ذكر صبيحة أمس، بمقبرة الشهداء ببلدية الوادي، المجاهد عبد الحميد بسر، الذي كان جنديا في جيش التحرير الوطني إبان فترة الاستعمار، وكان كشافا وقائد زمرة الأشبال تحت قيادة القائد الطالب العربي قمودي، بأن معركة ”هود شيكة” بولاية الوادي، والتي جرت في 08 أوت 1955، كانت عبارة عن مقدمة لهجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت من نفس السنة. وحدد تاريخ 20 أوت من طرف الشهيد شيحاني بشير أنذاك، لفك الخناق على منطقة الأوراس، وإظهار قوة وتنظيم جيش التحرير، بالإضافة لإثبات أن الشعب الجزائري قرر أن يخوض حربه من أجل الحرية والإستقلال وتكون بذلك رسالة للخارج والداخل بأن الحرية والاستقلال هدف سُطر طريقه وأعلن في بيان أول نوفمبر، ولا رجعة عنه. وتم تكليف الشهيد حمه لخضر أنذاك من طرف القائد شيحاني، من أجل أن يقوم بمعارك في قلب الصحراء وبولاية الوادي، يوم 20 أوت، غير أن الاستعمار تمكن من التعرف على المجاهدين وسهل عليه تعقب أثرهم بحكم طبيعة الأرض الرملية، فكان قرار الشهيد حمة لخضر هو الدخول في معركة حامية الوطيس ضد المستعمر في ”هود شيكة” والتي دامت يومين بتاريخ 08 و09 أوت، وكانت بذلك مقدمة لهجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت. وجاءت كلمة المُجاهد عبد الحميد بسر الذي أرخ للعديد من محطات الثورة بالمنطقة، بمناسبة إحياء يوم المجاهد في مقبرة الشهداء ببلدية الوادي، صبيحة أمس، على غرار باقي بلديات الوطن، حيث تم نشر الكلمة على المباشر على موقع التواصل الاجتماعي، ولقيت مُتابعة واهتماما، حيث ختم كلمته بأن الذكرى المزدوجة 20 أوت ستبقى عنوانا للوفاء.