تشرع وزارة التكوين والتعليم المهنيين مطلع شهر سبتمبر المقبل، لأول مرة، في تطبيق شهادة التعليم المهني المصنفة في المستوى الرابع، فئة 8 من الشبكة الوطنية للتأهيلات، حيث إن هذه الشهادة ستعادل شهادة البكالوريا لأول مرة. وأفاد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى وزارة التكوين والتعليم المهنيين سفيان تيسيرة، بأن شهادة التعليم المهني يتم تحضيرها في مدة 3 سنوات وهي تتوج ضمن الطور الأول من التعليم المهني، موضحا أنها تتمتع بنفس الميزات ونفس التصنيف مع شهادة البكالوريا سواء في الوظيف العمومي أو في الشبكة الوطنية للتأهيلات. هذا، وأكدت وزارة التكوين المهني أنه بخصوص هذه المنظومة الجديدة للتعليم المهني التي تم إقرارها من طرف الحكومة خلال الاجتماع وزاري مشترك يوم 27 مارس 2017، وتمت الموافقة عليه من خلال إعلان تطبيقه مع الدخول الاجتماعي سبتمبر المقبل، في إطار سياسة الدولة القائمة على تنويع الاقتصاد الوطني. ويهدف هذا الإجراء إلى إعادة تنظيم مسار التعليم المهني عبر مرافقة هذه السياسة الجديدة التي تعتمد على إعادة بعث الصناعات وتطوير قطاع البناء والأشغال العمومية.... إلخ، كما تأتي هذه الاستراتيجية استجابة لتوجيهات السلطات العليا في البلاد المتعلقة بتحسين نوعية التكوين وتسهيل إدماج اليد العاملة في عالم الشغل والتنافسية. أما فيما يخص شهادة التعليم المهني السامي، أكدت الوزارة إنها مصنفة في المستوى الخامس، فئة 10 من الشبكة الوطنية للتأهيلات، باعتبار أنها تتوج في الطور الثاني من التعليم المهني، يتم التحضير لها لمدة سنتين، وتأتي مواصلة لشهادة التعليم المهني. وبالنسبة إلى هذه الشهادة، فهي مصنفة في رتبة تفوق تلك التي تصنف فيها من له مستوى سنة ثانية جامعي، يرجع ذلك إلى أن المتحصل على شهادة التعليم المهني السامي أكمل دراسته عكس من له مستوى ثانية جامعي، إضافة إلى أن المتحصل على شهادة التعليم المهني السامي له تكوين تطبيقي يجعله مستعدا للعمل في بيئته مهنية من أول يوم له، وهو بالضبط ما يبحث عنه المتعاملون الاقتصاديون.