استحدثت وزارة التكوين والتعليم المهنيين هندسة جديدة للشهادات خاصة بمسار التعليم المهني تعوض تلك المعمول بها منذ سنة 2008، تحسبا للدخول التكويني الدراسي 2019، المنتظر يوم 29 سبتمبر المقبل، وتهدف هذه الأخيرة بالدرجة الأولى إلى دعم جاذبية هذا المسار بالنسبة للشباب، وإدراجها تدريجيا في المنظومة التربوية الوطنية. تأتي هذه الشهادة، في إطار إصلاحات المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، حيث تم سنة 2002 إثراءها بمسار جديد تماما عن مسار التكوين المهني الذي تم تسميته حسب محدثنا بمسار التعليم المهني، وكان من المنتظر أن يستقبل بين 30 إلى 40 بالمائة من الناجحين في شهادة التعليم الأساسي، الذين تم قبولهم في الطور الثانوي، إلا أنه لم يتحقق ذلك. وكشف المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التكوين والتعليم المهني، سفيان تيسيرة ل”الشروق”، أن الهدف الأساسي من هذه المنظومة اكتساب التلميذ مهارات مهنية، وفي نفس الوقت تدعيم تحصيله الأكاديمي بشكل يمكنه من التكيف مع احتياجات سوق العمل. وفيما يخص هندسة الشهادات الجديدة، أكد المتحدث أنها تتمحور حول شهادتين تم استحداثهما تتمثل في شهادة التعليم المهني “BEP”، مصنفة في المستوى الرابع، وهي فئة 8 من الشبكة الوطنية للتأهيلات، حيث يتم تحضيرها في مدة 3 سنوات، وهي تتوج الطور الأول من التعليم المهني، بالمقابل شهادة التعليم المهني السامي “beps”، وهي مصنف في المستوى الخامس، وهي فئة 10 من الشبكة الوطنية للتأهيلات، وهو تتويج في الطور الثاني من التعليم المهني، حيث يتم التحضير لها لمدة سنتين. وأضاف المتحدث، انه تم تحديد مدة التكوين بثلاث سنوات بالنسبة لشهادة المهني “BEP”، يأتي هذا وفق ما هو معمول به في الطور الثانوي، بهدف جعل التعليم المهني أكثر جاذبية من جهة وجلب اهتمام الشباب وأوليائهم من جهة أخرى.