أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، بولاية الوادي، أن معركة هود كريّم بحاسي خليفة، تأتي في طليعة الملاحم الثورية على المستوى الوطني. وأوضح الوزير، لدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني حول "مساهمة منطقة وادي سوف في الثورة التحريرية المظفرة تطورها وانتشارها من 1954 إلى 1962 بجامعة الشهيد حمة لخضر، أن معركة هود كريّم ببلدية حاسي خليفة التي تم أمس، الاحتفال بالذكرى ال64 لوقوعها في 17 نوفمبر 1954، تأتي في طليعة المعارك والملاحم الثورية على المستوى الوطني، نظرا لدورها في إشعال فتيل الثورة بالجنوب بعد 17 يوما من اندلاع الثورة التحريرية الكبرى في الفاتح نوفمبر 1954. وأكد الطيب زيتوني، أن هذه المعارك التي شهدتها مختلف مناطق الوطن كان هدفها الأساسي تحرير الجزائر من براثن الاستعمار الغاشم، وتنم كما أضاف عن القيم الثابتة والمبادئ الراسخة لدى المواطن الجزائري، وتظل هذه الملاحم راسخة في ذاكرة الأجيال. وعليه مثلما أكد وزير المجاهدين أصبح حري بنا اليوم أن نحافظ على هذه الذاكرة التاريخية، ونصون التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الاستقلال. وبالمناسبة أبرز السيد زيتوني، الدور الاستراتيجي الذي أدته منطقة وادي سوف إبّان الكفاح المسلّح خاصة ما تعلق منه بإمداد الثورة بالأسلحة والذخيرة. كما ثمّن الطيب زيتوني، في كلمته السياسة التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عموما والتي تخص المناطق الحدودية على وجه التحديد وترمي إلى جعلها مناطق منتجة للثروة. وأشاد أيضا بالدور الهام الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني لحماية الحدود الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر. ويشهد هذا الملتقى الوطني الذي يؤطره علميا المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، حضور ثلّة من الباحثين والأساتذة الجامعيين الذين يساهمون بعدة مداخلات تاريخية من ضمنها "معركة حاسي خليفة.. الخلفيات والأبعاد"، "القائد الشهيد حمة لخضر ودوره في العمل المسلّح"، "نماذج من معارك الشريط الحدودي الشرقي"، و«القائد الشهيد العربي قمودي وقيادته لجيش الحدود".