قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الأحد، إن الحركة لن ندعم أي مرشح للرئاسيات في الوقت الحالي لانعدام التوافق الوطني ولأنها ليست لجنة مساندة. جاء ذلك في ندوة صحفية نشطها رئيسها مقري، لشرح قرار مجلس الشورى الوطني المتعلق بالرئاسيات القادمة. وأوضح مقري بأن فرص التحالف لتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة غير متاحة حاليا في الجزائر. وقال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إن تطور المنظومة القانونية والمؤسسات والهيئات المتعلقة بالعملية الانتخابية لم يحدث تطور يطمئن بأن تكون الإنتخابات تنافسية حقيقية. وأضاف مقري، أن مجلس الشورى الوطني اجتمع وتم عرض وثيقة تضمنت الأسس التي اعتمد عليها الحزب في بلورة الرأي، مشيرا إلى أن فرصة الإنتقال الديموقراطي لا تزال بعيدة، بحكم الثغرات التي تغزو المنظومة القانونية. وتحدث رئيس حمس عن الكتلة الناخبة تعد الركيزة الأساسية في العملية الإنتخابية غير أنها تبقى مجهولة، ولا تزال في أيدي وزارة الداخلية، بالإضافة إلى خلايا مراقبة الكتلة الإنتخابية. وأوضح المتحدث، أن الأحزاب طالبت بهيئة وطنية مستقلة لتنظيم الإنتخابات مستقلة عن الإدارة غير أن ما حصل هو استحداث هيئة مستقلة عن الأحزاب بحجة أن الأحزاب لا علاقة لهم في الهيئة وهو ما يسهل استمرار التزوير. وقدّم عبد الرزاق مقري، اعتذاراته للحاضنة الشعبية للحركة عن عدم تقديم مرشح عن الحركة. وكانت حركة مجتمع السلم قررت عدم التقدم بمرشح عنها في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم. جاء هذا عقب نهاية دورة مجلس الشورى الوطني للحركة في ساعة متأخرة من مساء السبت. وقد صوت أغلب أعضاء مجلس الشورى لصالح عدم ترشيح عبد الرزاق مقري أو أي شخصية أخرى من الحركة للاستحقاق الرئاسي القادم. كما جرى تصويت آخر صوت فيه أعضاء حمس وبالأغلبية أيضا لصالح قرار المشاركة في رئاسيات 12 ديسمبر، مما يوحي أن حركة الراحل محفوظ نحناح تتجه إلى خيار المرشح التوافقي بين بعض التشكيلات السياسية.