انطلقت أمس بالجزائر أشغال الاجتماع الرابع للجنة رؤساء الأركان للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، المنضوية تحت لواء القوة الإفريقية الجاهزة شاركا في الإجتماع رؤساء أركان الجيوش لكل من الجزائر، ليبيا، مصر، موريتانيا، الجمهورية العربية الصحراوية وتونس، بالإضافة إلى أعضاء الأمانة التنفيذية لهذه الهيئة. وممثلين عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهذا حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية التي نقلت عن رئيس أركان القوات البرية العميد بن جميل قدور، الذي ترأس الاجتماع ممثلا لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قوله ''إن هذا اللقاء يرمي إلى استكمال النتائج التي تمخض عنها اجتماع الخبراء، الذي انعقد مؤخرا بطرابلس في جوانبه المتعلقة بقدرة الانتشار السريع، والتكوين ومراكز الامتياز والبريد الإلكتروني''. ويراهن على قوات قدرة إقليم شمال إفريقيا، المعروفة كذلك باسم ''لواء الشمال''، للاضطلاع بمكافحة الإرهاب، وتلافي الضغوط الأمريكية الساعية لإنشاء قاعدة ''الأفريكوم'' بالمنطقة، وهي واحد من خمسة أولوية تابعة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وستنتشر هذه القوة تدريجيا، ابتداء من جوان 2010، بتعداد 25ألفا في المرحلة الأولى، وسيكون من بين مهامها بسط الأمن في مناطق النزاعات، حماية المدنيين من عمليات الإبادة الجماعية، ومحاربة الإرهاب العابر للحدود. ويؤكد مراقبون أن الهدف الرئيسي من إنشاء القوة هو تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب بفعالية، مما يخفف الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على دول المنطقة، ويسدّ الذرائع أمام واشنطن حتى لا تفرض على هذه الدول القبول بإقامة ''الأفريكوم'' بالمنطقة. وتشارك في اللواء عدة دول من بينها ليبيا، مصر والصحراء الغربية. وتعرف قدرة إقليم شمال إفريقيا كذلك باسم لواء الشمال، وأسندت للجزائر رئاستها لمدة سنة، كما تقرر أن تشارك في هذه القوة بكتيبتين من الجيش وأخرى من الشرطة العسكرية. ووضعت الجزائر عدة منشآت لوجستية بجيجل، تحت تصرف القوة الإفريقية، إلى جانب تخصيصها المدرسة التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة من أجل تكوين ضبّاط اللواء . وكان الجيش الجزائري قد شارك في مهام عدة خارج الوطن، من بينها الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني في العامين 1976و. إلى جانب مشاركته في عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأممالمتحدة بأنغولا 1998، هاييتي 1990، كمبوديا 1991، الكونغو الديمقراطية 1991. وفي 2007، أمّنت الجزائر النقل الجوي للقوات الإفريقية العاملة بالصومال.ويتواجد حاليا ستة عسكريين جزائريين كملاحظين عسكريين ضمن بعثة أممية بالكونغو الديمقراطية. وقتل أربعة عسكريين جزائريين، هم ضابطان ساميان وضابطا صف في عمليات أممية لحفظ السلام.