لدى مختلف الشعوب المسلمة، والتي وصلت إلى 14 نطقا وكتابة مختلف بعضها عن البعض الآخر، بناء على لغات المسلمين ونطقهم للاسم وكتابته اللاتينية ومجيئه في أسماء مركبة. وبجمع كل المواليد باسم محمد بمختلف تهجئات الاسم، تبين أن اسم "محمد" يحل ثانيا بين مواليد سنة 2006، بما مجموعه 5991 مولود، حملوا اسم "محمد"، بعد اسم "جاك" الذي أطلق على ما مجموعه 6928 مولود جديد. ولا يعود هذا الترتيب إلى نسبة التوالد لدى المسلمين، لكن يرجع بالأساس إلى حرص المسلمين على تسمية أبنائهم باسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم حسب الدراسة. وباحتلال اسم الرسول الأكرم هذا الترتيب يكون قد أزاح أسماء أكثر شيوعا في بريطانيا، من المراتب الأولى، ليحل اسم توماس بالمرتبة الثالثة، بما مجموعه 5921 مولود، يليه في المرتبة الرابعة "أوليفر" و"جوشوا" في المرتبة الخامسة، بواقع 5808 و5208 مولود جديد على التوالي. وأرجعت الدراسة استنادا إلى أحد رجال الدين المسلمين في بريطانيا، المفتي عبد البركة الله، تفسيره لشيوع اسم "محمد" بين مسلمي المملكة المتحدة، إلى إيمان الآباء الذين يسمون أبناءهم بهذا الاسم بفرضية مؤداها أن اسم "محمد" له تأثير كبير على شخصية حامله، منها تحلّيه بحسن السلوك. ويأتي هذا التشبث من قبل المسلمين باسم نبيهم، في وقت يتعرض فيه الإسلام والمسلمون إلى حملة تشويه واسعة النطاق، تقودها أوساط إعلامية وسياسية غربية معروفة بارتباطاتها الصهيونية، والتي عملت كل ما بوسعها لربط الإسلام بالإرهاب، غير أن نتائج هذه الدراسة تعتبر أبلغ إجابة على الحاقدين، خاصة وأن موطن الدراسة هو بريطانيا، التي تعتبر واحدة من الدول المحسوبة على المحور المعادي للقضايا العادلة للشعوب العربية والإسلامية. محمد مسلم:[email protected]