أجمع رياضيون ومدربون جزائريون على أن ما حدث خلال وبعد مباراة الجزائر وليبيا لا يمكن أن يؤثر على العلاقات الوطيدة التي تربط شعبي البلدين، وأن الجزائر حريصة على حماية هذه العلاقات. . عبد الحميد زوبا: لا ينبغي أن نخسر علاقاتنا مع ليبيا دعا المدرب الأسبق للمنتخب الوطني عبد الحميد زوبا السلطات الجزائرية للإسراع في إرسال وفد سياسي عالي المستوى إلى العاصمة الليبية طرابلس للحيلولة دون نشوب أزمة بين الطرفين الليبي والجزائري عقب ما صدر عن بعض الشباب الطائش على حد قوله، خلال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الليبي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وكذا ما حدث من اعتداء على السفارة الجزائرية في طرابلس عقب اللقاء. وقال زوبا الذي درب العديد من الأندية الليبية، في تصريح للشروق:"ينبغي على السلطات الجزائرية إرسال وفد يتكون من وزير الشباب والرياضة وبعض الشخصيات المهمة في الدولة إلى ليبيا لاحتواء بوادر أزمة بين البلدين"، وأضاف محدثنا :"ينبغي على المسؤولين التدخل لحماية العلاقات التاريخية بين البلدين، لا ينبغي أن تخسر ليبيا من أجل الفوز بمباراة أو حتى التأهل لكأس إفريقيا". وأظهر لاعب فريق جبهة التحرير الوطني استعدادا كبيرا لمرافقة هذا الوفد إذا ما تم الاستعانة به. من جهة أخرى، أدان زوبا المشجعين المتسببين في وضع الجزائر في هذا الموقف المحرج، وقال "لم أفهم الطريقة التي اتخذها المشجعون في المباراة، عبر شتم منتخب ليبيا الشجاع الذي تنقل إلى الجزائر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، غير مقبول تماما ما قام به بعض الأنصار". وختم يقول "المنتخب الوطني كان متفوقا في النتيجة ومتأهلا إلى كأس إفريقيا، لماذا كل هذه الشتائم التي طالت الليبيين؟". . نور الدين سعدي: الليبيون يحبوننا.. وحرق العلم الجزائري غير مقبول اعتبر المدرب نور الدين سعدي، أن حرق العلم الجزائري بليبيا، أمر غير مقبول تماما، لاسيما وأن العلم رمز من رموز سيادة الدولة، لكن سعدي أكد أن هذا مجرد رد فعل من قبل الشباب الليبي الذي لم يهضم تعرض شهدائه وثورة الإطاحة بالنظام السابق للإهانة من قبل أقلية من الشباب الجزائري بملعب مصطفى تشاكر. قال المدرب الأسبق للأهلي الليبي: "قبل الحديث عن حرق العلم الجزائري في ليبيا، لا بد من العودة إلى هتافات بعض الشباب الجزائري بمدرجات مصطفى تشاكر، خلال المواجهة والتي مست كرامة الليبيين، صحيح أن حرق العلم الجزائري أمر موجع وغير معقول، لكنه لم يكن سوى رد فعل حتى ولو كان مبالغا فيه"، مضيفا: "الشيء الذي لا يعرفه هؤلاء الشباب الجزائري هو أن الليبيين يحبون الجزائريين كثيرا.. هذه شهادة حق ولا بد من قولها، لقد عملت هناك وعوملت كالملك.. وكما يقال فإن البادئ أظلم، ولا بد من الاعتراف أننا أخطأنا ولو أنه لم يكن على الليبيين حرق العلم الجزائري". وعاد محدثنا إلى الأزمة المصرية - الجزائرية والتي بلغت ذروتها خلال تصفيات كأس العالم 2010، وشبهها نوعا ما بما يحدث حاليا مع الليبيين وقال: "لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها لما قام المصريون بسب شهدائنا في 2009 على هامش لقاء كروي.. حتى كدنا نحمل السلاح رجالا، نساء، شيوخا، عجائز وأطفالا.. نفس الشيء حاليا يحدث مع الليبيين لا بد أن نعذرهم فهذا إحساس موجود في نفس أي إنسان غيور على وطنه، أنا لا أدافع عن الليبيين لكنني أقول الحق فقط". . دوب فضيل: هناك الكثير من سليماني وجه الدولي السابق فضيل دوب نصيحة لمدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش بضرورة مواصلة متابعته لمقابلات البطولة الوطنية والتنقيب عن المواهب المحلية، لاسيما على مستوى خط الهجوم، وقال "هناك العديد من اللاعبين أمثال سليماني يقدرون على مساعدة المنتخب في المواعيد المقبلة"، موضحا أن مستوى المهاجم المحلي أفضل من المحترف بكثير، والدليل في المقارنة بين ما فعله الثنائي سليماني - سوداني ونظيره جبور - غزال. قال دوب في تصريح ل "الشروق": "بكل صراحة، ودون التقليل من مستوى أي أحد، فإن المهاجمين الذين ينشطون في البطولة المحلية أثبتوا جدارتهم في المنتخب أكثر من الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، والدليل ما يفعله سوداني وسليماني حاليا مع الخضر"، مضيفا: "أنصح خاليلوزيتش بضرورة مواصلته متابعة لقاءات البطولة المحترفة لمعاينة اللاعبين المحليين، واكتشاف المواهب القادرة على مساعدة الخضر، فحسب رأيي هناك الكثير من اللاعبين أمثال سليماني الذين يقدرون على اللعب مع المنتخب". . رضا ماتام :خاليلوزيتش عرف كيف يوظف إمكانات اللاعبين في الهجوم أكد صانع أفراح الوفاق السطايفي سابقا رضا ماتام أن مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش عرف كيف يوظف إمكانات اللاعبين على مستوى الهجوم، ما مكن هذا الأخير من العودة والضرب بقوة في الآونة الأخيرة، على عكس ما كان عليه الحال في عهد المدربين السابقين للمنتخب الوطني، معتبرا أنه لا مجال للمقارنة بين الثنائي سوداني - سليماني وجبور - غزال. قال رضا ماتام للشروق: "المدرب وحيد خاليلوزيتش أعاد الروح لهجوم الخضر، لقد عرف كيف يوظف إمكانات اللاعبين على عكس المدربين السابقين"، وتابع محدثنا كلامه قائلا: "هذا الأمر جعل المنتخب الوطني لا يعاني في الهجوم، حيث صارت عملية التهديف شيء عادي وطبيعي في المنتخب". وعلق رضا ماتام على الثنائي سليماني - سوداني قائلا: "هذا الثنائي يسير في الطريق الصحيح، حقيقة لقد أنسانا في الثنائي جبور وغزال الذي فقد حاليا مكانته مع المنتخب ولا مجال للمقارنة بينهما". وعن اللاعبين المحليين، فقد اعتبر محدثنا أمر الاعتماد عليهم بشكل كلي في المنتخب الوطني مستبعد حاليا، من خلال تأكيده بأن أغلبيتهم لم يبلغوا بعد درجة النضج الاحترافي الحقيقي "فلا بد من تغيير الذهنية قبل كل شيء" ختم ماتام.