حمّل أنصار شباب قسنطينة مسؤولية إقصاء فريقهم المتوقع من الدور ال32 للكأس العربية أمام نادي المحرق البحريني للاعبين، متهمين إياهم بالتخاذل والتساهل في هذه المباراة، ووصل الأمر بالأنصار إلى حد اتهام بعض اللاعبين ب”تعمد” الخسارة خدمة لبعض الأطراف داخل الفريق، لاسيما في ظل العلاقة المتوترة بين مناجير الفريق بوخدنة والمدرب الفرنسي، دنيس لافان، بدليل أن الرجلين تشابكا في الفندق بعد نهاية المباراة، في فضيحة مدوية تبرز حالة التخبط للفريق منذ بداية الموسم. وأقصي الشباب من المنافسة العربية بعد هزيمته إيابا بصورة مفاجئة أمام نادي المحرق البحريني بهدفين نظيفين ليخرج من السباق، بعد أن فاز ذهابا في قسنطينة بثلاثة أهداف لهدف، لتتواصل بذلك النتائج المخيبة للفريق منذ بداية الموسم الجاري، وهو الذي سجل نقطتين فقط في البطولة من أربع مباريات، وسط غضب عارم من الأنصار على المدرب لافان واللاعبين وحتى الإدارة. وهاجم أنصار الشباب اللاعبين والمدرب لافان وحتى المدير الرياضي بوخدنة والشركة المالكة للنادي “آبار”، على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا برحيل المدرب والمناجير وحتى الشركة المالكة، بعد الفضائح المسجلة هذا الموسم، مستغربين عجز الإدارة عن حل المشكل القائم بين لافان وبوخدنة، علما أن الأخير أعلن استقالته من منصبه وأكد رحيله بعد العودة من البحرين، في حين أن المدرب الفرنسي دنيس لافان يرفض فكرة الاستقالة رغم فشله الفني لحد الساعة، بدليل أنه لم يقم بأي تغييرات في لقاء المحرق إلا في الدقيقة 87، في وقت كان فيه زملاء العمري منهزمين بهدفين دون رد، كما أنه حمّل اللاعبين مسؤولية الإقصاء ولمح إلى بقائه خلال تصريحاته بعد المباراة، عندما قال: “لقد ضيعنا فرصة التأهل إلى الدور المقبل في الشوط الأول، فرص عبيد وجعبوط فوتت علينا قتل المباراة..”، وتابع: “علينا تصحيح الأمور في المباريات المقبلة..”. هذا ويتمسك المدرب الفرنسي، دنيس لافان، ببقائه ويرفض الرحيل إلا في حالة الحصول على كامل مستحقاته المالية، والتي تمثل سبعة أشهر المتبقية من عقده، وهي نقطة الخلاف القائمة مع مسيري شباب قسنطينة.