هدد نواب في حزب جبهة التحرير الوطني، بمقاطعة جلسة رفع الحصانة عن النائبين بهاء الدين طليبة وإسماعيل بن حمادي المقررة غدا، احتجاجا على إقصاء زميلهم هواري تيغرسي الفائز برئاسة اللجان ضمن انتخابات تجديد الهياكل. أثارت انتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، ضجة داخل الآفلان، بعد تهديد نواب هذا الأخير بمقاطعة جلسة رفع الحصانة عن النائبين بهاء الدين طليبة وإسماعيل بن حمادي رفضا لقرار إقصاء النائب هواري تيغرسي الفائز في انتخابات تجديد الهياكل صنف “أ” أي رؤساء اللجان، بحجة أن هذا الأخير قدم استقالته من الآفلان في 27 ماي الفارط بعد تولي محمد جميعي المتواجد في سجن الحراش منصب الأمانة العامة، حينها قدم النائب رسالة مكتوبة لمكتب المجلس يعلن فيها استقالته من الحزب. وحسب النواب المهددين بمقاطعة جلسة رفع الحصانة المقررة غدا، فإن قرار قيادة الحزب بإقصاء هواري تيغرسي من اللجان غير مبررة، خاصة أن النائب فاز بالصندوق وبتصويت نواب الحزب، واستقالته من الآفلان غير موثقة. يأتي هذا، في وقت دعا فيه رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان، خالد بورياح في تصريح ل”الشروق” إلى ضرورة الفصل بين طلب العدالة وبين قضية ثانوية متعلقة بشأن داخلي تحل بين أبناء الحزب، قائلا “النائب عن الآفلان لديه من الوعي ما يجعله يبتعد عن مثل هذه التصرفات”، مضيفا أن القرار الأخير في مسألة النائب يفصل فيها الأمين العام للحزب بالنيابة علي صديقي. وبخصوص حقيقة استقالة النائب تيغرسي من الحزب من عدمها، وهي المسألة التي أثارها النواب الرافضون لقرار انتخابه على رأس لجنة برلمانية، قال المتحدث إن النائب بالفعل قدم استقالته مكتوبة لمكتب المجلس بتاريخ 27 ماي الفارط غير أنه لم يعلم الحزب بذلك. وكان مكتب المجلس، قرر عقد جلسة للمجلس، غدا الأربعاء، للنظر في طلب وزير العدل حافظ الأختام، المتعلقة برفع الحصانة عن النائبين بهاء الدين طليبة وإسماعيل بن حمادي، حسب بيان للمجلس.