حسم مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي الجدل الدائر بشأن مستقبله على رأس العارضة الفنية ل”الخضر” إثر الأنباء التي حدثت عن رحيله الوشيك من منصبه، بسبب “خلافات مع مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمنتخب الوطني”، إذ أكد بقاءه إلى غاية نهاية عقده في عام 2022، كما توعّد بالرد بقوة حول كل الأخبار التي راجت عنه في الفترة الأخيرة. كشف مصدر قريب جدا من بلماضي ل”الشروق” رفض الكشف عن هويته، بأن بلماضي باق في منصبه إلى غاية نهاية عقده بعد مونديال 2022 في قطر، مؤكدا بأنه سيستأنف عمله قريبا تحسبا للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر “الخضر” في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 فضلا عن احتمال خوض مباريات ودية في الخريف القادم، إضافة إلى تحضير مباراتي الجزائر والمغرب في تصفيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2020 (الشان)، واللتان ستجريان في الفترة المذكورة، إضافة إلى تصفيات مونديال قطر 2022 التي ستبدأ في شهر مارس من العام القادم. وأكد نفس المصدر قائلا:”بلماضي مصدوم مما يقال عنه، لكنه وكعادته ظهر قويا في مواجهة ما يكتب عن مستقبله مع المنتخب، هو غير مهتم بذلك، كونه يستمتع بإجازته رفقة عائلته بعد مشوار شاق في كأس أمم إفريقيا بمصر”، مضيفا:” علاقته طبيعية مع مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، إذ يتواصل معهم بشكل جيد، كما أنه ليس على أي خلاف مع اللاعبين وهو بصدد التحضير بشكل طبيعي للعودة إلى الجزائر واستئناف نشاطه خلال شهر أوت الحالي تحضيرا لتصفيات كأس أفريقيا 2021 وتصفيات مونديال قطر إضافة إلى تصفيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين”، وبشأن التزام بلماضي الصمت حيال ما يقال عنه، قال مصدرنا:”بلماضي تلقى طلبات كثيرة من طرف وسائل إعلام عالمية قصد إجراء حوارات إلا أنه رفض ذلك جملة وتفصيلا حتى لا يدخل في متاهات هو في غنى عنها”، مضيفا:”لكنه سينهي عطلته وسيعود إلى الجزائر، ليرد عن كل ما قيل عنه وعن مستقبله وعلاقته بالفاف في أول ندوة صحافية سيعقدها، لقد طلب من مساعديه إفادته بكل ما كتب أو قيل عنه كي يستعد للردّ بالشكل المناسب ويفك أي لبس أو غموض يحيط بموقفه من تدريب المنتخب”، وأوضح المصدر ذاته:”بلماضي قام بغلق كل حساباته بمواقع التواصل الإجتماعي وغيّر حتى رقم هاتفه الشخصي، كي يبتعد عن الضغط”، مضيفا:”من يعرف بلماضي وشخصيته القوية وانضباطه الشديد يتأكد بسرعة بأن كل ما قيل بشأن رسالة مزعومة أرسلها للاعبين لإخبارهم برحيله، كاذبة وما جاء فيها عير صحيح تماما، هو لا يتصرف بهذا الشكل، حتى عندما يريد اتخاذ أي قرار أو قول أي شيء فإنه يخاطب المعنيين مباشرة سواء كانوا مسؤولي أو لاعبين”، وواصل محدثنا قائلا:”بلماضي طلب فعلا من مسؤولي الاتحاد الجزائري ترك الحرية المطلقة له للتصرف بكل شيء يتعلق بالمنتخب وعدم التدخل في شؤونه، وهذا أمر عادي، وكل ما انتشر من أخبار غير ذلك فهو لا يمت بأي صلة للحقيقة”. وفي ذات السياق قام التلفزيون الجزائري بنشر خبر مقتضب ليلة الثلاثاء جاء فيه بأن “المدرب جمال بلماضي باق رسميا في منصبه” دون منح المزيد من التفاصيل.