لم يجد مطرب الثامن مارس , الشاب يزيد, خيارا في إبداء رأيه حول التذبذب الذي تعرفه أغنية الراي في الوقت الراهن سوى التطرق للموضوع من بعيد, و ذلك بالتنكر لهذا الطابع الموسيقي مفضلا تصنيف نفسه و بكل تواضع , كمطرب منوعات جزائرية. و يكتفي بالقول أن" الراي النظيف" مازال صامدا و أن المشاكل التي يعيشها الشاب مامي حاليا لا تعني بالضرورة نهاية مملكة الراي. و ردا على الموضوع الذي طرحته الصحافة مؤخرا حول احتمال تزعزع موسيقى الراي و وصولها لمرحلة ركود, قال يزيد في ندوة صحفية نشطها بقاعة فرانتز فانون, بمناسبة انطلاق دورته الفنية, أن الراي ليس محصورا في ما يقدمه حاليا نجوم الأغنية الرايوية أو ما يحدث لهم أي و بصريح العبارة , مملكة الراي لا تعني فقط الشاب خالد و لا تقتصر على الشاب مامي. مشيرا إلى أن المشاكل التي يواجهها هذا الأخير و التي من المفترض أن يراعى خصوصيتها بدل فضحها على أوراق الصحف, لا تقود بالضرورة لانهيار موسيقى الراي. و في انتظار أن يخرج أمير الراي من محنته " سلامات" على حد تعبيره, يشرع الشاب يزيد انطلاقا من الثالث عشر من الشهر الجاري برياض الفتح في دورة فنية تقوده عبر مناطق مختلفة في شرق البلاد و ذلك في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية, برفقة"سولو" مطرب راب جديد , بدعم من تنسيقية التظاهرة في ظل شعار" تشجيع المواهب الشابة". بالنسبة للشاب يزيد فإن"أي أغنية راي لا يمكن أن أغنيها أمام والدي ليست ب راي , فأنا لا أعترف إلا بالراي المهذب مثل البدوي الوهراني و هو الطابع الذي مازال مستمرا و صامدا..." و مع أن المطرب يعترف بأن نصف برنامج دورته الفنية هو مختارات رايوية, إلا انه يستبعد نفسه من فئة المطربين الذين روجوا لنوع من "الراي الدخيل" بحكم كونه مطرب منوعات و فقط . و حسبما يبدو فان مسلسل الأحداث التي ستقودنا نحو معرفة مصير أغنية الراي, ستشهد تنصل الكثير من المغنيين الذين اقتحموا الراي دون طرق الأبواب ليس إلا أن الموضة كانت تقتضي ذلك و في فترة طال العبث هذا الفن الذي اتسعت دائرته نحو العالمية بفضل أسماء اشتغلت على الراي القديم من بينها الشيخة الريميتي, هواري بن شنات, على غرار الشاب خالد و الشاب مامي و مشايخ البدوي الوهراني. فاطمة بارودي