تعيش الوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية بالمنطقة الجنوبية في المغرب، حالة استنفار، ويشرف الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية في المنطقة، على المناورات العسكرية التي يقوم بها سلاح الجو، كما تم نشر فرق جديدة للمشاة على طول الشريط الحدودي وإلغاء إجازات الضباط. ونقلت جريدة “المساء” المغربية، أن حالة الاستنفار العسكري في المغرب، تأتي تزامنا مع التصريحات الأخيرة للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، على محمل الجد، الذي هدد الجمعة الماضية، بالعودة إلى الحرب مع المغرب، ورفض إحجام شباب المناطق الخاضعة لسيطرة الجبهة عن الالتحاق بالجيش، معلنا العودة إلى التجنيد الإجباري. وتسيطر جبهة البوليساريو على بعض المناطق الحدودية بين المغرب وموريتانيا والجزائر، وأعلنت قيام دولة اسمتها “الجمهورية العربية الصحراوية”، ويعتبر “إبراهيم غالي” هو الرئيس الحالي لها. وأكد إبراهيم غالي “ضرورة الاستعداد للحرب القادمة ونحن في حرب تحريرية والعدو لا يريد الاستسلام، هذا يجبرنا على اتخذ إجراءات جذرية”. وقال إبراهيم غالي، إن “المغرب يواصل تعنته بدعم من قوى عظمى /في إشارة منه إلى فرنسا/ وهذا ما يظهر من خلال الأممالمتحدة ومبعوثيها المتلاحقين، كل مرة يستقيل مبعوث لسبب أو لآخر، وهو ما يظهر أن العملية لا تسير في الطريق الصحيح”. وخلال الجامعة الصيفية لجبهة البوليزاريو، التي عقدت على مدار أسبوع في بومرداس، تم ايلاء الاهتمام لتجربة الجيش الصحراوي في مسار التحرير، من خلال محاضرة قدمها الأمين العام لكتابة الدولة للتوثيق والأمن الصحراوي، نافع مصطفى ددي تحدث فيها عن التجربة القتالية التي تميز وحدات جيش التحرير الشعب الصحراوي بداية من الغزو الاسباني مرورا بهجمة الولي وصولا إلى الاحتلال المغربي. وفي ظروف بالغة الصعوبة وفي ظل تآمر دولي مكشوف (اسبانيا ،المغرب، موريتانيا،) وجد الشعب الصحراوي – يضيف المحاضر – نفسه في مواجهة حتمية مع المتربصين بقضيته والطامعين ومرغما على خوض الكفاح المسلح في وجه الاستعمار الاسباني ومن بعده الاحتلال الأجنبي المغربي. وأضاف نافع مصطفى ددي أن الجيش الصحراوي اتبع أسلوب التجديد في مواجهة الخصم والإيقاع به عبر إطلاق العنان كل مرة لتكتيكات جديدة لمواجهة كافة أصناف الحرب التي حاولت القوات المعادية ابتكارها (القوات الاسبانية والمغربية). كما تحدث مصطفى ددي عن هجمة الولي، مضيفا “أن الجيش الصحراوي وسع جبهة المعركة العسكرية ضد قوات الاحتلال المغربي، مع تسديد ضربات وشن عمليات تكاد تكون يومية واستعمال كل تكتيكات الحرب المعروفة بالمزاوجة بين حرب العصابات وحرب المواقع، وضرب الأهداف الاقتصادية، واستهداف خطوط الإمداد والدعم اللوجستيكي للخصم”. ع.س