تدارس رؤساء أركان الدفاع الجوي لمجموعة )5+5 ( بالجزائر أمس إمكانيات التنسيق بين الدول العشرة الأعضاء لمحاربة الإرهاب الجوي أو الإرهاب العابر للأجواء، ويدخل في هذا المفهوم كل محاولات الاختراق الجوي التي يكون الغرض منها إلحاق الأذى بدفاعات مجموعة الخمسة زائد خمسة، وفي هذا السياق أكد قائد القوات الجوية الجزائرية اللواء عبد القادر الوناس على "التزام الدول الأعضاء لهذه المجموعة بالعمل سويا والتشاور في الميادين ذات الاهتمام المشترك مع الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات المرتبطة بالأمن الخاصة بكل شريك لهذه المبادرة ". وبعد أن تطرق في كلمته إلى "قدرة الضرر الذي يمتلكها الإرهاب" شدد قائد القوات الجوية على ضرورة " تدعيم إرادة هذه البلدان لتجهيز قواتها للرد بصورة سريعة وملائمة" مشيرا إلى أن "فعالية وسائل الرد ترتبط بالوقاية والاستعلام بين هذه الدول" . وأضاف أنه بغية تحقيق هذه الأهداف يستدعي " تبني استراتيجية لتعاون أكثر شمولية وكذا إقامة نقاط وإمكانيات للاتصال لتبادل المعلومات". واقترح اللواء الوناس في سياق متصل "التعرف على نقاط الالتقاء لضمان تداخل في المجالات المرتبطة بالمراقبة الجوية ومعالجة التهديد الجوي". وفي نفس السياق دعا ذات المسؤول إلى "توحيد الشفرات والإجراءات لضمان تدخل فعال للقوات الجوية لهذه البلدان في حالة الأزمات وكذا إعداد مخطط عمل قصد تقليص مخاطر الإرهاب الجوي وانعكاساته إلى جانب برمجة التجارب المشتركة في مجال الأمن الجوي بداية من سنة 2008 ". ولدى افتتاحه لأشغال هذا الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه أشار قائد القوات الجوية الجزائرية اللواء عبد القادر الوناس أن اللقاء يندرج في إطار "مواصلة الإرادة التي عبر عنها وزراء الدفاع لمد جسر التفاهم والتعاون على ضفتي الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط . ر.ب/ واج