أعلنت خمسة أحزاب تونسية، آخرها “التيار الوطني”، دعم المرشح الرئاسي قيس سعيّد، في الدور الثاني للانتخابات، أمام منافسه نبيل القروي. ودعا حزب التيار الوطني، في بيان، الأربعاء، التونسيين “إلى التصويت للأستاذ قيس سعيد، مع التأكيد على مواصلة التيار الدفاع عن قيمه وتوجهاته واحترام الدستور وعلويته، والدفاع عن الحريات العامة وحقوق كل التونسيين (…)”. وهنأ الحزب (له 3 نواب بالبرلمان) الشعب ب”نجاح الدور الأول من الانتخابات الرئاسية”، معلنا قبوله بنتائج الصندوق التي منحته المركز العاشر ب 3.36 بالمئة من الأصوات. كما شكر الحزب “كل الذين وضعوا ثقتهم في مرشحه محمد عبو، وصوتوا لخيار تونس القوية العادلة”. والثلاثاء، أعلنت هيئة الانتخابات التونسية، تصدر المرشح المستقل قيس سعيّد الدور الأول للاقتراع بحصوله على 18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب “قلب تونس” (ليبرالي)، ب15.58 بالمائة، وفق نتائج أولية رسمية. وباليوم نفسه، أعلن كل من الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والمرشح الرئاسي عن الاتحاد الشعبي الجمهوري” (اشتراكي)، لطفي المرايحي، ورئيس الحكومة الأسبق والمرشح المستقل حمادي الجبالي، والمرشح الرئاسي عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، دعمهم ل”سعيّد”، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المبكرة. وحصد المرايحي 6.56 بالمائة من أصوات الناخبين، في حين حصل سيف الدين مخلوف على 4.3 بالمائة، والمرزوقي على 2.97 بالمائة، والجبالي 0.22 بالمائة، من مجموع الأصوات. فيما أعلن المرشح المستقل قيس سعيد، رفضه التحالف مع أي حزب، في موقف يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية، التي ستعيد رسم المشهد السياسي في البلاد. وقال سعيد للصحفيين “ليس هناك تحالف بين أحزاب سياسية أو مع حزب أو ائتلاف أحزاب، هناك مشروع”، وأضاف “كل من يريد الانضمام إليه حر في القيام بذلك”. في سياق آخر، قالت مصادر خاصة للموقع الإخباري”عربي21″ إن حركة النهضة أخبرت لجنة الانتخابات التونسية، قبل مؤتمرها الصحفي الذي أعلنت فيه النتائج، أن مرشحها عبد الفتاح مورو سينسحب من الانتخابات في حال قررت اللجنة استبعاد القروي؛ بسبب التحقيق معه، وسجنه الاحتياطي. قرار النهضة، وفق المصادر، جاء في ظل تسريبات إعلامية وإشاعات عن استبعاد القروي، ما يجعل مرشح النهضة وقيس بن سعيد بمواجهة بعضهما في الدورة الثانية. المصادر ذاتها قالت إن قرار النهضة جاء للتأكيد على أنها تقبل نتيجة الانتخابات كما هي، إضافة إلى أن شطب القروي كان سيوتر الأجواء، ويتيح المجال لنشر إشاعات عن أن النهضة وراء الشطب، خاصة في الأوساط العلمانية التي تسعى لتصوير القروي على أنه ضحية، وفق ما قالت المصادر. أما السبب الآخر الذي دعا النهضة لتحذير لجنة الانتخابات، فهو أنها كانت تخشى أن وضع مورو أمام سعيد كان سيؤدي إلى إظهار النهضة كأنها في مواجهة الخط الثوري الذي يمثله سعيد. وتعتقد النهضة، بحسب المصادر، أن ترويج مثل إشاعات دور للنهضة في استبعاد القروي، أو ظهور مرشحها كمنافس لمرشح من التيار الثوري، سيؤثران سلبا على الوضع في البلاد، وعلى وضع الحركة في الانتخابات التشريعية، التي تعدّ الأهم استراتيجيا بالنسبة لها. وسبق أن قال رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، إن حركته ستدعم المرشح المنتمي لتيار الثورة الأكثر حظا بالفوز، وأكد أن النهضة لن تقف موقف الحياد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. المصدر: وكالات