عيّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نجله الأمير عبد العزيز بن سلمان وزيراً للطاقة بعد إعفاء خالد الفالح من منصبه، بموجب أمر ملكي نقلته، الأحد، وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، في تعديل حكومي يحمل أهمية بالغة في ظل انخفاض أسعار النفط. ويأتي تعيين الأمير عبد العزيز، الأخ غير الشقيق لولي العهد النافذ الأمير محمد بن سلمان، في وقت تستعد المملكة لطرح أسهم من شركة أرامكو للاكتتاب العام. وتم كذلك تعيين نائب جديد لوزير الطاقة، حسب وكالة الأنباء السعودية. #عاجل#أمر_ملكي: يعفى معالي المهندس/ خالد بن عبدالعزيز الفالح #وزير_الطاقة من منصبه. يعين صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للطاقة.#واس — واس (@spagov) September 7, 2019 ومنذ تعيينه وزيراً للنفط في 2016، كان الفالح في واجهة سياسة الطاقة السعودية. لكن تم تقليص دوره خلال الأسابيع الأخيرة، عندما أعلنت المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، فصل وزارة الطاقة عن الصناعة والثروة المعدنية. ويأتي إعفاؤه من منصبه بعد أيّام على تعيين شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، الأمينَ العام لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الحكومي ياسر بن عثمان الرميَّان رئيساً لمجلس إدارتها خلفاً للفالح. وسرت تكهنات تشير إلى عدم الرضا في أعلى مستويات الحكومة عن دور الفالح، على خلفية انخفاض أسعار النفط قبيل طرح أسهم في شركة أرامكو للاكتتاب العام، رغم مواصلة المملكة خفض إنتاجها لتحقيق توازن في سوق النفط. ومن المقرر أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول الشريكة لها اجتماعاً بتاريخ 12 سبتمبر في أبو ظبي لمراجعة إستراتيجيتها بشأن وضع سقف للإنتاج للتعامل مع الوفرة العالمية في الإمدادات ورفع الأسعار. ولم يتضح بعد إن كان تولي الأمير عبد العزيز حقيبة الطاقة سيحدث تغييراً في سياسة السعودية في هذا الصدد. ويذكر أن وزير الطاقة الجديد انضم إلى وزارة النفط في ثمانينيات القرن الماضي وتولى عدة مناصب رفيعة فيها. ويركّز تعيينه السلطة بشكل أكبر في أيدي عائلة الملك سلمان، الذي يسيطر نجله محمد على جميع مقاليد السلطة الرئيسية. ويشغل نجل العاهل السعودي الأصغر الأمير خالد بن سلمان منصب نائب وزير الدفاع. وتعزز أرامكو جهودها لطرح خمسة في المائة من أسهمها للاكتتاب العام الأولي، في ما يتوقع أن تكون أكبر عملية طرح للأسهم في العالم. والهدف هو جمع مائة مليار دولار استناداً إلى قيمة الشركة التي تقدر ب2 ترليون دولار، وهو رقم يشكك فيه المستثمرون في ظل انخفاض أسعار النفط. ويعتبر كثيرون أن الفشل في الوصول إلى 2 ترليون دولار في تقدير قيمة أرامكو، كان السبب الرئيسي وراء تأجيل عملية طرح الأسهم التي كانت مقررة في 2018. ويشكل طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام حجر أساس برنامج الإصلاحات الذي وضعه محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة والتخفيف من اعتماده على النفط. ولم تعلن أرامكو بعد البورصة التي سيتم تداول أسهمها فيها. لكن بورصات لندن ونيويورك وهونغ كونغ سعت جميعها لاستقطاب الطرح الأولي للشركة. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الشهر الماضي، أن شركة النفط العملاقة تدرس إمكانية طرح الاكتتاب الأولي على مرحلتين تبدأ الأولى في السعودية، مع إدراج الشركة ضمن مرحلة ثانية في بورصة عالمية ربما تكون بورصة طوكيو. #UPDATE The shakeup comes as state-owned oil giant Aramco steps up efforts to float around five percent of the company, in what could potentially be the world's biggest stock sale https://t.co/YuPOBxWzAw — AFP news agency (@AFP) September 7, 2019